عادت كلارا للمنزل بعد يوم ممل في الجامعة و أخذت جميع الكتب التي استعارتها من المكتبة ليلة امس و بعض الطعام ثم ذهبت بسرعة للبيت الخشبي و حين دخلت لم تجد تاي فوضعت الكتب على الفراش ثم دخل تاي: مرحبا كلارا
كلارا: اوه اهلاً.. تاي اظنني اوقعت هاتفي عندك.. هل رأيته؟
تاي: تقصدين هذا الصندوق الصغير؟
كلارا: أجل هو.. شكراً لك
فتحت كلارا الهاتف فوجدت صور معدلة لسيما و جينا و فتيات الجامعة و كأنهم لم يضعوا المكياج فسألت: تاي ما هذه الصور؟
تاي: لا أدري من هذه الفتيات لكن اردت ان ارى شكلهم الأصلي.. انظري لهذه البشعة هنا.. ظننتها ستكون أجمل بلا المواد الكيميائة التي تغطي وجهها
كلارا: إذاً لقد فتحت هاتفي!
تاي: لا لم افعل اقسم لكي فمساميره مثبتة جيداً.. كنت اود كسره لكنه لكي و ليس لي
كلارا: اوه لم اقصد هذا.. بل قصدت أنك ازلت القفل
تاي: اي قفل؟
كلارا: كلمة السر هذه
فأغلقت الهاتف و فتحته و اشارت لكلمة السر
تاي: اوه هذه الشيفرة.. انها سهلة فلقد حللنا الكثير في المدرسة حين كنا صغاراً
كلارا: يا الهي شيفرة! انها كانت عيد ميلادي
تاي: أياً كان فقد حللتها و رأيت صورة اثارت تساؤلي..
امسك بهاتفها و فتح صورة لوالدها: من أين تعرفين هذا الرجل!؟
كلارا: هذا والدي.. لم تسأل
تاي: أين هو اود مقابلته
كلارا: و لم؟
تاي: هو من أضاف لغتكم لبرامجنا و تعلمها البعض لكنني لم افعل فقد كنت صغيراً حين كان يعلمها للناس.. لقد قابلته مرة في الطريق و سلم علي و اعطاني قطعة من الحلوى.. كان طيب القلب
كلارا: لحظة ماذا!؟
تاي: هل قلت شيء سيء؟
كلارا: لا بل.. هل حقاً كان والدي من تتحدث عنه؟ ام ان شكله تشابه عليك؟
تاي: بل هو بذاته.. نفس الشعر و نفس اليدين ونفس الملابس حتى
كلارا: لكن.. كيف و متى و أين
تاي: كان الشخص الوحيد الذي تعاون معنا و قيل أن البعض اراد قتلنا
كلارا: هل زرتم الأرض من قبل؟
تاي: أجل.. او ليس أنا على الأقل فقد كنا نبحث عن كوكب نستطيع العيش عليه قبل موت كوكبنا فقد حل الدمار في السنين الأخيرة و.. بعد ذلك اصبح الحكام مجانين في كيفية السيطرة على الوضع حتى تعاركوا و شنوا الحرب.. و ها أنا ذا هارب لكوكب جديد استطيع العيش فيه و عائلتي
كلارا: هذا مؤسف.. انا حقاً.. اسفة..
تاي: لا تتأسفي فكل شيء على ما يرام.. بما أن والدتي و اخواني في مختبري الصغير فلن يعثر عليهم أحد و أيضاً لا مصلحة لأحد أن يأخذوهم بعيداً
كلارا: هل تستطيع التواصل معهم؟
تاي: لا للأسف فقد تحطم جهاز الاتصال الذي في مركبتي و حاولت تصليحه لكن لم ينجح الأمر فقد سقطت مركبتي بسرعة لم اتوقعها.. كنت اتوقع انني لن أنجو حتى
كلارا: اكيد ان عائلتك خائفة عليك كثيراً اليس كذلك
تاي: ربما لكن لا اريد اشعار نفسي بالاحباط و الخذلان.. اود ان ابقى متفائلاً كعادتي
كلارا: تفكير منطقي.. دعنا نأخذ جولة في الغابة فقد مررت بيوم بائس و أود الترفيه عن نفسي
تاي: بالتأكيد..
ذهب الاثنان يتجولان في الغابةو ظلت كلارا تتحدث له كأنه اول شخص تلتقيه و تفتح قلبها له و بدأت تتحدث عن المتنمرين من بداية حياتها في المدرسة حتى الجامعة و اخبرته عن حفل عيد ميلاد سيما و أخبرته عن نظراتها فقال لها: هل متأكدة انها كانت تريد الخير ؟
كلارا: كنت كذلك لكني عدت لشكي مرة اخرى
تاي: اذهبي للحفل و لا ترتدي الفستان فربما تريد شيء من ارتداؤك له بل اشتري واحد آخر
كلارا: لكن ليس لدي نقود كافية
تاي: حسناً إذاً دعيني القي نظرة على ملابسك و سوف اصنع لكي واحداً
كلارا: ماذا!؟
تاي: لا تخافي فأنا معروف بأن لدي ذوق جيد في الملابس
كلارا: حسناً لكن.. والدتي لا تعرف بوجودك
تاي: أخبريها عني إذاً
كلارا: ولكن انت لا تتحدث لغتنا
تاي: لا بأس اخبريها انني من بلد آخر
كلارا: فكرة رائعة
ثم ركضت كلارا للبيت و لحق بها تاي و دخلا المنزل و ذهبت كلارا لوادتها فقالت: امي اعرفكي على صديقي.. اسمه تاي
نظرت الام نحو تاي و لوح تاي لها بابتسامة لطيفة و قال: مرحباً
الام: اهلاً بني.. هل أنت حقاً تريد صداقة ابنتي؟
تاي: اجل بالتأكيد اريد
لم تفهم الام ما قاله لذا ترجمت كلارا حديثه لها فقالت الام: إذاً هو ليس من هنا..أجل بالتأكيد فهو يبدو اسيوي.. حسناً هل هم متنمرون كما في بلدنا؟
كلارا: لا هم ليسو كذلك فهو لطيف حقاً معي.. لقد قال لي ان شعري جميل
الام: أحقاً فعل!؟
كلارا: أجل امي.. لحظة تذكرت لقد أخبرني انه رأى والدي حين كان صغيراً
الام: ماذا!؟
كلارا: اجل و...
تاي: هل أخبرتيها بأمر الفضاء.. قلتي أنهم سيخافون حين يعلمون
كلارا: لا لم أفعل..
الأم: ماذا قال؟
كلارا: لا شيء.. امم امي هل تسمحين لي بأخذه لغرفتي؟
الام: أنتي و هو وحدكما!؟
كلارا: أمي نحن مجرد صديقان
تاي: هل عليكي اخبارها عن الفستان؟
كلارا: أجل هو سيساعدني في تصميم فستان لحفل غد
الام: لكن ماذا عن الفستان الذي..
كلارا: لا أريد ارتدائه.. أعني أخاف انها ستتنمر علي و تقول ان الفستان من جعلني جميلة او انها ستقول انها من احضره لي و أنها الافضل و من هذا الكلام.. سوف احتج بأية حجة كي لا أرتديه
الأم: و هل سوف يختار لكي هذا فستاناً من خزانتك و أنتي لم ترتدي واحداً من قبل!؟
كلارا: حسناً إن لم نجد شيء سوف ارتدي ذاك الفستان اتفقنا!؟
الام: اجل..
قبلت كلارا والدتها و ركضت نحو الغرفة و لحق بها تاي و بدأ الاثنان يخرجان ما في خزانتها من ملابس فبدأ تاي يبحث بين ملابسها و يمسك ببعضها و يجربه عليها من بعيد حتى رمى بجميع الملابس على الأرض و جلس يفكر فسألت كلارا: هل وجدت شيء؟
تاي: هل تحتاجين هذا الرداء الزهري!؟
كلارا: ماذا ستفعل به؟
تاي: و هذه الشبرة هناك و أحتاج هذه التنورة البيضاء أيضاً
كلارا: لحظة أمتأكد ان ما ستفعله سيبدوا جميل؟
تاي: ثقي بي
أعطته كلارا ما يري و بدأ يقص و يخيط بالأشياء ثم قال: هل أستطيع أن افصله عليكي؟
كلارا: ماذا!؟
تاي: لن أطلب منكي خلع ملابسك.. فقط أريد أن يكون على مقاسك
كلارا: حسناً
وقفت كلارا و بدأ تاي يخيط القماش عليها حتى و صل لخاصرتها فنظر لها فقد كانت تشعر ببعض الخجل و أدارت وجهها و كأنها لا تراه فابتسم قليلاً و أكمل الخياطة فدخلت أمها الباب: ماذا تفعلان!؟
أنت تقرأ
حب الفضائي | Alien love
Romanceكوكبان يلتقيان بسبب الحرب و سيقع احد الفضائيين في حب فتاة ارضية فهل سيستطيعون انقاذ البقية من الحرب؟