#حان_الوقت_لكشف_القناع_عن_الجوكر ....
ولجت للداخل بقدماً تقدم خطوة وتأخر ثلاث ؛ فكيف ستخبره بما تحمله بين يديها ! ....
دخاناً متصاعد من خلف المقعد الأسود العملاق ، كثافته صنعت ظلام حالك ورائحة تكبت الأنفاس ، أستدار بمقعده ليجد من تقف امامه ، تأملها بذهول لبعض الوقت فلم يعلم من تكون ؟ ، لتسرى بسمة سخرية على وجهه حينما تذكر بأنها الزوجة المصون ! ...
زفر بالراحة فكم كان يود اللقاء بها ليريها جحيمه التى رحبت به بصدرها الرحب لتعلم مع من وقعت تلك الحمقاء ؟ ، ظن والداها بأنه يضعها بأيدي أمينة ولكنه لا يعلم لعنة الجوكر كيف تكون ؟! .....
وجه مستدير بملامح رقيقة للغاية ، فستانها يتأرجح بفعل هواء الشرفة التى تقف بالمقابل له ، حجاباً موصوم بحرافية فجعلها كالملكة بين بلاد الغرب التى تعيش به ورغم ذلك تمسكت به ! ، عينان غامضتان له لما ترتديه من نظارات طبية تبدي لونهما ! ...
وقفت تتطلع له بأرتباك وخاصة بعد أن أستدار بمقعده له ، علمت من والدها بأنه سيضعها بقبضة رجل كتلة من القسوة وجحيم من الكبرياء ولكنه بنهاية الأمر القادر على حمايتها ممن يريدون فتك أعز ما تملك ! ، رفعت عيناها تتأمله بدهشة فكانت تظن أن الجوكر المزعوم رجل بالعقد الرابع من عمرها ، نهض عن مقعده بنظراته الحادة وجسده الممشق بحرافية تناسب تدريباته العنيفة ، أقترب بخطواته المميتة ليقف على بعد خطوات منها ، النظر إليه أشبه بالتطلع إلي النيران فشعرت بأشتعال وجهها ! ، لا تعلم خوفاً منه أما ماذا ؟! ..
جذب إنتباهها صورة صغيرة موضوعه على طرف المكتب تحوى رجلاٍ كبيراً بالعمر ومعه الشاب الذي يقف أمامها ، فعلمت بأن الرجل الكهل هو زوجها بالفعل فمن الممكن أن يكون إبنه ؟ ...
_لسه فى حاجه تانية حابة تشوفيها ؟ ..
قالها بلهجة حادة فتملكها الأرتباك مسرعة بالحديث _أنا أسفة ..
ثم أستقامت بوقفتها قائلة بخوف لا تعلم سره فربما لو علمت بأنه المعتاد أمام الجوكر لأعتادت على الأمر
_أنا هنا من أسبوعين تقريباً ومشفتش زوج....
بترت كلماتها بألم لتجاهد بالحديث مجدداً _أنا كنت عايزة أقابله ومش عارفة أشوفه فين وأزاي ؟ ...فلو ممكن تساعدني لأن فى موضوع مهم محتاجاه فيه ..
ضيق عيناه بعدم فهم فأشارت على الصورة التى تجاوره بخجل من نظراته _لو ممكن تديني رقم تلفونه ..
علم بما تظنه تلك الضئيلة فلمعت عيناه ولأول مرة بلمحة المشاكسة لا يعلم بأنها من ستتسلل لمعتقل الجوكر لتخرج قلبه للنور ! ..
تأملها بنظراته الحادة قائلاٍ بهدوء _تلفون مين ؟ ...
وضعت عيناها أرضاً تجاهد بخروج تلك الكلمة اللعينه بالنسبة لها _زوجي ...
بقى يتأملها بقناعه القاسي ،قلبه يحارب عاصفة قوية على أعذوبة هذا الصوت الرقيق ، خجلها المبالغ به لمس أوتار قلبه بتعمد ! ...
قطع ما به ولوج مدبرة القصر بقهوته المفضلة فتصنمت برعب حينما وجدتها بغرفة مكتبه فكان قد حذرها من السماح لها بالهبوط وها هى تقف أمامه وبغرفته المحظورة للجميع !! ..
إبتلعت ريقها برعب فأفاقت على صوته المتزن بالغموض _أديها رقم الجوكر ..
تطلعت له بذهول ولكنها تنساب أمام مطلبه ، جذبت الورقة وقدمتها للفتاة التى تناولتها بأرتباك ..
