"يوميات منتحر"

5.."

بعدما افاق مما كان يشعر به.. قام بالاستحمام..
وارتداء ملابسه مستعدا للجامعه

وقرر عدم رؤيه المذكرات الان.. لانه من الواضح بالنسبه له انه سوف يبكي كثيرا..

لهذا قد خرج من المنزل مسرعا لانه يبدو متأخرا..
گ العادة يسير مسرعا للجامعه لا احد يهتم به..

ليذهب لجامعته ويري تجمعا كبير.. لم يهتم لهم كل ما قام بفعله گ العادة الدخول لمكانه..
والجلوس في مقعده..

كان يجلس منتظرا الجميع للحضور لكن يبدو انهم لم يأتوا
لهذا احس بقليل من التعب فقام بالنوم علي المقعد الذي امامه..
ومن سوء حظه.. من بعد ما غفا واستقر في النوم..
قد دخل احد متنمري الجامعه..
وقاموا بتصويرة والسخرية منه امام اخدي الفتيات..
لم يكن يعي لما يحدث..

لكنه استيقظ علي أصوات الضحك العاليه ليجد
ان الجميع يسخر منه..
ليتسائل ماذا فعلت..؟ فقط قمت بالنوم..

واحدي منهم يقول له بالسخريه.. :
ياااه ايها الطبيب المتفوق لم تنم الليل من كثرة اجتهادك..

وكان الجميع يضحك لما يقوله لا اعلم ما المضحك فأنا لم انم الليل لكن ليس لهذا السبب..
ثم ليس لهم شأن لي..

تمني لو قال لهم هذا.. لكنه گ العادة لم يستطيع..
گ العادة قد اصبح شيء يمسك لسانه ويمنعه من التحدث..

لم يري سوي انهم يضحكون عليه ويستهزءون به..
رغم انه لم يفعل شيء خاطئا..
لكنه أراد ان ينسحب گ العادة ليترك الجميع
ويذهب في طريق بيته..

يصل الي بيته اخيرا.. بعد شعورة ان الطريق كان اطول بكثير..

ليدخل البيت ويسمح بدموعه ان تنهمر وتري طريقها..
لا يعلم لما هو ضعيف هكذا.. لما لم يستطع ان يوقفه عند حده..
لما ليس لديه شخصيه..
ليجلس خلف باب المنزل يبكي گ عادته في الظلام..

لا يعلم متي سوف يكون قادرا علي المواجهه..

لقد جلس سعات يبكي في البيت المظلم وحده..
ثم قام  وذهب لغرفته..

گ العادة قام بالكتابه في مذكراته..

"لا تجعلو الكلمات تقف في افواهكم بل تحدثوا بما يشعر به قلبكم.. لا تأخذو الصمت صديقا بل اتخذوه عدوا.. لا تجعلو المتنمرين ينتصورن علي صمتكم.. اكرهو الصمت لا تصبحو عديمو الشخصيه.."

وقد اغلق تلك المذكرات وظل يكمل عادته الا وهي البكاء..
جلس يبكي علي حالته الميؤس منها..

حتي انتصر النوم عليه وحل به لينام في مكانه..
وگ العاده الكوابيس تطارده دائما..

قد تتسائلون لما شخص مثله يعاني..؟ لما لا يبدأ حياة اخري حياة جديدة
لكن من موقعه هناك اخبركم..
ان الوحدة تقتل الشخص رويدا رويدا تجعله في البدايه لا يرغب في مقاومه الحياة ثم تأكد له انه السبب وراء كل شيء لتيقنه تماما بفكرة الانتحار بعدما وضعت اسبابا غير مقنعه للعالم بل مقنعه لنفسه انه هو سبب كل شئ بشع حدث له.. ليستجاب لرغبه الوحده وينتهي بالانتحار..