#البوابة_الخفية
الجزء العاشر
همس في أذنها قائلا : " لما كل هاته الدموع لا داعي لها فأنا معك كما تمنيتي من قبل ، توقفي عن البكاء لأعطيك هديتك " ، كلمات جعلت وعد تهدئ و تركز معه و أي هدية سيقدمها لها ، أخرج طوقا ورديا جميلا جدا ما إن رأته حتى اتسعت عيناها و امتلئتا بالدموع من جديد ليحتضنها ، حضا خفيفا و وضع الطوق في الدرج الذي تضع فيه معداتها ...
عادت الوالدة و تناول الثلاثة الطعام فالأستاذ لم يشئ أن يأكل دون تلميذته و والدتها ، تبادل الأستاذ أطراف الحديث مع الأم و أكد لها أن ابنتها تلميذة مجتهدة و ذكية و عليها الإهتمام بها و التركيز على جعلها تستعيد عافيتها بسرعة لتحضر نفسها للإمتحانات ، و بعد مغادرة الأستاذ أحست وعد أنها استعادت صحتها و عافيتها و عرفت من يكون طبيبها و ما هو دوائها الذي جعلها تشفى ، فكرت في كلام الأستاذ و هديته و ابتسمت لتغط في نوم عميق...مرت الأيام و حان وقت العودة للمدرسة و في عطلة نهاية الأسبوع حضرت وعد نفسها و ذاكرت ما فاتها من دروس و اشترت ثيابا جديدة لكن خطر ببالها فكرة قررت تنفيذها ، في آخر أمسية قبل عودتها للمدرسة استئذنت من والدتها للخروج فوافقت الأم ، خرجت و اتجهت صوب بيت الأستاذ ، تفاجأ لما وجدها تقف عند الباب! سمح لها بالدخول و بدأ يطمئن عليها و على صحتها فطمئنته ليبدأ في طرح أسئلة حول المذاكرة ليتبين له أنها لم تذاكر إلا القلة القليلة و قضت معظم وقتها هاته الأيام في التسلية و الطلعات لينظر إليها نظرة جمدت الدم في عروقها...
و بلهجة صارمة قال :" قومي هاتي الأوراق لي فالدرج" ، نفذت و بدأ يسألها أسئلة تخص مادته ليتبين له أن مستواها أصبح كارثيا بطريقة غير مبررة ، ليقول :" ارجعي للدرج التاني و هاتي لي فيه" ، فتحت الدرج لتجده لا يحتوي سوى على عصا عريضة ، ابتسمت فقد وصلت لمبتغاها ، تقدمت من الأستاذ و قدمت له العصا مطئطئة الرأس ، نظر إليها بابتسامة تعلو وجهه معترفا بذكائها غير معارض لإذاقتها لإذاقتها الألم الذي تريده ...
ترى كيف ستكون االعقوبة؟ و هل حققت وعد هدفها؟ أم أن الحياة و الأقدار لا تزالان تخبئان لها الكثير قبل أن يصل وقت لبس الطوق؟ سنرى ما سيحصل في قادم الأجزاء.......
نلتقي في الجزء القادم
#الماستر_الغامض