اقتبااااااااااااس

20.7K 515 13
                                    

صاح بصوتٍ كالسهام :_أنا بعشقك عارفة يعنى أيه ؟! ...حاولت أعيش من غيرك مقدرتش ...حاولت أكرهك برضو معرفتش ..حتى النسيان كان زي الموت ...
تعالت شهقات بكائها وهى تراه أمامها ولن تتمكن من الفوز بأحضانه ...كم تريد الأستسلام له ولعشقه الطواف ولكن لن تحتمل رؤية الموت يتسلل له ! ....
قربها إليه لترى هوس عشقها اللامنتهي قائلاٍ بنبرة تفوقه قوة وعزم :_قولي أنك بتحبيني زي ما بحبك ...قولي أنك عايزاني وساعتها بس يا نغم مش هتحدى أخوكِ وبس لا هتحدى الدنيا دي كلها عشانك ...
رفعت عيناها المتوجة لأحزان تكفى عالم بأكملها قائلة بصوتٍ منكسر :_أخرج من هنا أرجوك ..."رحيم" لو شافك هيقتلك ..
إبتسم بلا مبالة :_وهتفرق أيه ؟ أنا من غيرك ميت !...
صدح صوت سيارته بأرجاء القصر لتعلن عن وصول الموت المهلل ...."رحيم زيدان" أسمٍ يرهب القريب قبل البعيد عنه ...أرتجفت بقوة لتتمسك به قائلة برجاء :_"جاسر" عشان خاطري أمشي من هنا "رحيم" ممكن يقتلك 
بقى متخشب محله ونظراته تتبعها ليجذبها إليه قائلاٍ بصوتٍ صادح بعشقها :_ميهمنيش لا هو ولا جيوشه أنتِ الا تهميني يا "نغم" ..
بكت وعيناها تراقب باب غرفتها بفزع :_جاسر عشان خاطري أنت متعرفش هو ممكن يعمل فينا أيه ؟ ...
بقى كما هو يتأملها بسيلاٍ من النظرات لتكبت شهقاتها قائلة بسرعة متلهفة :_طب بلاش أحنا مش خايف على أختك من الا ممكن يعمله فيها ! ...
إبتسم بسخرية :_لو عرفتيني كويس هتعرفي هى تقدر على أيه ! ...عمري ما خفت ولا هخاف عليها
ثم رفع يديه على وجهها قائلاٍ بهمس :_محدش يهمني فى الدنيا دي غيرك أنتِ ومستحيل أرجع للعذاب دا تانى المرادي لازم أوجهه يا نغم ..
أشارت له بزعر بعدما أستمعت لأقدامه تقترب من غرفتها فقالت بتوسل :_مش هقدر أعيش من غيرك أبوس أيدك أخرج من هنا ..
بسمته الغامضة جعلت قلبها يرتجف بقوة ليجذبها بقوة لأحضانه ونظرات التحدى ترمق هذا الوحش الواقف أمامه بعيناه الممتلئة بالجحيم لمن يجرأ على تحديه ...
بقى ثابتٍ بجسده العملاق ...نظراته فقط من تترابص بما يراه ...أبتعدت عنه برعب حينما رأت أخيها يقف أمامها بوجهه المستبعد عن أسمه الرحيم ...
بقت النظرات الحائل بينهم ليقطعها حركته المفاجئة بجذب المقعد بقدماه ليجلس بطالة تشبه زفاف موت من يقف أمامه ...
جلس ذاك المخيف وضعاً قدماً فوق الأخري ونظراتٍ كالصواب تحيل به لتطول صمته ونظراته حتى قطعها جاسر حينما أقترب منه متعمداً جذبها معه وهى بأحضانه :_مركزك الكبير مش هيقدر يوقف بطريقي يا رحيم ...نجوم السما أقربلك أنك تفرقني عنها ...
بقى كما هو يتراقبه بعيناه الفيروزية القاسية ، ملامح من الصعب تفسيرها أو حتى الخوض بأعماقها ليقطعها بسمته الساكنة ...بسمة توحى بنيران خلف ذاك الوجه ليرفع عيناه له قائلاٍ بصوتٍ كالفحيح :_حذرتك قبل كدا بس الظاهر أن سمعك تقيل ...
ضيق جاسر عيناه بتعجب ليكمل هو :_مركزي أتعمل بمجهودي فى الشرطة الا ممكن ببساطة أستغله وأحبسك الا باقي من عمرك فى السجن لكن أنا مش هعمل كدا ...
ثم جذب هاتفه ليرفعه وعيناه تتقابل مع عين جاسر بتحدى لا يقوى مئات الرجال عليه :_نفذ ..
وأغلق الهاتف ببسمة بثت الرعب بداخل قلبه وتعالت لأجلها بكاء تلك العاشقة لهوس المحبوب ...
تسلل الخوف لأعماق قلبه على شقيقته ليصدح صوت هاتفه بالغرفة فرفعه حينما لمع بأسمها على الفور لتنكمش ملامحه ويصرخ بغضب :_أنت عايز أيه ؟
نهض عن مقعده لتطل قوته ببدنه القوى وعضلاته الضخمة فأقترب منه ليقف أمام عيناه بشموخ جعلها تتنحى عنه وتسرع للوقوف خلف ظهر رحيم المميت فأبتسم بسمة مخيفة ليخرج عن سكونه قائلاٍ بعاصفة مزلزلة :_أنت الا لعبت بالنار لما دخلت هنا ونسيت من هو "رحيم زيدان" قولتلك قبل كدا أن هى الا هتدفع التمن ..
صاح بغضب :_لو لمست شعره واحدة منها وقسمن بربي لأكون د...
قطع باقى كلماته حينما رفع يديه على عنقه قائلاٍ برعد يطوف الغرفة :_قبل ما هتكملها هتكون ميت ..
وتركه ليسعل بصعوبة فأشار لرجاله الذين حملوه وتوجهوا للخروج قائلاٍ بنبرة مميتة :_أختك هى الا هتواجه غضبي خالينا نشوف هتقدر ولا لا ...
وخرجوا ليلقوا به خارج القصر أما هو فأستدار لها بعيناه الملهبة فجلست أرضٍ ببكاء وصراخ :_هعمل كل الا تقولي عليه بس أرجوك متأذهوش أرجوك ..
صرخت بألم حينما جذبها بقوة من خصلات شعرها الأشقر قائلاٍ بلهجة مميتة للأبدان :_حسابك لسه مجاش
ثم صاح بصوته القاتل :_طارق
ما أن أنهى كلمته حتى ولج للغرفة كبير حرسه الخاص قائلاٍ بتحية وأجلال :_تحت أمرك يا سيادة العميد ..
ألقاها تحت أقدامه قائلاٍ بتحذير:_الكلبة دي تترمى فى المخازن لحد ما أنا أقرر فى أمرها أما أخت الحيوان دا فأرميها بالسجن يومين تلاتة لحد ما أرجع من السفر وأشوف هعمل فيهم أيه ؟
أجاب مسرعاً وهو يحملها :_تحت أمر معاليك ..
وحملها لتصرخ بألم وبداخلها صراخ يعصف برحمة أخيها الأخر ...لتهمس بألم :_أنا عايزة أكلم عاصم أرجوك ..
عاونعا على هبوط الدرج قائلاٍ بعملية :_معنديش أوامر بكدا ..
وألقاها بالأسفل لتبكى بقوة فشعر بها معشوقها المغموس بدمائه خارج القصر ...
*******
ألقت بقوة كادت بتحطيم أذرعها لتجد ذاتها بداخل معتقل ممتلأ بسيدات أقل ما يقال عليهم أشباحٍ فأقتربن منها لتنال ضربٍ مبرحاً لعدم تجاوبها بأسئلتهم المذرية ..
صرخت بألم وبكاء حارق فربما ما فعله صاحب الموت هى نقطة سوداء ستظل تلاقه لتكون مصير محتوم بين يد تلك الفتاة التى لم يعلم بعد من تكون ؟ ...
ربما ليعلم ذات يوم أنها عشق الطفولي الخفى الذي قضى لأجلها سنوات من حياته خلف قضبان السجن بعد أن قتل ذاك الأحمق الذي كان يهاجمها منذ الصغر ! ...لا يعلم بأنها من ظل يبحث عنها طوال العشرون عامٍ ..لا يعلم بأنها هوس الطفولة التى دفعته ليكون الغول فى القضاء على ذاك اللعين ليدخل المعتقل طفلاٍ بالغ من العمر ثلاثة عشر عاماً ليتبدل قلبه بقسوة لا مثيل لها ليخرج منه قاسي القلب يتبعه الجحيم فيستحوذ على من حوله ...ليصبح بهواية مختلفة وأسمٍ مختلف حتى تمكن من أن يصبح سيداً بمركزه بين الناس ...
ولكن ماذا سيدفع بمقابل تلك القسوة المريبة ؟! ...
ماذا سيفعل بعد تحطيم تلك الفتاة التى ستكون صفعة قوية بين ماضيه وقلبه ! ..
ما المجهول لتلك الاطراف المبتورة ...وأخيراً ..هل كُشفت الأقنعة عن باقي الأبطال ! ..
#رحيم_زيدان ....
#قريباً
#بقلمي_ملكة_الأبداع_آية_محمد_رفعت ..
****____***____****___***

الجوكر و الأسطورة.. 1/2 .. للكاتبة أية محمد.. ملكة الإبداعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن