متعة الألم

36.9K 134 5
                                    

#البوابة_الخفية

الجزء الخامس

كان دخول الأستاذ في حد ذاته رهيبا فقد كان يحمل معه حبلا و عصا عريضة و خيزرانة رفيعة ، فهم الجميع ما الذي سيحصل اليوم ، هناك حفلة مد على الأقدام للراسبات ، ألقى التحية لترد التلميذات في خوف شديد و هناك من بدأن في البكاء ، أمرهن بإخراج ما كتبنه بالبيت ، الجميع كتب ما أمر به فقد زرع الرعب في نفوسهن سابقا ، بدأ بعدها في تجهيز "الفلكة" بعد اختيار تلميذتين لتمسكن بطرف العصا و أمر الراسبات بالوقوف في صف واحد ، نفذن وسط الصراخ و الدموع و الكلمات التي لا تكاد تكون مفهومة ، اختار إحداهن ، بدأت بالترجي و البكاء لاستعطافه لكن بدون فائدة لترضى بالأمر الواقع و تقوم بخلع كل ما ترتديه على قدميها لتبقيا حافيتين في ذلك البرد ، تم تثبيتها جيدا و إحكام الربط على قدميها ، تحسسهما بالخيزرانة لتبدأ الجلدات ، نزلت أول جلدة لتطلق العنان لصرخاتها وسط بكاء البقية و تعاطفهن معها فحتى من لن تتعرضن لهاته العقوبة الآن خائفات منهن من تبكي تضامنا مع زميلاتها ، توالت الضربات حتى كاد ينقطع صوت صراخها إلى غاية 25 ضربة ، أمر بفكها لتقف و تقابل الجدار بوجهها ، نفذت خوفا من عقاب آخر ليأتي الدور على من بعدها و هكذا إلى أن وصل دور وعد...
بدأت تترجاه و تخبره أنهن كبيرات و تجاوزن مرحلة العقاب البدني لكن بدون فائدة ، تم تثبيتها لتتلقى أول الضربات أحست معها بألم و سخونة و مع توالي الضربات بدأت تطلق الآهات و بعدها الصرخات و الدموع لكن كل هذا امتزج برعشة غريبة بأحاسيس مختلفة ، كانت ترى نفسها في مملكة سيدها تعاقب على أخطائها و سرحت بخيالها بعيدا لولا أن ذلك الألم اللعين يوقظها في كل مرة ، وصلت لدرجة كبيرة من المتعة خصوصا بعد أن جاورت زميلاتها لتقضي فترة التذنيب ، انتهى ذلك العقاب أخيرا و عاد الهدوء للصف وسط خوف الفتيات من القادم ، أخبرهن أن من تجتهد لن يمسها لكن كل كسولة متقاعسة في دراستها ستنال جزائها لتركز أكثر على دروسها فلا دور لهن بالحياة حاليا غير الدراسة و طلب العلم...
عاد الجميع إلى بيوتهم ، حاولت وعد إخفاء قدميها عن أنظار كل من في البيت لكي لا تتعرض للتوبيخ من والديها بعد كسلها و هي التي ذاقت عقابا لن تحتمل أي تعقيب بعده و لتتجنب أيضا الإحراج كيف لا و هي التي تعرضت للمد على قدميها و هي في هذا السن ، عادت لتصفح حساباتها على الفيسبوك و هي أكثر فضولا من السابق كيف لا و قد ذاقت العقاب الذي تمنت أن تناله منذ زمن ، لكن متعتها لم تكتمل لأنها تريد أن تعاقب من سيدها الذي تخضع له بمحض إرادتها ، بعد مدة قصيرة وصلتها رسالة على حسابها من أحد أصدقائها الذي تكلمه بين الحين و الآخر ، رسالة قد تحمل في طياتها الإجابة التي تريدها ، إجابة حول عديد الأسئلة التي راودت فكرها في الآونة الأخيرة و ستكون فعلا منعرجا حقيقيا لحياتها ، رسالة مفادها :" كيف .......؟

نلتقي في الجزء القادم

#الماستر_الغامض

#البوابة_الخفية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن