_ انزلي
_ جبت رقمي منينومحادثة بائسة الساعة السادسة صباح يوم الإثنين
_ توفيق : بقولك إنزلي
وتنظر له رافعة حاجباها
_ أسيل : انت فين
وحدثها يخبرها انه قريب، قدماها تقودانها نحو الشرفة، مستحيل .. مستحيل ان يكون
_ أسيل : انت تحت اابيت
_ توفيق : انتِ شايفة ايه
_ أسيل : وهنروح فين ؟
_ توفيق : مشوار مهم
_ أسيل : ومتاكد كدا ليه اني هوافق اجي معاك مثلا ؟!
_ توفيق : عشان انا قلت كدا
_ اسيل : ........
_ توفيق : انا هستناكِ في العربية، نص ساعة وتكوني جمبي
_ اسيل : بس ....ولم يمهلها مهلة الفتكير أغلق الخط في وجهها، كما ان تفكيرها ذهب لمنحدر آخر
هي كانت تقف في الشرفة امامه برداء النوم !!*************************
جالسة على السور، ذلك المكان التي ينتمي وحي كتابتها اليه، منغمسة التفكير، عيناها صوب الاوراق ورائحة عبق انثى ممزوج برائحة تبغ عتيق !_ هايدي : انتِ بقا عايدة
وترفع عيناها لتواجهها انثى بطول فارع وعينان زرقاوتان و ان كانت زائفة، وجه زاد بياضه بشكل مريب و شفتان مكتنزتان بلون قرمزي ساخر، اظهرت امتعاضها من تاملها تشبه الباربي في الوانها
_ عايدة بهدوء : ايوه انا
وتبتسم الاخر بسخرية لتظهر غمازة وجهها، حسنا هايدي تتمتع بجمال شامي موروث عن امها ليس كل ما فيها زائفاً
_ هايدي : مفيكيش حاجة تشد
وتدور حولها
_ هايدي : لا طول و لا شكل و لا جسم و لت حتي لبس !
وعيناها تنظران لها بحقد دفين
_ هايدي : عاجبه فيكِ ايه
_ عايدة : لو سمحتِ يا ريت توضحي كلامك يا كدا يا اما اتفضلي لاني مش فضيالك نهائيوتتسع ابتسامتها
_ هايدي : تكونيش فاهمة ان الدور الي بتلعبيه دا هيكسبك
_ عايدة : دور ؟!
_ هايدي : يا حبيبتي قبلك كتير اوي دخلوا عليه بمود التقل و الادب دا و كلهم دلوقت في مملكته زي الجواري
_ عايدة : انتِ بتقولي ؟ و بترمي كلامك علي مين ؟
_ هايدي : بس من حق اي حد يجربويتسع بؤبؤ الحقد في عيناها بشرار
_ هايدي : من حقك تخشي المملكة لحد ما رصيدك يخلص و يرميكِ زي غيرك
_ عايدة : لا انا مش فاضية للعته داوقبل ان تسير اوقفتها بزراعها
_ هايدي : اسمعي انتِ زيك زي اي واحدة في حياته، مجرد قطع غيار وبتتغير في الساعة عشر مرات، مازن الخليلي مش ليكِ ولا انتِ ليه شيليه من دماغك ، اطلعي من حياته قبل ما يطلعك من حياته بنفسه