يوم جميل

79 13 0
                                    

قالت والدة كلارا بعد أن دخلت من الباب: ماذا تفعلان؟.. لم الخزانة كلها على الأرض.. و ماذا يفعل عند خاصرتك؟
كلارا: انه فقط يخيط فستاناً لي
الام: الا يستطيع فعلها دون ذلك!
تاي: اسف لكنني مضطر.. أعرف انه لشيء غريب قليلا لكن ارجوكي لأجل سعادة ابنتك
و ترك المترجم يتكلم
فقالت الام: هممم.. إذاً سوف أبقى هنا حتى تكملان
تاي: حسناً تفضلي
بقيت ام كلارا عند تاي إلى جانبه بالضبط و هي خائفة قليلاً فقد ذكرها بشيء من زوجها و بقيت تحدق به فسألته: ماذا تعرف عن زوجي
قال تاي: انه شخص لطيف جداً.. لقد جئت هنا حتى أراه
الام: لكنه.. أعني..
تاي: ماذا؟
كلارا: هل حقاً جئت هنا حتى تراه؟
تاي: ليس بالتحديد لكنه من أخبرنا ان هذا المكان جميل و جئت على هذا الأساس.. و صدفة سقطت مركبتي هنا
الام: ماذا قال؟
كلارا: لا شيء قال ان والدي أخبره ان مدينتنا جميلة و أراد الاقامة فيها مع عائلته
الام: هذا شرف لمدينتنا لكن لا يوجد مكان لتسكنو فيه أعني لا بيت للاجار هنا
تاي: لا بأس سنبني بيتاً
انتهى تاي من خياطته ثم لف الشبرة حول خاصرتها و ربطها ثم قال: يمكنكي ارتداؤه دون ملابس تحته الآن
الام: هيا اذهبي لغرفتي و ارتديه جيداً.. من الآن و هو يبدو جميلاً
ركضت كلارا لغرفة والدتها و ارتدته دون البنطال و القميص الذي تحته فأحبت الفستان كثيراً حين نظرت للمرآة ثم عادت لغرفتها فقالت الام: اوه يا بنيتي تبدين رائعة.. بل أكثر من رائعة
كلارا: حقاً؟!
الام: اجل يا ابنتي
ثم نزلت دمعة فرح من عينها و بدأت كلارا تقفز فرحاً و ركضت لتاي و حضنته بقوة حيث خجل قليلاً و ابتسم ثم حضنها و بعدها قالت الام: ألا تريدون تناول بعض الحلوى
تاي: اجل انا اريد
ثم ذهب الجميع للمطبخ حيث طاولة الطعام و تناولوا الحلوى حتى تأخر الوقت و قرر تاي العودة أدراجه و حين خرج قالت كلارا: أليس ذوقه جميل امي
الام: بلى.. أظن انه حقاً صديق جيد.. متى تعرفتي عليه ؟
كلارا: ليس بوقت بعيد.. اظن من يومين فقط.. أجل ربما يومين
الام: هل يعرف أن والدك في مشفى المجانين؟
كلارا: لا هو لا يعرف.. لم اخبره بعد (لو تعلمي يا أمي انه لم يكن مجنون طوال الوقت بل كان حقاً في الفضاء)
الام: ما يجعلني متعجبة.. متى والدك سافر؟ هو بقي هنا طوال عمره فكيف التقى بذاك الشاب
كلارا: لا أدري.. ربما في الفترة التي اختفى بها قد سافر... و ظن أنه..
الام: حسناً توقفي.. لا تكملي.. دعينا نتناول العشاء
كلارا: حسناً لكن ليس قبل أن اخبئ الفستان فأنا اريده ان يبقى نظيفاً حتى ليلة غد
الام: اسرعي اذاً
ذهبت كلارا و بدلت ملابسها و علقت الفستان و هي تنظر له بنظرات من الحب ثم ركضت تتناول العشاء مع والدتها و نامت بعد التنظيف و ترتيب غرفتها من الملابس و الأقمشة المقصوصة و نامت بعد تعب طويل.. استيقظت في صباح اليوم التالي نشيطة جداً و ذهبت للجامعة مرتدية سماعاتها الخاصة و تستمع للموسيقى و دخلت المحاضرة و لم تسمع أي كلام من الناس فقد استعادت هاتفها و ظلت مبتسمة طوال الوقت مع ان نظرات جينا لها كانت جارحة بعض الشيء لكنها لم تشأ ان تعكر مزاجها بسبب فتاة تكرهها و حين عادت للمنزل ركضت لخزانتها و ظلت تتأمل بالفستان ثم طلبت الاذن من امها لتزور تاي و ركضت له فقال لها: متى سيكون الحفل؟
كلارا: التاسعة مساءاً.. لم؟
تاي: لم لا تجهزي نفسكي.. أعني سرحي شعرك و ضعي القليل من طلاء الاظافر
كلارا: و بعض المكياج
تاي: لا أفهم ما هو  لكن افعلي ما تريه مناسب
كلارا: و ماذا ستفعل أنت؟
تاي: أظن أنني اجمع بعض المواد التي قد تفيدني في تصنيع غلاف جديد لسفينتي.. فلا اريد ان اتأخر أكثر بتعلم لغة و عمل كثير حتى استطيع شراء الحديد.. فالغابة مليئة بالمواد المفيدة
كلارا: انت انسان عبقري.. أعني فضائي عبقري ههه
تاي: و أنتي فضائية جميلة ههه
كلارا: لا تجعلني أخجل.. أنا لم أعتاد على أن يخبرني أحد بذلك
تاي: حسناً ربما ستعتادين.. فسوف اقولها كثيراً
كانت نظرات تاي تعبر عن حبه لها و كانت عيناه ملتصقة بعيناها فخجلت أكثر و حاولت الهرب منه فخرجت من الباب و قالت: الجو جميل اليوم
تاي: أجل.. ربما.. امم انتي مشغولة على ما أعتقد.. عليكي بالاسراع فالساعة الان السادسة و يجب أن تكوني جاهزة بعد ساعتان و نصف.. حسب ساعة هذا الكوكب
كلارا: أنت حقاً ذكي.. تتعلم بسرعة
تاي: شكراً و الآن إلى اللقاء
ركضت كلارا بعد أن ودعت تاي لمنزلها و ساعدتها أمها في تصفيف شعرها و ارتدت الاكسسوارات التي اعطتها لها امها و وضعت بعض المكياج و في النهاية ارتدت فستانها ثم نظرت للمرآة (ابدو جميلة حقاً.. كم تمنيت أن ابدو بمظهر جميل كهذا.. شكراً لك تاي.. لولا وجودك في حياتي لما كانت جميلة و لما أحسست بشعور الفرح هكذا) دخلت امها عليها و قالت: تبدين غاية في الروعة.. انتبهي لنفسك يا ابنتي... ههه لِمَ أشعر و كأنه يوم عرسك و ليس مجرد حفل عيد ميلاد
كلارا: ههه هل تظنين أنه سيعجب بي أحدهم؟
الام: ربما..
كلارا: انا اتوقع انهم سوف يغارون كثيراً ففستاني لا مثيل له و تصفيفة شعري اكثر من رائعة و كل هذا بفضلك و فضل تاي
الام: حسناً.. لا اريد تأخيرك لكن الطريق سيأخذ منكي بعض الوقت لذا عليكي الذهاب بسرعة
كلارا: اريد ارتداء شيء فوق فستاني حتى لا يتسخ او لا يراه أحد حتى أدخل الحفل
الام: حسناً افعلي ما تشائين

حب الفضائي | Alien loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن