مظلة | umbrella [مكتملة]

11| تأثير الفراشة

فوت + كومنت =بارت جديد

💜

في مطبخ منزل جنغكوك كانت سويون تعدّ الإفطار للشابين المستغرقين بالنوم وتتفنن في جعله شهيا ليعجبا به ويأكلا الكثير.

قامت بجلب الأغراض اللازمة لصنع فطائر محلاة على الطريقة التي يحبها جنغكوك ثم أعدّت بعض القهوة السوداء التي حزرت من شخصية شين أنه يحبها على الافطار ثم أنهت عملها بترتيب المطبخ واعداد طاولة افطار شهية المنظر.

ألقت النظرة الأخيرة على المطبخ راضية بما أنجزته والابتسامة لم تفارقها منذ الصباح، يبدو أنها بمزاج جيد اليوم!

توجهت لغرفة المعيشة تتفقد جنغكوك إن كان ما يزال نائما، وبالطبع هو كذلك.. قد تعدّت الساعة التاسعة صباحا لكن لا أحد منهما قد استيقظ.

جلست على الأرض مظهرة ابتسامة شريرة على ثغرها، وأخيرا هذا الأرنب الشرير قد وقع بين يديها، يالها من فرصة رائعة للانتقام منه، كل الأيام التي صبّ فيها الماء عليها ليجعلها تنتفض فزعة من نومها لم تغادر ذاكرتها ومازالت عازمة على الثأر منه.

انحنت مقتربة أكثر من أذنه لينسدل شعرها البني الطويل ملامسا بأطرافه الأرض واتجهت شفتاها لأذن جنغكوك ..
صرخت في أذنه بأعلى صوتها حتى أن الزجاج كاد يكسر من حدّة الطبقة الصوتية التي وصلت إليها

"سيد جيون جنغكوك استيقظ"

في تلك اللحظة لم يفزع جنغكوك فقط بل حتى شين قد انتفض في ذات الوقت ساقطا من سريره ليرتطم بقوة بظهره على الأرض الباردة، أما جنغكوك فقد تراجع للخلف بسرعة ليصطدم برأسه بالحائط مخلفا بتلك الصدمة ألما لا يطاق به...

أمسك رأسه بكلتا يديه ينتحب وعيناه نصف مغلقتين "يا كيم سويون، موتك على يدي"

قهقهت بمرح ثم وقفت وراحت ترقص بشكل غريب مخرجة لسانها لتغيضه...، إحدى هواياتها هي إخراج صديقها من دائرة العاقلين، دائما ما تقوم بمقالب تجعله يركض خلفها يطاردها ليمسك بها ويبرحها ضربا، بالضرب لا أقصد الضرب العنيف إنما ذلك الشجار اللطيف المضحك.

وتماما كما يفعل دوماً انتصب غاضبا مستعدا لمطاردتها وبفضل سرعة تصرفها هرولت مبتعدة عنه قاصدة الفرار للأعلى لأقرب غرفة كي تغلق على نفسها بينما هو قد باشر ملاحقتها راميا تلك الشتائم المضحكة عليها ...

كانت تركض وضحكها يملأ المكان غير منتبهة لمن أمامها فاصطدمت بكتلة من العضلات القوية، حتى أنها ارتدت تكاد تقع غير أن تلك اليدن أمسكت بها من خصرها قبل أن تتصرف يدا الآخر الذي اصطدمت به..