لقاء الفضائي

337 27 20
                                    

كان تاي يركض في وسط الغابة هارباً من قمة الجبل يركض دون توقف و كان سريع جداً حيث كان يسابق البرق بسرعته الهائلة حتى انفجر شيء في القمة و من قوة الإنفجار سقط و تدحرج حتى فقد وعيه تماماً.. استيقظ بعد فترة من الزمن ليجد نفسه في كوخ خشبي فقام بفزع و كان يريد الخروج لولا دخلت فتاة قصيرة شعرها مجعد قصير سمراء البشرة و قالت: لا تخف أحضرت بعض الضمادات حتى اعالج جروحك
وقف هو ينظر إليها بتعجب ثم قالت: ما بك.. اجلس هيا
و ابتسمت و اشارت للسرير الذي كان عليه حين استيقظ ثم عاد و جلس عليه و جلست امامه على كرسي مصنوع يدوياً فقالت: تبدو غريباً عن المنطقة.. هل أنت مسافر؟
لم يجب تاي بينما هو لا يزال يحدق بها متعجباً
فقالت: أنت لم تقل أي كلمة.. هل هذا بسبب شكلي؟!
لم يجب تاي أيضاً و لم ينبس بحرف و ظل ينظر لها بتمعن
ثم أكملت: اممم كلكم هكذا.. أعرف ان شكلي بشع لكني حقاً اردت مساعدتك
ثم نظرت للأرض ببؤس و لم تكمل تضميد جروحه فمد يده لشعرها يتحسسه فتعجبت و قالت: لم انت تمسك شعري الآن؟!.. ما بك لا تتحدث اجبني هيا
أحس تاي انها تريده ان يتحدث فبدأ بالحديث بلغة غريبة فقالت: اهااا.. أنت لا تفهمني إذاً لذلك لا تجيب اسئلتي.. لحظة اظنني اعرف الحل
فأمسكت بهاتفها و فتحت المترجم و أعطته الهاتف حتى يكتب بلغته ليترجمها المترجم و تستطيع التواصل معه لكنه حين أخذ الهاتف بدأ ينظر له من جميع النواحي و كأنه لا يعرف ما هذا فتعجبت كثيراً منه (ما به غريب الأطوار هذا! الم يفهم انني اريد التواصل معه؟) و سرعان ما رمى بهاتفها بعيداً فركضت نحوه و قالت: كدت تكسر هاتفي
ثم نظرت إليه و كان يبدو خائفاً فتعجبت منه و قالت: اسمع انا لا أفهم ما يحدث معك لكنه مجرد هاتف انه هاتفي!! الا تريد أن نتواصل
و اشارت إليه و إليها حتى يفهم ففهم و أخرج كرة من جيبه و ضغط عليها فخرج منها نور على شكل مربع أي مثل شاشة و بدأ يضغط هنا و هناك حتى قال الشيء: مرحباً انا اسمي تاي جئت من كوكب خوزا
تعجبت كثيراً مما سمعت فعاد و كتب بعض الأشياء فقال: تحدثي حتى يسمعك المترجم
فقالت: اسمي.. اسمي هو كلارا و أنا من هنا كوكب الأرض لكن.. ماذا تفعل أنت هنا؟
كتب تاي على المترجم: جئت هارباً من كوكبي فقد حلت حرب قد دمرت نصفه و كنت أبحث عن مكان نستطيع أنا و عائلتي اللجوء له و تعطلت مركبتي و لا استطيع العودة
فقالت: هل استطيع المساعدة في إصلاحها؟
تاي: للأسف لقد انفجرت
كلارا: اوه و كيف ستستطيع حماية عائلتك؟
تاي: هم في مكان سري الآن لكن اتمنى ان استطيع اعادة بناء المركبة قبل أن يجدهم أحد
كلارا: اوه يجب ان تسرع.. لكن كيف ستصنعها؟
تاي: أنا اعرف كيفية صنعها فلدي كل شيء في جهازي هذا
رن هاتف كلارا فردت: اجل... حسناً لن اتأخر.. إلى اللقاء -اغلقت الهاتف- اعتقد ان علي الرحيل.. اراك لاحقاً
تاي: إلى أين؟
كلارا: الشمس تغرب و يجب علي العودة للمنزل.. إن أردت نام هنا
تاي: حسناً اراكي في وقت لاحق
ذهبت كلارا ركضاً لبيتها و حين وصلت دخلت المطبخ حيث كانت والدتها المشلولة تجلس عند طاولة الطعام فقالت: لقد تأخرتي يا ابنتي.. أين كنتي؟
كلارا: في البيت الخشبي اللذي بنيته.. تعلمين انا احبه كثيراً
الأم: لكن.. أنتي لم تتأخري يوماً و لم تنتظريني ارن عليكي حتى اطمأن
كلارا: لقد وجدت شيء في الغابة و التهيت به.. اسفة اعذريني امي
الأم: يا بنيتي.. انتي تعرفين حق المعرفة انني أخاف عليكي من بقاؤكي في ذاك المكان و خاصة اثناء الليل.. لا تريديني تذكيرك بإصابتي و سبب شللي اليس كذلك! او عن حادثة والدك..
كلارا: اجل أمي استطيع التذكر.. لن اعيدها اعدك
الأم: هيا تناولي الطعام
انتهت كلارا من تناول الطعام و نظفت البيت بينما كانت امها تنام على كرسيها المتحرك أمام التلفاز القديم و حين انتهت كلارا ذهبت لغرفتها فبدأت تسمع اصواتاً في حديقة البيت و حين نظرت من النافذة رأت شخص في الخارج و كانت عيونه مضيئة فخافت كثيراً و ركضت بسرعة نحو المطبخ و أخذت سكيناً و خرجت من الباب الخلفي للمنزل و حين حاولت التسلل لتبعد الشخص نقر كتفها فخافت و صرخت مغمضة عيناها لسقط على الأرض و توجه السكين لخلفها لكنها حين فتحت عيناها وجدت تاي من كان هنا و كانت عيناه مضيئة فقالت: ماذا تفعل هنا؟!
تاي: مرحباً
كلارا: اوه انت تستطيع قول مرحباً..
اخذ تاي بجهازه و بدأ يكتب حتى قال "المترجم": لقد تعلمتها تواً و أظن أنني سوف أتعلم لغتك فهي سهلة
كلارا: لقد أخفتني.. ماذا تفعل هنا؟
تاي: لقد لحقت رائحتك
كلارا: يال الهول.. لا تعدها ثانيةً فالناس هنا سيخافوا منك
تاي: هل شكلي مخيف؟
كلارا: لا بل لأنك من الفضاء
تاي: هل علي الاختباء؟!
كلارا: اكيد.. هيا عد من حيث أتيت و سنلتقي لاحقاً
تاي: لكن مركبتي قد انفجرت
كلارا: لم اقصد للفضاء اقصد للبيت الخشبي الذي التقيتني به
تاي: هل علي انتظار الشمس؟
كلارا: اجل اذهب و نام
تاي: هل تسمحين لي بالنوم؟
كلارا: اجل و ما المانع؟
تاي: حسناً شكراً لكي..
و ذهب بعد أن لوح لها و هو يقول اسمها "كلارا"
بينما هي عادت لتنام في غرفتها لكن أمها كانت توقف كرسيها امام الدرج فسألت: ماذا كنتي تفعلين في الخارج؟

حب الفضائي | Alien loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن