الفصل الخامس "حُلْو لاذِع كا المانجو"
،، صوتك يا بنت الإيه كأنه بدن
يرقص يزيح الهم يمحي الشجن
يا حلوتي و بدنك كأنه كلام
كلام فلاسفه سكروا نسيوا الزمن ،،- صلاح چاهين
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
-لا يا ماما بس مينفعش فجاءة نسبهم ونمشي كدة ده .. ده احنا حتي مخدناش الحاجة اللي اخترناها !
صاحت رُقيّة في والدتها مستنكرة فعلتها الغريبة ! ما ان سمعت اجابة سؤال يحي امتقع وجهها وتحاشته هو وياسمين وامرت بناتها ان يتبعوها سريعاً الي السيارة ليقف يحي وياسمين بعدها بتبادلون نظرات الاندهاش !
لم تحيد هبة بنظرها عن الطريق امامها ولم تُجيب اي من اسألة بناتها بل لم تنبت ببنت شفة حتي وصلوا الي شقتهم ، تركتهم في بهو الصالة قبل ان يتوالوا عليها بأسألتهم المندهشة مرة اخري ودلفت غرفتها صادعة الباب خلفها بقوة انكمشوا علي بعضهم اثرها ..
قبضت علي هاتفها ليأتيها الرد بعد لحظات من الطرف الاخر ..
بغضب وثوران اعمي اخذت تجول في غرفتها وهي تزيح عن رأسها حجابها بخشونه لتفلج وفاء في الجهة الاخري بصراخها : هو انا عيلة يا وفاء عشان بعد العمر ده كله تضحكي عليا وتشتغليني ؟؟ يعني ايه متقوليليش ان يحي يبقي ابن نبيل يعني ايه بنفسك تخلي بنتي تختلط بيه ويدخل بيتنا ويتعرف علينا بمنتهي السهولة كدة للدرجة دي شايفاني طفلة ولا انتي نيتك ايه بالظبط ؟انهت جملتها وهي تزأر بعصبية وغضب جم
ابتلعت وفاء ريقها واوصدت عيناها تلملم شتات نفسها التي اندثرت امام حالة هبة الهائجة وعصبيتها المفرطة ولسانها السليط الذي لايوازيه سوي لسان ابنة امها روان ..
رفعت وفاء يدها تمسح علي خصلاتها بضيق ثم اجابت هبة المنتظرة لسماع صوتها بتحفز ، تخلل الي نبرتها الحزن وتمسكت بالهدوء : هبة لو سمحتي اسمعيني وافهمي وجهة نظري عشان خاطري ..
لم يأتيها رد ولم تسمع سوي اصوات انفاس هبة المتلاحقة المتسارعة الغاضبة فا اردفت علي نفس الوتيرة المُغلفة بالحنو : يا حبيبة قلبي دول اهلك واهل بناتك اللي حرام عليكي تحرميهم ان يكون ليهم اهل بعد العمر ده كله كفايه لحد كده ، انا مش هكدب عليكي ولا هخاف منك انا قصدت اعمل ده .. حرام يا هبة كفاية قطيعة عشان خاطر اللي راحوا حتي ، صدقيني عمي صالح لو كان لسة عايش ودخلتي عليه بالبنات كان سامحك وماردكيش خايبة ..
خارت قواها وتقطعت سُبلها فا انتقلت الي طرف الفراش تريح جسدها الذي ينبض بألم مَزّع اوصالها لتكمل وفاء بتوسل : عشان خاطري سيبي الدنيا تمشي دي تدابير ربنا احسن من اي شئ كفاية قطع صِلة رحم يا هبة انتي طول عمرك قلبك ابيض ومافيش احن منك ..
أنت تقرأ
حُلْو لاذِع كا المانجو
Romanceاسمعتوا من قبل عن عشق بطعم المانجو ؟ - كان زواجهم مُحَتَّم عليهم قبل ان يأتوا الي الدُنيا ولكنهم نالوا من أجيج الحُب عظائِمهُ بلا ترتيب ! ليكون عنفوان مشاعرهم هو المُهَيّج الاوْحَد لحكاية عشّقهم .. - هو اللعنة والغواية التي ستجعلها ترتكب الخطاء...