❤الفصل الخامس عشر ❤

102K 4.1K 522
                                    

"فرط الحب"

الفصل الخامس عشر

خرج ريان من المرحاض بجسد غارق في التعب والإرهاق، لا يزال مبلل برذاذ الماء من حمامه البارد إلا أن ذلك لم يمنع الابتسامة الكبيرة التي ارتسمت على وجهه المشاكس في لهفه أثناء اقترابه من زوجته النائمة كالملائكة، طالع جسد صغيره المبعثر في كل اتجاه جوارها واتسعت ابتسامته وكم يتمنى النوم والصحو على هذا المشهد كوال العمر.
مسح رأسه وأعلى صدره مرة أخيره بالمنشفة قبل ان يلقيها ويستلقي ببطء بجوارها في رضا كمن أمتلك الحياة.
انكمشت ريم ما أن لامسها بجسده البارد نسبيًا فتابع القشعريرة التي سرت في سرعة بجسدها الصغير وملئت عنقها الرائع المغري لكنها ضغطت فوق جسد عمر تقربه منها مطالبة بالدفء.
خرجت منه ضحكة خفيفة بعد أن عانقها يقرب جسدها منه بعيدًا عن طفله في رغبة شريرة بطفوليه لامتلاكها وحدة فعمر ينعم بأحضانها منذ زمن، استقر برأسه فوق عنقها يستنشق رائحتها على أمل ارضاء الشوق المشتعل داخل صدره.
وتنهد بحرارة لقد أشتاق لها بجنون وكأنها المرة الأولى التي يبتعد فيها عنها.
رفرف قلبه بعد مرور دقائق ساكنة حين دفعت بظهرها نحوه مستمتعة بالحرارة المستجدة التي ألهبت جسده ما ان أقترب منها، فرفع ذراعه الذي لا يزال ملفوف حول خصرها ليضع كفه أسفل رأسها يرفعه نحوه قليلًا قبل أن يميل ويطبع قبلات صغيرة مبعثرة فوق وجنتها.
تململت ريم لكنها لم تستيقظ حتى حين استقر بشفتيه فوق عنقها يدمغها بأشواق قبلاته الحارة ا، تحركت منزعجة من حرارة تلك الأنفاس التي تداعب أسفل أذنها لكنها لوت عنقها في تطلب وهي تشعر بفمه يداعب مشاعرها مطالبة بالمزيد ولم يبخل هو.
تأججت نيرانه بقوة فمرر ذراعه الاخر من أسفل كتفها كي يضغط بكلا ذراعيه حول جسدها فيحتويها أكثر داخل أحضانه في غرام وشعر بسيطرته تنساب مع الرياح فتنهد هامسًا بين قبلاته:

-ريم...

-امم..

خرج أنينها كالموسيقى فضغط على جسدها أكثرًا لاثمً عنقها بقبلة قوية أخيرة مؤكدًا بأنفاس لاهثة غير قادر على إبعاد شفتيه عن بشرتها الناعمة:

-اصحي قبل ما نروح في داهية عمر جنبنا.

انفتحت جفون ريم تطالع الغرفة امامها في ذهول ثم قطبت حاجبيها في تعجب تحاول التركيز لاستيعاب ما يحدث خلفها:

-انا رجعت من السفر.

همس ببطء، فأفرجت عن صراح حاجبيها وشهقت تلتفت نحوه قائلة بصوت يشوبه النوم وهي تلامس وجهه تتأكد انها لا تحلم به كما كانت تفعل طيلة الأيام الماضية:

-ريان انت رجعت بجد؟

-وحشتيني...

فرطِ الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن