7.."

131 15 4
                                    

ظل متكأ برأسة علي جدار غرفته..
الجو المظلم اصبح مفضلة.. يتذكر حينما كان كل شيء علي طبيعته
يتذكر حينما كان يجلس بهدوء في غرفته ضوء خافت ينير الغرفة.. كان الجو هادئ وتفكيره صافي
كان وقتها يتلذذ بكوب القهوة الذي يشربة..
ويضحك بشده علي حالته الان يضحك عما اصبح به..

اصبح مشتت التفكير بدلا من القهوة استبدلها با
تلك الأقراص والبودرة البيضاء..

القهوة كانت ادمان بالنسبة له لم يكن لديه مانع ان تخبره امه دائما بأنه سوف يصبح مدمن لكثرة تناوله القهوة..
لكن المانع الان ان يعترف الجميع به كونه مدمن.. كونه متعاطي..
وقريب جدا سوف يصبح السارق المدمن.. "

حل الصباح علية لو كان في وعية.. او حتي في حياته ما قبل الادمان لوصف كيف يكون الليل في كل
لحظه..

لم يهتم بنفسه بل ارتدا بدلته ذات اللون الاسود وتعمد اخفاء وجهه..

اصبح في منطقة بعيدة عن منطقتة.. بمسافة ليست كبيرة.. ينظر حوله لعلة يحدد هدف ما..
ليجد شابا يقف في محل صغير..
هو فقط يريد بعض المال لن يأخذ الكثير فقط ما يكف ليلة واحده..

ظل يحوم بجوار المكان حتي سمحت له تلك الفرصة بالدخول..

كان المكان شديد الازدحام وجد يده توضع في ذلك المكان المختص بالاموال..
كل ما فعلة اخذ البعض واصبح يجري منطلقا الي بيته دون ان يلتفت الي الخلف..
لا يعلم هل يراقبة احد ام لا..
لا يعلم ان رآه أجد ام لا...
كل ما يعلمه انه سوف يشتري ما يرغب به..
برغم ان ما يفعله خطأ برغم من انه يريد ان يبكي في هذا الوقت.. يريد احدا فقط لو لامس قلبه واخبره انه معه.. اخبره انه ليس وحيد..
يقسم انه سوف يعود للأحسن..
لكن لا جدوي في تمني الاستحالة لشخص امتلئ قلبة باليأس..
كيف لإنسان عديم الحياة بأن يحيا...؟

مرة اخري انا الا ألوم عمران ولن ألومه في اي يوم مقبل حتي لو مهما كانت فعلته.. انا لا ادري ماذا كان يمكنني ان افعل لو كنت مكانه.. هل كنت فعلت ذلك.. ام ابشع مما فعل.. عمران مجرم في واقعنا لكن في حياته يريد ان يحيا لكن كل شيء ضده..

بعدما وصل بيته كل ما فعله بدل ملابسه.. وذهب الي سامي وأكرم..
لكي يحصل علي جرعته..

وصل اليهما كانا مندهشا منه وسرعته

أكرم: يا ويحك ماذا فعلت..؟

أجاب عمران بتلقائية غير مبالي بشىء..:
سرقت..

أكرم: ويحك مرة اخري لقد تطورت في مرحلتك..

سامي: لن يعود ادراجه مرة اخري لقد اصبح مجرم ومدمن... تهانينا يا عمران..

اكرم: كيف فعتلها يا..؟ الم يراك احد؟

عمران: كان الامر سهل.. ها..؟ هل سوف تعطيني..؟

"يوميات منتحر"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن