❤الفصل الثالث عشر ❤

92.5K 3.6K 503
                                    


"فرط الحب"

الفصل الثالث عشر

بعد مرور ساعات واقتراب الظلام من السماء، طلت "وسام" من الشرفة للمرة الألف تطالع زوجها للذي لا يزال جالسًا بكل أريحية يشرب كوب من الشاي وكأنه لا ينتظر أحدهم لسفك دماءه!

- فاكر نفسه عايش في شيكاغو، طيب ابلغ عليه بنفسي وارتاح ولا اهبب ايه.

قالت في غضب حانقة على افعاله ثم فركت معدتها المتألمة تحاول التفكير في طريقة للتخلص من تلك المصيبة التي وقعت فيها.
اتجهت نحو غرفتها تفتح الباب لتناظر بعيون متسعة ذلك النائم بكل أريحيه فوق فراشها وكأنه يمتلك المكان فصرخت به:

- يا بجاحتك وكمان نايم قوم يا شيخ قامت قيامتك.

استيقظ الشاب في رعب مبررًا غفوته:

- تعبان ودايخ هموت يا كفرة ،روّحوني.

حركت شفتيها لليمين والشمال لتبصق كلماتها في غضب:

- ولما انت مش قد الشقاوة بتتنيل على عينك ليه؟

أمسك رأسه متأوهً قبل ان يخبرها:

- دماغي هتنفجر مني أنا لازم أروح لدكتور، جوزك جابلي ارتجاج في المخ.

- وماله انزل.

ردت "وسام" وهي تخبط بإحدى قدميها ارضًا في غضب وتوتر ليسأل الشاب في لهفة:

- بجد هو مشي؟!

- لا قاعد في الشارع على باب العمارة مستنيك بس لو حابب تنزل اتفضل.
ابتلع الشاب ريقه في ارتباك ثم صمت ليتأوه من جديد ممسكًا صدره، فقالت له "وسام" في شماتة:

- احسن عشان تحرم تيجي على ستات الناس،
المهم اسمع انا عندي فكرة فوق معايا كده وإياك تنام إنت فاهم دي فرصتك الوحيدة.

هز الشاب رأسه في موافقه واتسعت عيناه في ترقب وهو يستمع لمخططها.

*****

استقام "بيجاد" يلوي جسده لليمين والشمال في ملل وارهاق ثم صاح مرة أخيرة بصوت رج المكان:

- تليفونك ومفاتيحك معايا خليك بقى مستخبي زي الحريم.

اقترب منه صاحب المتجر المسن نسبيًا ليخبره:

- وحد الله يا ابني وخلاص ما انت اديته اللي فيه النصيب سيبه يمشي وخلصنا من الليلة دي،
ولّا يرضيك الرجالة دي قاعدة متمرطة وخايفين عليك تجيب أجله.

فرطِ الحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن