#البوابة_الخفية
الجزء السادس
:"كيف حال قدميك؟"، مع هاته الرسالة أحست وعد أن الدنيا تدور بها و تمنت الموت ألف مرة كيف لا و أستاذها هو مرسل تلك الرسالة بنسبة كبيرة جدا و من الواضح بأنه على دراية بميولها حتى قبل أن يقوم بمعاقبتها ، بدأت تدرك الآن سر تلك النظرات التي يخصها بها دون غيرها ، لم تفهم الآن ما الذي عليها فعله فقد اختلطت عليها الأحاسيس بين الفرحة و الراحة لأنها وجدت من يفهمها و يعرف ميولها خصوصا أنه كلمته عديد المرات على الفيسبوك و هي معجبة به فما بالك و هو أستاذها الذي تلتقيه يوميا و بإمكانها ممارسة ميولها و تطويرها و هي في هذا العمر و بين الإحراج و الإرتباك فهي تحس أنها لن تستطيع مقابلته ثانية ، لم ترد على الرسالة و واصلت التفكير مطولا إلى أن غطت في نوم عميق أفاقها منه منبهها ، أهم صوت منبه سمعته في حياتها فهي مقبلة على يوم قد يكون حاسما جدا في حياتها و سيحمل في طياته العديد من الأحداث المهمة...
جهزت نفسها و تناولت فطورها و هي شاردة الذهن و انطلقت صوب مدرستها ، بدأت الدروس تتوالى إلى أن وصلت حصة ذلك الأستاذ ، مر الوقت ببطئ شديد و هي تنتظر دخوله لكن جاء الخبر الذي مفاده إن الأستاذ غائب اليوم ، شعرت ببعض السعادة مع كثير من الشرود و التفكير في سبب غيابه ، عادت إلى البيت و قررت الرد على رسالته لكن لم تجد أي جواب ، تواصلت الأيام و تواصل غيابه لتحس وعد أنها ضائعة جدا ، لا تدرك ما عليها فعله الآن ، بدأت تبحث عن عنوان منزله لتجده بعد مدة ، قررت التشجع و زيارته بمفردها بدون إخبار أحد فالموضوع أصبح خصوصيا جدا بالنسبة لها ، نامت مبكرا لكي تنهض باكرا في الغد لزيارته...
أفاقت و جهزت نفسها مرتدية أجمل ثيابها ، وضعت أحسن العطور لديها و انطلقت صوب عنوان بيته ، وصلت في غضون ربع ساعة لكن تراجعت عن قرع الجرس مخافة أن لا يكون عنوان منزله لطن سرعان ما أقلعت هاته الفكرة عنها و قرعت الجرس و ما هي إلا لحظات حتى .......نلتقي في الجزء القادم
#الماستر_الغامض