المشهد الرابع عشر..
إبتسم إبتسامة شياطينة، وهو يرفع الإبرة الطبية أمام وجهه، ألتفت بجانبـه ليتأكد أن الوضع يجعلـه يطمئن أن يُتابع ما ينوي فعلـه والذي من أجله أتى، وقبل أن ينغز سن الإبرة الطبية في مضخ المحلول الطبي وأن يفرغ محتواها، أستدار بـ جسده وعلى ملامحـه القلق بعد أن فتح الباب لـ يظهر الطبيب، حدق فيـه بتوجس:
-إنت مين؟؟.. و...أتسعت عيناه وهو يرى تلك الإبرة في يده، أقترب منه بخُطى سريعة قائلاً بحدة:
-إيـه إللي فإيدك ده؟؟.. وريني كده وقولي إنت مين وإلا..وقبل أن يكمل تهديده، دفعـه بكل قوة ليركض هاربًا خشيًا يكتشفـه، تماسك الطبيب ثم ركض خلفـه وهو يصرخ فيـه بأعلى صوت كي يتوقف.
في ذات الوقت..
كان "ظافر" وصل إلى الطابق المتواجد فيـه معشوقتـه بعد أن سلم المستندات لـ وكيل النيابة، سمع صوت صياح الطبيب المسئول عن علاج وحالة "آسيا" يُردد بصوتٍ مُرتفع:
_أمسكوا المجرم ده حالاً.وقبل أن يهبط ذاك الشخص على الدرج كان ركض "ظافر" خلفـه، ثوانٍ قليلة وكان أمسك به، أمسكـه من تلابيبه وسدد له لكمة عنيفة في فكه جعلت الدماء تنزف من بين أسنانه من قوتها، تبعها بلكمات أشد قسوة وعنف، حاولوا الأطباء التدخل ولكن كان في حالة لا تسمح بالتدخل، حتى فقد ذلك الشخص وعيه.
رفع "ظافر" رأسه نحو الأطباء وهو يقول للطبيب المسئول عن حالة زوجتـه:
-لازم نكلم البوليس.*****
بعد مرور ساعتان ونصف، فتحت "آسيا" عينيهـا بتعب، نهض "ظافر" من مكانـه وهو يهمس:
-آسيا.نظرت له بوهن، لينحني برأسه ليُقّبل جبينها قُبلة هادئة، ثم نظر لها بإهتمام قائلاً:
-إنتي كويسة؟؟..هزت رأسهـا إيجابيًا وهي تحاول أن تعتدل في جلستهـا، ساعدهـا "ظافر" في الجلوس، ثم قال بدون تعبير:
-آسيا، إحنا مسكنا واحد من ضمن العصابة.ضيقت عينيهـا بإستغراب، ليُتابع موضحًا:
-في واحد منهم جه هنا المستشفى وكان عاوز يخلص عليكي، بس أنا كنت متفق مع الدكتور مجدي إنه يتابعك ويشوف في حد دخل يبقى مين، ولولا دخولـه كان زمانك أتأذيتي.أتسعت عينيها قليلاً بدهشة ثم قالت بإهتمام:
-المهم أنهم مسكوه، مش كده؟؟..رد عليها بتنهيدة:
-ماتقلقيش، لحقناه قبل ما يهرب وأنا سلمته للبوليس.زفرت أنفاسهـا بـ راحة وهي ترجع رأسها للخلف، أمسك كف يدها بين راحتيـه ليهمس لهـا بإطمئنان:
-ماتقلقيش كل حاجة هتبقى تمام، هانت خلاص.
أنت تقرأ
زوجتي الدميمة -كاملــة-
Romansaماذا لو أحب شخص متزوج فتاة مشوهة وأضطر أن يتزوجها؟؟.. زوجتي الدميمة تأليف: أميرة مدحت ******