أشار لها بأن تحضر الهاتف ففعلت ثم تطلع لباب الغرفة فغادرت على الفور ، إبتسمت "حنين" بأمتنان _شكراً ..
وكادت بالصعود فأشار له بهدوء _هنا أفضل .. ..
توقفت عن الخطى ثم توجهت للهاتف بأرتباك فقد تسلل لها بتأملها للصورة بأنه إبن زوجها ! ...
وضعت يديها على الأرقام بأرتجاف فلم تعلم بما ستخبره أو ماذا ستقول ؟ ..أنا زوجتك التى تزوجت بها ثم تركتها ! . أما أنا زوجتك التى أن رأيتك مرة لن أستطيع التعرف إليك ! ..
ربع يديه أمام صدره العريض ثم أستند على مكتبه بهدوء ، يتأملها بعيناه الممزوجة بالحدة وشعاع غامض من القادم ، وضعت السماعه على أذنيها ليسود الغرفة رنين هاتف ، تطلعت له بذهول وخاصة بعد أن رأت الهاتف ينير خلفه ..
تأمل تعبيرات وجهها بأهتمام ثم قال بسخرية _باباكِ قالك أن "مراد زيدان" عنده 56 سنه ! ...
جف حلقها من شدة ما تعرضت إليه ، شعور قوي ما بين السعادة بكونه شاباً صغير وما بين الرعب من نظرة عيناه !! ، رجفة فأرتباك فتوتر لم تعد تشعر بما يصيبها ..
تفحصها "مراد" بتسلية ثم عاد لحدته _وأيه الشيء المهم اللي عايزاني فيه ؟ ..
تطلعت له بفماً يكاد يصل للارض فأخرجت بعض الورق المطوي من جيب فستانها بأرتباك ، وقفت أمامه بهما فرفع يديه ومازال ثابتٍ بمحله لتقلص هى المسافة الصغيرة وتقدمها له ..
تحولت ملامحه لغضبٍ جعلها تود بالركض سريعاً فأن كانت ملامح وجهه بهذا التعبير كيف سيكون تصرفه ؟! ...فربما كان أختيار والدها الأنسب لها... هو المنشود ...
ألقي بالورق على مكتبه قائلاٍ بعد وقتٍ من الصمت _الورق دا وصلك أزاي ؟ ..
أجابته بأرتباك _معرفش فى حد أدهولي فى الجامعة ..
صاح بصوتٍ كالسهام _والحرس كانوا فين ؟ .
أرتعبت من لهجته وخاصة من نظرة الوعيد بعيناه ، أشار لها بحدة _روحي أنتِ أنا حسابي معاهم بعدين وياريت تلتزمي بالتعليمات ...حدودك متتعداش الدور دا ..
أشارت له برعب ثم أسرعت بخطوات سريعه لتلتقط أنفاسها براحة كمن كانت بلقاء وحشاً ما وكتب لها النجاة أما الجوكر فأطبق على معصمه بوعيد فمن يجرا على فعل ذلك بمن هو تحت حمايته ! . وبالأخص بمن أصبحت زوجته ! ..........وأنضم للأسطورة #الجوكر...#مراد_زيدان ...😊ولكم أن تتخيلوا ....
أقتباسات #الأسطورة اللي نزلت على البيدج #لرحيم_زيدان ...الآن صرتم على معرفة بأبطال السلسلة
#الجوكر_والأسطورة ..
#رحيم_زيدان
#مراد_زيدان ....
أشد الأعداء وأقربهما بالصلة في صراع سيحتم عليهما التنازل عن العداء ليكونوا حلفاً واحد فكيف ستكون الأمور ؟! ..
أنتظروا أقوى أعمالي بعد الجارحي4 ان شاء الله ...مع #سلسلة_همسات_العشق_والجنون ...
#بقلمي_ملكة_الابداع
#آية_محمد_رفعت ..
#قريباً ...
أنت تقرأ
الجوكر و الأسطورة.. 1/2 .. للكاتبة أية محمد.. ملكة الإبداع
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة الجزء الأول.... الجوكر_والأسطورة الجزء الثاني... الجبابرة.. وعشقها ذو القلب المتبلد بعينيك حلم تدلى على ظل الهوى والروح..... أغصانه تتمايل على لحن من شوق ولقاء... فعزفت الأنفاس أنغامٍ بقلم الهوس والجنون!. وترك بصمة بالق...