الفصل السابع "حُلْو لاذِع كا المانجو"
" هُناك مُجرد خطأ بالوقت يُمكننا تجاوزهُ فا الوقت مُدَاوِي جيد ، وهُناك زَلَّة تَفني الرُوح ولا تَتَخَطَّاها ."
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
دخل في صُلب الموضوع ليلعب علي اوتار لُبّها بلا رَويّة بنبرته الرجولية الرخيمة : تتجوزيني ؟
سيأخُذ منها اجابة ستظل تلعن نفسها علي النطق بها لسنوات ...
خرج للتو من الغرفة التي يتجهز بها "يحي " في الفندق ، وقف عند مقدمة الباب يسحب انفاسه عنوة من الوسط ، اوصد عيناه بقوة واضعاً يديه في خصره يُخرج غضبه مع انفاسه الساخنة بالتدريج .. فا كلمات مراد ويحي اغضبته وبشدة لذا خرج وترك لهم الغرفة قبل ان يحتدّ النقاش فا اصدقائه لا يتركون فرصة الا ويستغلوها في توبيخه كلما جاء الحديث عند نقطة استسلامه للامر الواقع و هروبه ، ها هو الان عاد رغم ايماناته المتعددة ان يُعاقب نفسه ولا يعود للابد ولكن هل للقلب الرثّ المُهترِئ ذمة لـيُأخذ بها ؟ فهو فَقد حتي أليَّته يوم قرر الفرار .. حكم علي قلبه دون دِراية منه بالشقاء فهو لم يهنئ ولو يوماً واحداً بالسعادة و لم ينعم بـارتياح رغم كل ما وصل إليه وحققه ! اليوم يعود وهو يَجُرّ خيبته التي عاش معها يومياً منذ ذلك اليوم ... تألَّم و ذاق المرار جُرعات مكثفة كل ليلة في غُربته لـ يُقين في النهاية انها انتصرت عليه و طفحته من الحُزن والضياع الذي تركها سابحه فيهما اضعاف .. فا حتي وهي المهزومة مُنتصرة ، و حتي و هو الجائِر منُكسِر !
كانت الحياة في هذة القصة عادلة للغاية ...
فتح عسليتيه ينظر حوله بعدم اكتراث لتتحجر رأسه عندما لمحها تتهادى بـغُصنها البان في بداية الرواق مابين الغرف ... تيبَّست اقدامها وفجاءة فقدت القُدرة علي التفكير ، قد سمعت بقدومهُ لكنها لم تعدّ عُدَّتها لـِ مُلقاته .. رفعت انفها بشموخ تواري خلفهُ روحها البالية و نفسها المُرَقَّعة التي بالكاد تُمكنها من العيش ، تغيرت كثيراً من الداخل والخارج .. باتت خَرقَة تُغلف نفسها بـِ قوة واهية مُصطنعة ان خَالت علي الدُنيا بـاكملها لن تَخل عليهِ
سريعاً برقت عيناه بوميض العشق ، أُسر حديثاً وكأنه لم يكن مُتيَّماً قديماً بها .. ازدادت نحافة فوق نحافتها ليصبح جسدها كا نحتٍ بديع ، يُقسم انه الان يستطيع ان يُكبل خصرها بكفٍ واحد من كفوفهُ ، اصبحت خصلاتها اقصر من خاصته ! قصت شعرها بقصة جريئة محاكاة للرجال .. من الواضح انها لم تحظي برجلٍ في حياتها لذا قررت ان تُصبح هي بطل حكايتها ! ، صبغت كامل خصلاتها بـ لون احمر ناري تماشي من لون بشرتها ليجعلها سمراء مشعة ، بات وجهها نحيل للغاية حتي برزت عظام فكها و وجنتيها ... ان كانت في الماضي تُشبه عارضات الازياء فا اليوم بهذة الهيئة باتت واحدة منهم .. مثالية حقاً ، هناك شيئاً ما في وجهها تخلي عن البراءة ! ماهو ؟ لحظة .. هل قامت هذة الغبية بنفخ شفتيها ! وكأن هذا الامتلاء الصناعي كان ينقصها ؟
أنت تقرأ
حُلْو لاذِع كا المانجو
Romanceاسمعتوا من قبل عن عشق بطعم المانجو ؟ - كان زواجهم مُحَتَّم عليهم قبل ان يأتوا الي الدُنيا ولكنهم نالوا من أجيج الحُب عظائِمهُ بلا ترتيب ! ليكون عنفوان مشاعرهم هو المُهَيّج الاوْحَد لحكاية عشّقهم .. - هو اللعنة والغواية التي ستجعلها ترتكب الخطاء...