الفصل الحادي عشر "حلو لاذع كا المانجو"
" إذا حارَ أمرُكَ في مَعْنَيَيْن ولم تدرِ فيما الخطا و الصواب فخَالِفْ هَوَاكَ فإنَّ الهوَى يقودُ النفوسَ إلى ما يعاب . "
-الامام الـشـافـعـي
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
كمش ملامحهُ يُجاهد كي يصل الي كلمات تُبرر لها خطيئته فا صرخت هي في وجههُ بنبرة رجرجرت الحيطان من حولهم : رد عليا يا يـحيى ايه ده !!
وقف كا الطفل الصغير امامها فماذا يُبرر و من اين يأتي بالحديث ..
- في ايه يا بت بتصوتي ليه ؟
اقتحمت نانا عليهم الغرفة و هي تصيح بحنق ثم وقفت لحظات تتبيَّن وجه ياسمين الباكي و هيئة يحيى المُبهَمة ثم سألتهم بـتوجس : بتعيطي ليه يا ياسمين وانت واقف متمسمر كده ليه ؟!
استنشقت ياسمين بقوة ثم القت الهاتف اعلي الفراش خلفها و تخطت والدتها بخطوات مُحتدّة بعدما القت حجة واهية بـ اقتضاب : ابنك تقل ايدهُ المرة دي حبتين .
اطرق يحيى اجفانه ارضًا يتحاشي النظر الي والدته التي ظلت تُحملق به لوقت ثم اغلقت الباب خلفها و غادرت بـ عقل يعمل لا تُصدق هذة الكذبة .
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
-مابتفهمش بقالي ساعة بقولك يا تنزلني من العربية يا تروَّحني ..
-ما تصواتيش وطي صوتك في ايه !
-بجح انت بجح .
ابتسم بـ جاذبية هذا السمج الخبيث و قال بـ ثقة : بس بتموتي فيا و متقدريش تعيشي من غيري لحظة .
اشاحت بوجهها الي النافذة جوارها تُخفي طيف الابتسامة الذي ظهر رغمًا عنها .. قهقه بـ مرح ثم رفع سبابتهُ نكزها بـ خفة في جنبها جعلها تنتفض و هي تشهق مخضوضة : عبدالله !!
غمز لها بـ تسلية و قال بـ اعتراض : يـا بت عبدالله !
صاحت بـ حنق : اه عبدالله بقي .
- وكدة ؟
طبع قُبلة دافئة اعلي وجنتها تباطئ فيها يبثها حرارة اشواقهُ فالم تجد هي مفر سوي الاستكانة و الاستسلام .. ابتعد عنها و هو ينتشي عبقها بـ تلذذ و لم تعد هي قادرة علي اخفاء ابتسامتها المُتيَّمة اكثر .. تلاقت الاعين ثم تنهدت رُقيّة بنفاذ صبر ، انها مهما حاولت ان تقسي تخضع في كل مرة امام غزو انهارهُ العسلية ، ابتسم بخبث ثم همس امام وجهها بحرارة : بـحـبـك و انتي ظلماني .
أنت تقرأ
حُلْو لاذِع كا المانجو
Romanceاسمعتوا من قبل عن عشق بطعم المانجو ؟ - كان زواجهم مُحَتَّم عليهم قبل ان يأتوا الي الدُنيا ولكنهم نالوا من أجيج الحُب عظائِمهُ بلا ترتيب ! ليكون عنفوان مشاعرهم هو المُهَيّج الاوْحَد لحكاية عشّقهم .. - هو اللعنة والغواية التي ستجعلها ترتكب الخطاء...