الفصل الثالث و العشرون "حُلو لاذِع كا المانجو"
" اذ أُتيح لنا ترجمة مشاعرنا رُبَّما نحظو باليقين . "
•••ابتلعت انفاسها مع حروفها من هول الصدمة و تبادلت معه النظرات المتحدية .. الملتهبة و بهدوء سحبت يدها منه مستخدمة كل قواها و لم تكترس لغضبه و قالت بمرح مع ضحكة ناعمة : ابن عمتي و بس ... مش هيبطل يرخم ابداً مش عارفة اعمل معاه ايه .
هل يتدحرج علي الارض الان من شدة الضحك .. يالها من دعابة عقيمة !! ضحك متهكمًا مع هزّ رأسه في توعد .. ارتخت ملامح زياد و قال : انا قولت كده برده اصل انا حافظ يحيى من صغرنا لو كنتي خطيبته مكنش سابك واقفة لحظة لوحدك ... مد يده و اردف : انا زياد كنت زميل يحيى و عبدالله و مراد في المدرسة بس سيبت مصر في ثانوي .
- ازيك .. حمدالله علي السلامة .
هل يذهب ليستعير الكمانجا من عبدالله و يعزف اليهم مقطوعة لـ موزارت الآن ام ماذا يفعل ؟! فالتكف عن اختبار قدرته علي التحكم في عصبيته و انفعالاته .. انه هادئ و بارد احيانًا و لكن هي تجتاز احباله و تثب إلي الأخر شاهرة التحدي علنًا و هل يليق به الهدوء حينها !
وقف يحملق بعدم رضي في ايديهم التي تلامست بإعتيادية سريعًا و يديه في جيوبه منتصبً بـغطرسة .. ارتسمت اعلي وجهه إبتسامة صفراء ساخرة و اخذ يحدق فيها مغتاظ هذه الناعمة التي خرجت عن طور البراءة و ولجت إلي عالم الخبث الأنثوي من اوسع ابوابه ، و تبادلت هي امامه مع زياد الحديث بٌكل انسيابية و ود و رمقته مرة او مرتين ربما غير عابئة .. يحيى !! لا يعقل منذ متي و هو هُنا ؟!
ودعت زياد و رحلت لتتوغل مع الفتيات حول رُقيّة و تابع يحيى إبتعادها بحنق دفين خلفه تفكير خبيث حول كيفيه تأديبها ... الفستان ! اللعنة صحيح للنظره الاولي يتضح محتشم و لكن بعد التحقيق يظهر ضيق ... لم يعد يعلم عن ماذ او ماذا يغضب انها اصبحت كتلة إثارة للغضب متنقلة .
خلل النظر علي زياد وجده هائم في طيفها .. خبط اعلي كتفه بخشونة و هدر في شر غطي عليه بإبتسامة مرعبة اثارت الجهل في نفس زياد :
ــ منور يا زياد ... قولتلي هترجع امريكا امتي ؟ــ انت بتعمل ايه هنا ؟
هتفت سبيلة مستنكرة ليبادلها ياسر بتبجح : جاي مع حبيبتي .قطبت سبيلة جبينها في ضيق و تجلي الرفض علي وجهها ... تبادلت مع ريما النظرات فوجدتها مبتسمة و متشبثة في يد ياسر بسعادة و بعدها قالت ريما في ود : سوري يا سبيلة بعرف انه كان لازم يبقي عندك علم بالأول بس ياسر فضل هيك ... يعني افضل بسبب مشاكل العيلة عندكون .
أنت تقرأ
حُلْو لاذِع كا المانجو
Romanceاسمعتوا من قبل عن عشق بطعم المانجو ؟ - كان زواجهم مُحَتَّم عليهم قبل ان يأتوا الي الدُنيا ولكنهم نالوا من أجيج الحُب عظائِمهُ بلا ترتيب ! ليكون عنفوان مشاعرهم هو المُهَيّج الاوْحَد لحكاية عشّقهم .. - هو اللعنة والغواية التي ستجعلها ترتكب الخطاء...