عَدٌ تنازُلي

1.9K 204 75
                                    



- اللهم إني أخذت ذنب ما قرأت -


هي يُمكنُكَ مُعانقتي ؟ هل يُمكِنُكَ حَجزي بين ذِراعيك ! هل يُمكِنُكَ الطَبطَبَةُ على قَلبي المُتألم ؟ هل يُمكِنُكَ إحتضاني قَسراً وَرَفضُ ما أَفتَعِلُ مِن حاجزٍ بيننا ؟

عينيها اللامعةُ ببريقِ دموعها حادثَت عينيه التي ظَهَرَت لها مِن خَلفِ الباب ، هي أسرَعَت بطلبِ العونِ مِن تايهيونغ ليتعاملَ مع جاكسون وحالَتِه لكن مَن إستجابَ لِطرقاتها على الباب كان مَن كذبت عليه صباحاً وأخبرته أنها تَكرَهُه ولن تسامحه .

" روزي ؟ هل أنتِ بخير ! "

نظراته حَطَت على وجهها المًبلل بالدموع وهذا أزعجه ، لِمَ تُعاقبُ عينيها الجميلةُ بالبكاءِ بهذا الشكل ؟ سأل ذاته بينما يرفَعُ يَدَه نحو تلك الدموع محاولاً مَسحها .

" جونغكوك "

خَطَت لِلخلفِ خطوةً واحدة مُبتعدةً عن يده التي كادت تَصِلُ لِوِجهَتها وهذا لَم يَكُن بِالهَيِنِ أبداً على قلبِهِ الذي يُشفِقُ على حاله .

" هل يمكنك القدوم لمنزلي ؟ "

عقد حاجبيه وفكر ماذا لو تراجع هو أيضاً خطوةً للخلف وصفعَ الباب في وجهها ! هكذا ستشعُرُ بِذاتِ ما راوده قبل لحظاتٍ قليلة .

" لا "

باقتضابٍ أجابَ بدلاً من تَنفيذِ ما فكر به فَقلبُه لَم وَلَن يسمحَ له بفعلِ شيء كهذا بِساكنته .

" لا ! احم حسناً أين تايهيونغ ؟ أُريدُ محادثته "

شعرت بالإرتباك لِرَدهِ البارد وعبوس تعابيره ، كلاهما يُشبهُ تفاصيل يومها قاسٍ و مؤلم .

" ليس هُنا ، إنه بالخارج "

هَمهَمَت مُتفهمة قبل أن تتمسك بذراعه .

" إذن عليك القدوم برفقتي جونغكوك فالأمرُ ضروري جداً "

إقتربت خِلسَةً مِن أُذنه وهمست .

" إنه جاكسون وهو في منزلي الآن "

Trick Or Treat || قَيد التَعديل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن