الحلقة الثانية

2.9K 63 0
                                    

_ كازانوڤا

قالها تامر وهو يمد يداه بكأس من الشراب بينما مازن يبتسم بسخرية

_ مازن : هي بقا فيها كازانوڤا

التقط الكأس ليرتشفه بالكامل وينظر للفراغ امامه

_ مازن : بس وحياة امي منا معديها بالساهل كدا و لعرفها ازاي تمد ايدها على مازن الخليلي
_ تامر : ما انت بردو دخلت دخلة جامدة يا مازن
_ مازن : اممم وبعدين
_ تامر : وبعدين خدت بالقلم على وشك في قلب الكافتيريا
_ مازن : تصدق وجود اهلك جمبي دا مفيد جدا يلا بقا اخلع عشان مش نقصاك
_ تامر : وانت ناوي علي ايه
_ مازن : مش عاتقها، مش هخليها تعدي من تحت ايدي كدا بالسهال لا

وتحرك خطوتان مبتعدا لينظر امامه و كأنه يتخيلها من جديد

_ مازن : انا مازن يوسف الخليلي، أنا مبترفضش
_ تامر : يعني مشكلتك مش في القلم !

ابتسم ساخرا وعيناه الرمادية تلمعان بشراسة

_ مازن : اخد الي انا عايزه الاول وبعدين أشوف حوار القلم دا
_ تامر : وانت عايز ايه دلوقت

استدار بكامل جسده ليواجه عينا تامر السوداوتان

_ مازن : تجمعلي كل المعلومات عنها اسمها كامل ابوها امها عيلتها ساكنة فين بتكلم مع مين علاقتها عايز ملفها كامل يكون قدامي
_ تامر : اعتبره حصل

ابتسم مرة أخرى لتتألق عيناه بصخب يليق بعمق الليل في شرفة تواجه بريق النيل

_ مازن : انا مش معتبره هو هيحصل فعلاً

********************
_ أسيل !
_ انا عاوزة أنام

جملتها الاخيرة منذ اخر لقاء جمعها به وهي تخافه و تخاف الي جانبه جميع من يحاوطها

_ خافي، خافي مني عارفة ليه
= ل .. ليه ؟
_ عشان لازم تخافي

وهي لا تخافه باتت ترهب حديث الحميع عنه، كيف لصديقاتها ان يروه فارس احلامهم المغوار و كيف لشباب ان ينتهجوا شخصيته، اي اختلال في الشخصية يواجه هو ؟!

_ هدير : مش معقول يا أسيل بقالك ايام وانتِ ساكتة كدا
_ أسيل : ........
_ هدير : طب حتي قولي مالك بلاش تقولي حصل ايه
_ أسيل : مش عاوزة احضر محاضرته
_ هدير : هو مين

وتلمع صورته في عقلها مرة اخرى فترتجف
من جديد !

_ هدير : أسيل !
_ أسيل : مش هيسبني في حالي، انا الي غلطانة
_ هدير : لا بقا انا لازم افهم

_ سارة : بنات الساعة داخلة على تسعة ونص محاصرة الدكتور توفيق هتبتدي

و للمرة التي لا تعرف عددها ترتجف

خطواته هادئة، عيناه اقل صخباً من اخر لقاء وجهه ملامحه رائقة و خصلاته اليوم مهذبه

كازانوڤا || Kazanovaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن