أصوات خطوات مترددة تصل لمسمعه، خطوات ناعمة نقلت إليه تخمين بسيط لمن تهبط درج قصره الذهبي، إنتظار ولهفة عينيه جعلته كمن ينتظر الحبيب الغائب لأعوام وليس فراق دام لليل كامل!!...
طلت من أمامه لتقف أعلى الدرج بأرتباك وخجل سيطر على حواسها قبل أن يخترق غرف قلبها الأربعة ليزيد خفقه بجنون،وكأنه يحثها على التقدم،يكفي ما فعلته به،على الأقل تجاهد وتحاول مراراً وتكراراً لمحو الغبار الأسود الذي يحيط بفريد حبيبها ليلبسه ثوب شيطاني تحت مسمى "رحيم زيدان"!...
تسرب الهواء العليل من أحضان نوافذ القصر ليتمرد أطراف فستانها الواسع فأستجاب للمساته وكأنه يزف عروساً مزينة لمحبوبها،وقف يتأملها بصمت وعقلاً تخلى عنه بذات اللحظة المزلزلة بتاريخ حياته الأسود،المحفز بالسلاح والأنتقامات المتتالية،رأها تقف أمامه وكأنها تثبت إليه بأنها ستكون لجواره رداً على سؤاله القاسي...
رُسمت البسمة على جانبي شفتيه حينما رأها ترتدي من الثياب الذي إشتراها لها منذ وجودها هنا ولكنها كانت ترفض إرتداء أي شيء أحضره هو لها...
رغم أن ملامحها عادية للغاية ولكن بعينيه الزيتونية كانت أثمن الجواهر التى إمتلكها بحياته بأكملها،هبطت"شجن" حتى أنهت المسافة بينهما فوقفت أمامه بمزيد من الارتباك والتوتر الملحوظ من حركتها الدائمة حينما تتمسك بطرف من فستانها وتعبث به دون توقف،إبتسم "رحيم" ليقطع هو باقي المسافة بينهما حتى صار أمام عينيها فقال بنظرات أربكتها:
_صعبت عليكي فهتديني فرصة؟...
إبتلعت ريقها الجاف بصعوبة لتتحاشي النظر إليه قائلة بهدوء مخادع:
_لو هتبعد عن كل القرف دا مستعدة أكيد..
ضيق عينيه بعدم فهم فأشارت بعينيها على موضع البار المعبئ بالخمر لتستكمل حديثها:
_هتقدر؟...
إبتسم بسخرية فأن تحمل ألم يكفي لأعوام من حياته لأجلها ألم يستطيع تخطي تلك العقبات من أجلها؟!!..
وضع يديه بجيوب جاكيته الرمادي ليتطلع للبار بمكر:
_تفتكري!...
منحته نظرة متعصبة لتستدير في إستعداد للصعود بيأس من تغيره ولكنها توقفت محلها حينما إستمعت لأصوات إنكسار أكواب تتسلل إليها فأستدارت لتتأمل ما يفعله بصدمة..
كان يجذب زجاجات الخمر ويلقي بها أرضاً فتنكسر محدثة صوتٍ مجلجل وعينيه تتأملها ببسمة هادئة ليجذب أخرى فأخرى حتى كاد بتحطم باره الخاص بأكمله،أتى "مراد" و"سليم" من الداخل بفزع لرؤية ما يحدث، إبتسم "مراد" وهو يتأمل ما تمكنت تلك الفتاة من فعله،كاد "سليم" بالتداخل فأوقفه "مراد" مشيراً له بثبات:
_دا اللي كان لازم يحصل من زمان واللي أنا مقدرتش أعمله..
شاركه "سليم" البسمة ليتركه ويستكمل طريقه فى محاولات متعسرة ليضبط إنفعالات وجهه حتى لا تشعر من تنتظره بالحديقة بشيء ولكن ترى هل سيتمكن من إيقاف تلك اللعينة من التسلل لحياته مجدداً؟!....
#إقتباس_من_الفصل38+اكسبوا التحدي هيكون جاهز قربتوا جدا على فكرة😂😂😂
الحق اجري بقـــــــــــــــــــا 🤭😹
أنت تقرأ
الجوكر و الأسطورة.. 1/2 .. للكاتبة أية محمد.. ملكة الإبداع
Romanceجميع الحقوق محفوظة للكاتبة الجزء الأول.... الجوكر_والأسطورة الجزء الثاني... الجبابرة.. وعشقها ذو القلب المتبلد بعينيك حلم تدلى على ظل الهوى والروح..... أغصانه تتمايل على لحن من شوق ولقاء... فعزفت الأنفاس أنغامٍ بقلم الهوس والجنون!. وترك بصمة بالق...