3.."

168 17 63
                                    

مرحبا بالغد..
لا اعلم انسان مثله كيف هو شعوره بداية من خبر الوفاة.. رفضه لتقبل فكرة انه يعيش في ذلك المنزل وحيد..
بدلا من غرفته هو الان يعيش في المنزل كله

صباح اليوم.. بعد الاستعداد التام لملابسه وشكله لكن لا يوجد استعداد لقلبه..
كيف لقلبه ان يهدأ بعدما حدث..

لينزل الي الطابق الأرضي مهلا لم يشتم رائحه الطعام گ اخر مرة..
لا يوجد ضجيج كما كان من قبل..
ليهمس بصوت خافت لنفسه..

"تمنيت للحظه الهدوء لكني لم اعلم ان الهدوء قاتل جدا.. اتمني لو يعود ذاك الضجيج.. او يا ريتني سجلته في شيء لكي اسمعه كل يوم.."

لينظر الي الغرف الفارغه كانت مليئه بالاشخاص يوما ما..
ليقول انه يجب ان يزور كل غرفة في الايام المقبله..
لعله يعرف عن عائلته شيئا..

انه يبحث عن اموات.. او اشياء تخص اموات..

ليخرج من المنزل.. يشعر بشيء غريب..
اول مرة يخرج فيها وحده..

لينظر الي الناس ييدو ان العالم الخارجي جميل جدا.. لكن لم يكن لديه فرصه جيدة لكي يتحقق من ذلك بنفسه..

مهلا هو لا يعلم طريق الجامعه من اين..؟ ماذا يفعل..

لينظر الي الجميع هل يجب عليه ان يسأل احد هو لا يعرف ماذا يفعل..

ليمتلك قليلا من الشجاعه التي تمني لو تحلي بها في يوم من الايام..
ويسأل احد المارة..

عمران: لو سمحت..

لكن للاسف لم يجيبه احد.. بل لم يعيرة احد اهتماما..
كأنه ليس موجود.. مهلا لم يشعر ان هذا المكان ليس بمكان يجب عليه ان ينتمي اليه..

ليشعر بالنقصان الشديد والوحده والمرة الالف الوحدة..
لا يشعر بشيء سواها.. ياليت العالم ينتهي او حتي ان اذهب انا..

تمنيه للموت اشبه طلبه لنجاة من تلك الحياة..
كيف لانسان ان يحيا وهو نكرة، لا يعرفه احد
لم يصادق احد.. ثم وهو يري جيدا ان لا احد سوف يصادقه.. تمني عائلة محبه لكنه لم يجد.. فرحلو..
تمني صديق جيد وذكر انه بالغد سوف يجد.. لكنه لا يظن ان الغد... آتٍ..

لينظر امامه ويسير فقط يسير.. لا يوجد معه من المال ما يكفي حتي انه لا يعرف اين يضع والده أمواله..

ليذهب داخل محل كبير ويسأل صاحبه عن مكان الجامعه.. ليجيبه احدهم اخيرا ويخبره..
تبدو الجامعه قريبه من بيته.. لسوء الحظ..

بعد دقائق من السير وصل الي الجامعه الكبيرة لينظر اليها بكل آسي

"يالكي من جامعه كبيرة، لكن لسوء حظي لم تكوني في يوم حلمي ولن تكوني.. فقط من أجلهم..
ليبتسم ببلاهه لكنهم ذهبوا.."

ليري الجميع يقف گ ازواج وهو الشخص الفردي الوحيد..
ويري لافته كبيرة مكتوب عليها "Welcome to the faculty of medicine

"يوميات منتحر"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن