اقتبااااااااااااس

9.1K 375 14
                                    

ولجت للداخل بملامحها الغاضبة قائلة لجدتها بغضب_هو فين يا تيتا لو سمحتي اللي بيحصل دا تسيب البني أدم دا لازم يفسخ خطوبتي وحالا ....
كبتت ضحكاتها بصعوبة وهى تمتم بخفوت _الله يكون فى عونك يا ابني ...
ثم قالت بهدوء_ أنتِ مش ناوية تعقلي بقا يا "سما" أنتِ يوم أنت خطيبي ويوم لا خالينا ولاد عم أحسن! ..أنتِ دماغك راحة فين بالظبط ؟ ..
عدلت من نظارتها الطبية قائلة بضيق_مش عايزاااه يا ناس الله وبعدين جدي ليه أختاروا ليااا ما ولاد عمامي وعماتي كتييير أشمعنا يختارلي المغرور دااا الله ...
كبتت ضحكاتها بصعوبة فهى تعلم بأنها تعشقه حد الجنون فأشارت الي غرفته بالأعلى _أهو عندك فوق أطلعي بلغيه بقرارك الجديد وربنا يلطف بيه وبيكِ..
وتركتها وتوجهت لمطبخ القصر تكمل أعداد الفطور أما "هنا" فراقبت الدرج بشجاعة مصطنعة ثم قالت _أطلع مطلعش ليه! ...
وأكملت طريقها  للأعلى حتى تبلغه بقرارها اليومي أما قرار الامس فكان بأنها خطيبته أمام من بالقصر وخارجه وأما اليوم فتحمل قرار أخر ...
فتحت الباب على مصرعيه قائلة دون النظر إليه _أسمع بقاااا أنا ولا هيهمني أيوتها حاجة أنا واحدة مش معترفة بيك كخطيب يا سيدي انا حرة فأنت لازم تطلع ابن حلال كدا وتعاملني كبنت عمك وأكون ممنونة لحضرتك وسيبك بقا من جو الوصية والكلام داااا عشان انا عارفة بعلاقتك بمايا سكرتيرتك فى الشركة أنا أه مبشفش من غير النظارة بس بشوووف ...
_فى أيه على الصبح ..نافورة وأنفجرت ....
قالها هذا الوسيم الذي كان ينقي من خزانته ما يليق به أستعداداً للذهاب للعمل ، تطلعت له بصدمة  حينما رأته يلف جسده العريض بمنشفة صغيرة تبرز عضلات صدره بحرافية فقالت بغضب وهي تزيح نظارتها _أنت أزاي تقف أدامي كداااا ...
رمقها "آدم" بنظرة ساخرة _معلش مكنتش أعرف أنك هتقتحمي أوضتي زي الطور الهايج كدا ..
أقتربت منه بغضب وهى تشير للحائط_أنا طور يا متبلد القلب والمشاعر والأحاسيس ..
زفر بغضب وهو يشدد على شعره البني المائل للأصفر الذاهي ليجذبها لتقف أمامه قائلاٍ بغضب _أنا هنا  ...
أشارت له بحرج فعاونها على أرتداء نظارتها قائلاٍ بضيق _مفيش داعي للجدال تقدري  تقولي قرارك أيه النهاردة وتخرجي ..
أشارت له بتأكيد فأخرج ملابسه ثم أغلق الباب ليرتدى على عجلة من أمره فقالت بصدراً رحب _أنا قررت أكون بنت عمك وبس ...الدبلة دي شكليات فقط ..
خرج بعدما تألق ببذلته السوداء الأنيقة فوقف يصفف شعره وينثر البرفنيوم الخاص به أمام المرآة ، راقبته بتمعن وقلبٍ يخفق بشدة ...تسللت الحمرة لوجهها فأعادت نظارتها لعيناها كمحاولة لتخفيف توترها ، حزم ملفاته بحقيبته الجلدية قائلاٍ بلا مبالة _كملي ..
أجابته بحدة _خلصت ..
أشار له بدون أكتثار_تمام يا بنت عمي .. مرضية كدا؟ ..
قالت بأرتباك _جداً ..
أشار لها ببسمة صغيرة ترسم بالكد _طيب أرجعي بقا بيتك يا شاطرة عشان مينفعش بنت عم محترمة تكون بغرفة ابن عمها الساعة 6ونص الصبح ..
أشارت له بحيرة _عادي مأنت خطيبي ..
رفع يديه يخفف صداعه رأسه اليومي من تلك الحمقاء فأستعادت حديثها _ماشي همشي ...
وتركته وتوجهت للخروج ثم توقفت بتذكر_أه نسيت أقولك ..عندنا حفلة خاصة بالجامعة كدا وأنا عايزاك معايا ..
أجابها دون النظر اليها وهو يحذم متعلقاته _بصفتي أيه ؟ ..
أجابته وهى تكبت غضبها _إبن عمي ..
أجابها بخبث _مش فاضي عندك "هشام وسليم وزين" وباقي ولاد عماتك أختاري اللي يناسبك وروحي معاه ..
توسطت خصرها بيدها _بس أنت خطيبي ولازم تيجي معايا ....
أقترب منها بنفاذ صبر _أنا معنديش غير برج واحد وطار ...وأنتِ مستفضية نفسك يوم أنت خطيبي ويوم لا ولاد عم وهكذا لما خنقتيني ...
إبتسمت قائلة بخفة _انت ابن عمي بس دا ميمنعش أترسم بيك أدام زميلاتي دا شافوك مرة وانت بتوصلني مصدقونيش لما قولتلهم ان المز دا يبقى خطيبي ..
_بره ...
=عكيت الدنيا ولا ايه؟ ..
_بررره ..
قالها ادم بحدة وهو يشير للباب بغضب _قولتلك بررره انا عندي ميتنج مهم ومحتاج عقلي وتركيزي ...الله يخربيت الوصية على بيت اللي فتح الوصية كان يوم أسود لما رجعت من أمريكا وحنيت لاهلي هلقيها منك ولا من "رحيم" ولا من "مراد" ...
رمقته بنظرة غاضبة _أنت تطول يا معفن دانا اللي مضيقة من الوصية النيلة دي مجاش حظي غير معااااك أنت ما الشباب فى عيلتنا كتيبيبر ماشي يا جدي ربنا يرحمك بقا مأنت ميجوزش عليك الا الرحمة ...بالك أنت واحد مغرور زيك شايف نفسه عشان حلو حبتين أ...
بترت كلماته حينما وضع يديه على فمها قائلاٍ ببسمة مصطنعة _الحفلة أمته؟ ..
تأملت عيناه الزرقاء بشرود ثم تمالكت ذاتها بغرور وهى تعدل حجابها _بعد بكرا ..
جذب حقيبته قائلاٍ بضيق _جاااي ...
وتوجه للمغادرة ليصطدم بشقيقه ...
"فارس" ببسمة واسعة _صباحو فل يا دومي ...
أجابه بحدة _صباح الزفت على دماغك أنت واللي فى بالي ..
ضيق عيناه بعدم فهم فارتدى ادم نظارته السوداء وغادر مسرعاً تطلع له بصدمة فأستدار ليجدها تخرج من غرفته ليبتسم بتسلية _كان الله فى عونك ...
*****______*****
هااااا متحمسين لكشف باقي الثنائيات 😄😅🙊

الجوكر و الأسطورة.. 1/2 .. للكاتبة أية محمد.. ملكة الإبداعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن