وقفت في ساحة الدنيا أنظر إلى طيور العالم ...
هذا العالم العاقر أتأمل فيه زحمة أفكاري ...
حين يركن إلى قبري كلاب المدينة ...
و ينقطعون عن غوغائهم ...
و نباحهم الممل ،،
أستوقفتني اشارة الضوء الأحمر التي يشعلها قلبي في كل لحظة مرور ...
و كأن الوجود الذي كنت أعيشه ضرب الخيال ،،
ففي رؤيتي تتكسر أجنحة الطيور أمام مقلتي ...
فلا أكاد التمييز بين ما تبقى منها و بين ملااشاهده ...
و كأني في جزيرة يصورها العقل دون أن يجعل فيها مياه ...
فكل الذي أراه ينقصه الإنسجام ...
حتى بياض السحاب أصبح يكتسي صيغة السواد الداكن ...
و كأن جميع الكائنات ضدي ...
لست أدري كيف و لماذا ؟!
بقيت جائما كمجنون يتفطن في ساعةٍ زائدةٍ من عمره ...
أرقب هذا العالم من أبوابه الامتناهية في صفوةٍ تشبه الوعي ...
أحاول أن أرتب فواتير تفكيري بطريقة حدسي ...
أحاول ،،
و لكن أظل أنظر في غير شعور ...
و جميع ما يمر بخاطري ،،
أتمرد في زمنٍ قصيرٍ من عمري ...
لأكتشف له سر اندهاشي ...
اني لا أعرف جيداً كيف تقاس البديهيات عند المخلوقات !
اني حين وقفت ...
لم أتذكر الموت و الحياة ،،
و كأن ما بين الموت و الحياة أعيش أنا ...
حاولت التكلم مع الرب و سألته ...
هل إذا ما كان الوعي فترة دائمة مع العبد ،،
يلد عند بدئها و يزول بزوالها ؟
ربما تسكنني اعتقادات مفترئة ؟
تساءلت ... تساءلت ،،
و كياني معلق بوقوفي على الأرض كالهضبة ...
بقيت أخوض في ذلك العالم المكسور الجانح في طيوره ...
و أعصر شتات ذاكرتي علني أجد أشكالاً لتلك الأحلام و الرغبات
و تلك الصور المشوهة في ناظري ...
و لكنني توقفت في غمرةٍ من الحيرة ...
أتسائل ثانيةً ...
ربما أني لا أرى جيداً ...
و العيب فيَ و لا في الموجودات الأخرى ؟!
علقت في الآخير على باب السماء تأوهاتي و جروح قلبي و يدي تسيل في أعماقي كسيل الجنون في الأرواح ...
و تركت مكاني فاغر المن ياتي بعدي ...
فأنا قد هزمني المرض بصمته الصارخ ...
و احترق فانوس أهدافي التي أتوعد بها لمستقبلي ...
آخٍ ...
ما أتعس أن يتحدث الإنسان إلى العالم ...
و هو لا يتقن ماضي الأحداث ،،
أردت أن أعتذر لنفسي
فقد أتلفتني ...
لحظة غروري ! ...جنون
أنت تقرأ
كلماتــ مجنونــ || 𝗖𝗿𝗮𝘇𝘆 𝗪𝗼𝗿𝗱𝘀
Poesíaلن تفهمني انها مجرد كلمات .. فلا تجازف بالدخول في المتهات ..