الحلقة الثامنة

2.1K 71 0
                                    

_ انزلي
_ جبت رقمي منين

ومحادثة بائسة الساعة السادسة صباح يوم الإثنين

_ توفيق : بقولك إنزلي

وتنظر له رافعة حاجباها

_ أسيل : انت فين

وحدثها يخبرها انه قريب، قدماها تقودانها نحو الشرفة، مستحيل .. مستحيل ان يكون

_ أسيل : انت تحت اابيت
_ توفيق : انتِ شايفة ايه
_ أسيل : وهنروح فين ؟
_ توفيق : مشوار مهم
_ أسيل : ومتاكد كدا ليه اني هوافق اجي معاك مثلا ؟!
_ توفيق : عشان انا قلت كدا
_ اسيل : ........
_ توفيق : انا هستناكِ في العربية، نص ساعة وتكوني جمبي
_ اسيل : بس ....

ولم يمهلها مهلة الفتكير أغلق الخط في وجهها، كما ان تفكيرها ذهب لمنحدر آخر
هي كانت تقف في الشرفة امامه برداء النوم !!

*************************
جالسة على السور، ذلك المكان التي ينتمي وحي كتابتها اليه، منغمسة التفكير، عيناها صوب الاوراق ورائحة عبق انثى ممزوج برائحة تبغ عتيق !

_ هايدي : انتِ بقا عايدة

وترفع عيناها لتواجهها انثى بطول فارع وعينان زرقاوتان و ان كانت زائفة، وجه زاد بياضه بشكل مريب و شفتان مكتنزتان بلون قرمزي ساخر، اظهرت امتعاضها من تاملها تشبه الباربي في الوانها

_ عايدة بهدوء : ايوه انا

وتبتسم الاخر بسخرية لتظهر غمازة وجهها، حسنا هايدي تتمتع بجمال شامي موروث عن امها ليس كل ما فيها زائفاً

_ هايدي : مفيكيش حاجة تشد

وتدور حولها

_ هايدي : لا طول و لا شكل و لا جسم و لت حتي لبس !

وعيناها تنظران لها بحقد دفين

_ هايدي : عاجبه فيكِ ايه
_ عايدة : لو سمحتِ يا ريت توضحي كلامك يا كدا يا اما اتفضلي لاني مش فضيالك نهائي

وتتسع ابتسامتها

_ هايدي : تكونيش فاهمة ان الدور الي بتلعبيه دا هيكسبك
_ عايدة : دور ؟!
_ هايدي : يا حبيبتي قبلك  كتير اوي دخلوا عليه بمود التقل و الادب دا و كلهم دلوقت في مملكته زي الجواري
_ عايدة : انتِ بتقولي ؟ و بترمي كلامك علي مين ؟
_ هايدي : بس من حق اي حد يجرب

ويتسع بؤبؤ الحقد في عيناها بشرار

_ هايدي : من حقك تخشي المملكة لحد ما رصيدك يخلص و يرميكِ زي غيرك
_ عايدة : لا انا مش فاضية للعته دا

وقبل ان تسير اوقفتها بزراعها

_ هايدي : اسمعي انتِ زيك زي اي واحدة في حياته، مجرد قطع غيار وبتتغير في الساعة عشر مرات، مازن الخليلي مش ليكِ ولا انتِ ليه شيليه من دماغك ، اطلعي من حياته قبل ما يطلعك من حياته بنفسه

كازانوڤا || Kazanovaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن