إعادة حسابات

23.5K 129 4
                                    

#البوابة_الخفية

الجزء الثالث

قد تختلف مشاعرنا و أحاسيسنا اتجاه موضوع ما لكن يبقى المتفق عليه هو أن هاته الأحاسيس هي من تقودك غالبا لتجنب بعض التصرفات التي قد تؤدي بك للهاوية ، هاته المشاعر تبين لك الطريق المناسب لك بشرط أن لا تغلب العاطفة و أن ترجح عقلك على حساب أي كفة أخرى ...
كانت وعد تفكر طوال اليوم في ذلك العقاب الذي نالته زميلتها غير مصدقة لما رأته عيناها ، كانت تتمنى أن ينتهي اليوم لأنها أحست أن ثيابها تبللت نتيجة المتعة التي أحست بها و كأن الموضوع متعلق بها ، هنا أدركت أن هذا هو المجال الذي يحقق لها المتعة المفقودة ، عادت للبيت بسرعة بعد نهاية الدوام و غيرت ثيابها و استلقت على سريرها و قررت أن تتفحص تلك الصفحات مجددا ، لتبدأ بالبحث شيئا فشيئا لكنها لم تكن تفهم الكثير فهذا العالم غامض نوعا ما بالنسبة لها ، لم تكن تعرف عنه سوى الألم ! قررت أن تتشجع و تكلم البعض هنا فبدأت ترسل طلبات الصداقة ، كلمت إناثا و ذكورا ليتطور الأمر في ما بعد إلى تلقيها للأوامر ، هناك منها من نفذتها و هناك من لم تنفذها كاذبة على من أمرها ، بدأت تحس بالملل ، أغلقت هاتفها و اتجهت لتأخذ حماما دافئا ينسيها تعب اليوم ...
تجردت من ملابسها متأملة جسدها الصغير ، متسائلة هل يمكن لهذا الجسم أن يتحمل كل تلك الآلام التي رأتها في الصور ؟ تسائلت هل أستاذها ينتمي لهذا العالم؟ و هل يعقل أن يمارس ميوله و يشبع شهواته على حسابهن ؟هذا لا يعقل و إن كان كذلك فهو لا يستحق صفة "رجل" ، بدأت تضرب مختلف مناطق جسدها بيديها ضربات متفاوتة القوة تغمض معها عينيها تصدر معها آهات خفيفة مستمتعة بها منتعشة برائحة العطور التي تستخدمها في هذا الحمام الذي جعلها تطلق عنان شهوتها مجددا ، انتهت و جففت جسدها الذي تلونت بعض مناطقه باللون الأحمر الخفيف الذي جعلها تبتسم ابتسامة الرضا و ترتدي ثيابها لتعود لغرفتها مجددا ...
بعد حوالي ساعة قررت العودة لإلقاء نظرة على تلك الصفحات مجددا ، بدأت في تصفحها الواحدة تلو الأخرى و محادثة البعض لكن أحدهم أمرها بفتح الكاميرا و معاقبة نفسها ببعض الضربات بيديها على مؤخرتها ، ارتبكت و لم تعلم ما الذي عليها فعله ، شعرت بالخوف و الفضول ليقودها هذا الأخير للتنفيذ ، انتهى العقاب و تبادلا أطراف الحديث طوال الليل ، مرت تلك الليلة و وعد تحس بسعادة غامرة لا تدري مصدرها الأصلي ، و في الصباح اتجهت للمدرسة و هي تفكر في أستاذها و ما الذي يخبئه لهم اليوم؟ هل سيمر هذا اليوم بشكل طبيعي على هاته المبتدئة و المتدربة الجديدة في هذا العالم أم أن القدر يخبئ لها مفاجئات عديدة ؟ سنرى ذلك في قادم الأجزاء.......

نلتقي في الجزء القادم

#الماستر_الغامض

#البوابة_الخفية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن