رفعت عيناها اللامعة بالدموع لتجده يقف أمامها ثابتٍ بنظراته الثاقبة ، مرت الثواني فالدقائق ليقطعها ببسمته الخافتة_خايفة؟ ..
هوت دمعاتها بخزي فأبتسم قائلاٍ بألم_أنت عايزة أيه يا ريم؟ ..
تطلعت له بعتاب فهو يعلم جيداً الأجابة على سؤاله ولكنه يود سماعها ، طال صمتها ليزفر بغضب_لحد أمته هتخافي منه ؟ ..لحد أمته هتفضلي فى حبسك المنفرد دا ؟ ...
ثم صاح بصوته الغاضب_جاوبيني يا "ريم" لحد أمته؟ ...
أحتضنت وجهها لتعلو شهقات البكاء بصوتٍ مسموع ،شدد "سليم" على شعره بغضب ليلتمس الهدوء المصطنع قائلاٍ بغموض_أنتِ عايزة أيه ؟ ..
رفعت عيناها إليه لتقول بصوتها الخافت _عايزاك أنت يا "سليم" ..
كبت غضبه بصعوبة فلا طالما أخبرها بعشقه المتيم لها وأخبرها بأنه قادر على مواجهة شقيقها ولكنها مازالت تخشاه ،تحكم بذاته قائلاٍ بصوته الرجولي العميق_هتقدري تكسرلي القواعد عشاني يا ريم؟ ..
تطلع لها بنظرة مطولة تطوفها اللهفة بالاستماع لردها ولكنه صدم حينما راها تفرك يدها بأرتباك من سؤاله فصاح بصوتٍ كالسهام_جاوبيني هتقدري تحطمي قوانين "رحيم زيدان"؟ ..هتقدري تكسري قواعده ؟ ..
هتقدري تيجي لحد باب قصري وتتحديه زي ما أختك عملت ؟ ...
ساكته لييييه جاوبيني هتقدري؟ ..
فزعت على أثر صوته المرتفع فتراجعت للخلف بزعر وهو يتأملها بألم فمن سكنت بسكنان قلبه تخشي الأقتراب منه ! ...
تخبره بالخفاء بعشقها له وتخشي أن يعلم أحداً بمكنونات قلبها ! ...
إبتسم قائلاٍ بألم_أمشي يا "ريم" ...أرجعي لقصر "رحيم زيدان" . خاليكي عروسة من عرايسه اللي بيحركهم بأيده ....
تعالت شهقات بكائها وهى تراه يبتعد ليتوجه لقصره القريب على بضع خطوات من حديقه قصرها فلحقت به بضع خطوات وهى تصيح ببكاء_متسبنيش يا سليم أنا بحبك أوي ..
وقف محله دون أن يستدير لها يتحكم بذاته بالضغط على شعره بغضب ، لحقت به ثم كادت بالاقتراب ولكنها تراجعت فقد تخطت الحاجز المحيط بقصره فتراجعت على الفور بخوف من ان يراها أحد فيخبر رحيم بأنها تخطت الحاجز الصغير المشيد حول القصور الخمس ، تأملها بسخط وهو يرى خوفها المميت ...
فقال بألم يعتصر قلبه _خايفة تتخطي الحاجز ؟ ..
وضعت عيناها ارضاً بحزن فقال بسخرية _طب أنا ليه مش خايف وأنا واقف أدامك وفى منطقته ؟ ..تعرفي أول ما سمعت صوتك وأنتِ بتصرخي كسرت الحاجز دا وأنا مش خايف ولا بفكر فى العواقب اللي بعد كدا ...كسرته عشانك يا ريم عشان أنقذك من الموت وأنا شايفك بعيوني بتصارعيه ..
ثم أقترب بضع خطوات ليستكمل حديثه المؤلم_ليه بتعملي فيا كدا؟ ..
قولتلك أختاريني وأنا أتحد الدنيا عشانك مش أخواتك بس ...
ثم أشار على السور المحاط لقصره قائلاٍ _عدي الخط دا وأنا أوعدك هقف لرحيم ومراد لأخر نفس خارج مني ...
صعقت من كلماته أحمقاء هي حتى تتحدى الشياطين!!! ...
أشارت له بيدها قائلة بزعر وهى تتخيل مقتله كما فعل رحيم من قبل _لأ لأ ...مستحيل ...
طالت نظراته عليها لينهيها ببسمة سخرية ثم توجه عائداً لقصره ولكنه توقف حينما أستمع لصوت صفق يرتفع شيئاً فشيء فأستدار ليجده يقف أمامه بطالته المخيفة القابضة للأنفاس بحضوره الطاغي ، أنهى صفق يديه قائلاٍ ببسمته الشيطانيه_برافوو "سليم" عجبتني بجد ...
أرتعبت "ريم" حينما وجدته يقف أمامها فقالت بتوتر وبكلمات غير مفهومه _"رحيم" ...أنا ...."سليم" .. ...الأسطبل............هو ..
أشار لها بيديه بأن تصمت ثم قال دون النظر إليها فعيناها معلقة علي من يقف خلفها _حسابك جاي بعدين ...على أوضتك ..
توقف قلبها لوهلة ولكنها أنصاعت لأوامره وركضت سريعاً للأعلى ، بينما ظل يتأمله بنظراته الثابتة ليضم يديه أمام صدره بسخرية _ها يا "سليم" كنت بتقول أيه ؟ ..
رمقه بنظرة غاضبة ثم قطع المسافة ليقف أمامه قائلاٍ بتحدى_اللي سمعته ...
رفع يديه يحك أطراف أنفه بسخرية _مش جايز أنا مش بسمع كويس الفترة دي ...
طالت نظراته عليه ثم قال بأشمئزاز _أيه اللي غيرك بالشكل دا يا "رحيم"! ..
إبتسم بسخرية _محدش بيفضل على حاله يا صاحبي ...
صاح بغضب _كنت الوقتي أنا لا صاحبك ولا يشرفني أساساً ...
رفع عيناه الصقرية قائلاٍ بثبات مميت _أكيد عدو ليا بعد ما أنضميت لحزب "مراد زيدان"...
صرخ بغضب كأنه يخرج ما بقلبه _أنا لا معاه ولا معاك أنا ضدكم أنتوا الاتنين وهفضل ضدكم طول ما شايفكم غلط يمكن بالبداية كنت معاك بس لانك كنت على حق لكن دلوقتي بقيت أوسخ منه بمراحل بقيت شخص أنا نفسي معرفوش ..وياريت الوساوس اللي جواكم أستكفت بالعداء اللي بينكم بس لا أنتوا زرعتوه بين عيلة "زيدان" كلها بقي الكل بيكره بعضه ومقسوم لحزبين بس أنا بقى محدش هيقدر يضمني لصفه ..أنا اللي هحارب عشان أكسر الحواجز اللي عاملينها بينا دي ... وهتشووف ...
إبتسم ببرود_كل شيء أنتهي خلاص يا "سليم" ...
ثم أنحنى ليهمس جوار أذنيه بصوته الشيطاني_الشيطان اللي مش عاجبك دا هو اللي كسب ....
رفع "سليم" عيناه على قصر عمه ليرى العاشق الذي يطوف معشوقته بنظراته المطوفة لنثرات من الروح والهوس فأبتسم ليهمس لرحيم وعيناه تتأمل القصور من أمامه _بالعكس الحكايات بتبتدي ...
ثم رفع عيناه له بثقة وبنبرة ساخرة _وأبقي وريني الحاجز دا هيمنع القلوب عن بعضها أزاي يا ..ها إبن عمي ...
قالها بلهجة ساخرة ليتركه ويتوجه لقصره المجاور لقصر "رحيم زيدان" الذي صاح بصوته المميت_مش هتقدر يا سليم هفعصك تحت رجلي لو فكرت تخالف قوانيني ...
أستدار ببسمة هادئة _حصل وخالفتها يابن عمي ..
وتركه وغادر تحت نظرات وعيد من الشيطان كما لقبه هو ولكن هل سيتمكن هو وأخيه من التحكم بمصير القلوب كما أخبره إبن عمه ؟ ...
ولكن ماذا لو أسرت قلوبهم معاً ...قلب الجوكر...وقلب الاسطورة! ...
انتظروا اقوى ملحمة العشق والانتقام .....وعود مسجلة وتحدى الشياطين بجحيم العشق وطوفان الانتقام...
اول الحلقات اول ايام العيد المبارك بأذن الله ....
#الجوكر_والاسطورة ..
#بقلمي_ملكة_الابداع_آية_محمد_رفعت ...
أنت تقرأ
الجوكر و الأسطورة.. 1/2 .. للكاتبة أية محمد.. ملكة الإبداع
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة الجزء الأول.... الجوكر_والأسطورة الجزء الثاني... الجبابرة.. وعشقها ذو القلب المتبلد بعينيك حلم تدلى على ظل الهوى والروح..... أغصانه تتمايل على لحن من شوق ولقاء... فعزفت الأنفاس أنغامٍ بقلم الهوس والجنون!. وترك بصمة بالق...