#البوابة_الخفية
الجزء التاسع
في الكثير من الأحيان تظن أن المواقف الحزينة و السيئة في حياتك قد انتهت و أنك دخلت باب السعادة بكلا قدميك و تشبثت بها بيديك لكن بين لحظة و أخرى تعصف بك الحياة إلى دوامة من المشاكل الغير مستحبة و الصراعات المزعجة و التي يستعصي عليك إيجاد حلول لها في تلك الوضعية ، هذا هو ما حصل تماما لوعد التي تتغير حياتها 360 درجة يوميا ! فما الحل يا ترى!؟ ...
عادت وعد إلى البيت بخطى متثاقلة و هي تعيش أتعس لحظات حياتها فقد ضيعت زمام الأمور من بين يديها بتفاهة حسبها ! دخلت غرفتها دون أن تكلم أي شخص ، كانت دموعها أغزر من أمطار الصيف الرعدية و نظرتها لما حولها كنظرة البحار لسحب الشتاء ، نامت نوما غير مريح تماما ، نوما لم تعتد عليه من قبل ، مع حلول الصباح اتصلت بصديقتها المقربة سهام لتلتقيها فهي في أمس الحاجة إلى ذلك ، تجهزت و انطاقت...
كانت سهام أكثر من مجرد صديقة لها فهي أختها و كل شيئ في حياتها ، أحست سها أن صديقتها في حالة يرثى لها ، أخذتها في حضنها ، حضن جاء في وقته فقد كانت وعد في أمس الحاجة إليه ، قصت عليها القصة الكاملة لما حدث معها فسها تعرف ميول صديقتها ، هاتان المراهقتان بتفكير فتاتين ناضجتين تقاسمتا تلك اللحظات و قضيا اليوم مع بعض لتشعر وعد بتحسن خفيف و بعد يومين اشتد بها المرض و صارت لا تقوى على الحراك ، زارتها زميلاتها و انتشر الخبر في المدرسة ليصل لمسامع الأستاذ ، هنا تغيرت الأوضاع ، تلك الفتاة صارت في موقف قوة و هو من عليه التنازل و القيام بموقف إنساني بغض النظر عن ميوله...
بدأ يفكر بهدوء و قرر زيارتها ، اشترى لها بعض الهدايا و اتجه صوب بيتها بعد أن استفسر عن مكانه ، دق الجرس و استقبلته والدتها ، عرفها بنفسه لتسطحبه إلى غرفة ابنتها المريضة ، دق الباب و دخل و الوالدة معه ، هنا اتسعت عينا وعد و حاولت القيام من فراشها بطريقة لا إرادية لكنه منعها من ذلك و جعلها ترتاح و اطمئن على صحتها ، كانت تجيبه بلهفة كبيرة ! و بعد لحظات استئذنت منهما الأم لتحضر لهما ما يأكلانه أو بالأحرى لتكرم الضيف ، كان أحسن وقت للكلام بين الطرفين ، بدأت وعد تذرف الدموع لكنه مسحها و طلب منها التوقف عن البكاء لكي لا يغضب منها ، توقفت فورا و ما هي إلا لحظات حتى اقترب من أذنها و همس فيها قائلا : " .......
نلتقي في الجزء القادم
#الماستر_الغامض
