"يوميات منتحر"

10"..

بعدما خرج عمران بيوم واحد من السچن
وبصعوبة وصل لبيته
دائما ما يتردد في باله لما يجب عليه ان يعيش
لما لا يموت ويذهب اليهم لعله يحبهم هناك ويجد دفء العائلة..
لطالما يفتقد هذا الدفء.. ماذا لو لم يمت احدا من عائلته..
هل سوف يشجعه احدا ويطبطب علي قلبه ام لن ينتبه له كما في السابق..
لم يهمه ماذا وصل في التفكير
لكن كل. ما نطق به ان ٢٠١٥ بالنسبه له هي سنة اللعنه..

قد يقول شخص اخر عليها انها سنه الحظ بالنسبة انه قد خرج من السجن لكن لا بالعكس
السجن ما كان الي واصل لفكرة بني افكاره عليها..

قد دخل البيت يشعر بالتعب والارهاق
لا يدري ما به يتمني لو يتخلص من هذا العالم..
يقسم انه يشتاق لعائلته..

ليلتفت لرسائل البريد الموضوعه علي احد الارفف
تذكر ان هيا هي من اتت بها ويتذكر كلامها عن عائلته ليبتسم برفق قائلا: الحمقاء سوف تبحث عن عمتها كثيرا..

ليفتح الچواب الأول مكتوب عليها من الخارج

إلي: ولدي عمران
من: عائلتك..

ليصدم مما رأي ليسرع بفتح الجواب ويصدم اكثر مما رأي.. كان مكتوب فيه اشياء توضح كل شيء

"مرحبا ولدي عمران اكتب لك بأسماءنا جميعا لقد علمنا رغبتك في الانتقال الي بيت اخر عند ذهابك للجامعه وبرغم انني اباك واعلم صعوبة تأقلمك ان انتقلت وانك ايضا سوف تفتقد غرفتك التي لطالما جلست فيها عدة سنوات..
لهذا قررت انا وعائلتك ان نذهب الي بيت اخر انه في مدينه اخري بجانب عملي وايضا بجانب جامعة اختك.. لهذا كان سهل علينا ان ننتقل ركز علي جامعتك بني.. لم اخبرك بهذا لانك كنت غاضبا حينها..
دمت بخير.. "

ليصدم مما رأي ويري تاريخ الارسال كان من بعد ذهابهم بيوم تذكر هذا..
عائلته علي قيد الحياة...
لما حياته هكذا عبارة عن صدمات..
لينظر لباقي الچوابات اكثر من مائة جواب يريد قتل نفسه والان لينظر بعينيه لجواب بلون الازرق..
ليعلم انه من امه لانها تعلم حبه لهذا اللون..
ليبتسم بهدوء قائلا..: ما زالت تتذكر لوني المفضل منذ الصغر..

ليفتحه وايضا صدمه علي وجهه..
" اعلم انك سوف تفتح هذا الجواب وتراه.. بني لقد هاتفتك عده مرات لم تجيب علي..
اظن انك غيرت هاتفك.. لك الحق كان قديما..
لما لا ترسل لي جواب يخبرني انك بخير.. لا تجعلني اقلق عليك يا ولدي..
اباك يخبرني دائما انك مشغول في دراستك كما كنت تفعل منذ الصغر..
تتذكر يا ولدي منذ صغرك تعتزل في غرفتك احيانا تجلس لمدة اسبوع لكنني تعودت..
لكن ان كنت بخير اخبرني ارسل لي علامه حتي يطمئن قلبي..
لازلت الوم الجميع علي رحيلهم وتركك يا ولدي
لأنك لازلت صغير لا تدري شيئا لكني مقتنعه ان ابني سوف يصبح اكبر طبيب في العالم..
صغير امك يا ولدي.. "