انفجار المبنى

56 8 0
                                    

قادت ام كلارا المركبة بعيداً حتى تنقذ ابنتها بينما بقي والدها و تاي في ذاك المكان و تاي قد مثل أن قيوده لم تكسر بينما رفع الأب يداه للأعلى حين رأى السلاح مرفوع في وجههما و حين اقترب الخادم من الأب موجها الفرد في وجهه و كان تاي إلى جانبه فضربه برأسه فوقع على الأرض و وقع السلاح من يده فأمسكه تاي و بدأ يخنق به بينما ركض الحاكم هارباً فلحق به الأب ثم أمسك تاي بالفرد و ركض نحوهم و ترك الخادم يلتقط أنفاسه و كاد الحاكم أن يخرج من الباب حتى اطلق تاي رصاصة في الهواء ليقف الحاكم مكانه فقال تاي: لا تتحرك و إلا قتلتك
التفت الحاكم نحوه ثم قال: لم لا تريد المساعدة؟ نحن أخيار.. صدقني كنت اريد البحث عن مكان..
تاي: لا اريد سماع قصتك.. فأنت كنت فقط تريد أن تظهر و كأنك البطل.. هذا ليس صحيح.. انت لست بطلاً على الاطلاق.. و الآن اخبرني.. امي اين هي.. و كيف حالها
الحاكم: دعني اخذك إليها
تاي: حسناً
مشى الحاكم نحو غرفة السجن الذي فيه والدة تاي و حين دخل الزنزانة وجد امه مرتمية على الأرض فركض نحوها و جس نبضها لكن لم يكن لها أي نبض فبكى تاي بعد أن رمى الفرد و احتضنها فاحتضنه والد كلارا يحاول التخفيف عنه و بعدها سرق الحاكم الفرد و جاء جميع الحراس بعد أن اطلق انذاراً لهم فقال الحاكم: ارفع يديك عالياً
نظر تاي خلفه ليجد جميع الحراس يرفعون أسلحتهم فأبعد والد كلارا و قام من مكانه و هو جامد الوجه فقال: إن اردت قتلي فافعل.. أنا ليس لدي شيء اخسره
والد كلارا: هاي تاي.. إن كنت لا تهتم لنفسك فنحن نفعل ابتعد يا بني
الحاكم: اجل ابتعد و لا تحاول اثارة المتاعب
تاي: ارجوكم.. دعوني اموت.. فلن يكون لحياتي طعم دون والداي
الاب: لو سمحت تاي.. ارجوك ليس لأجلك بل لأجل كلارا
تاي: كلارا لا يجب عليها ان تحبني فأنا من سبب لها هذه المشاكل و أنت هنا بعيد عنها بسببي.. ارجوك دعني أموت
الحاكم: و من قال أننا سنقتلك؟
اشار الحاكم لهم بالدخول فدفعوا تاي بعيداً و أخذوا والد كلارا و وضعوه في الزنزانة التي كانت فيها كلارا و اخذوا جثة والدة تاي من عنده و بقي تاي يبكي لوحده حتى خرجوا و تركوهما في الظلام فقال والد كلارا: هاي تاي.. لقد وجت شيئاً هنا
تاي: ما هو؟
الأب: انه هاتف كلارا.. هل تستطيع الاستفادة منه؟
تاي: اعطني اياه
مرره الأب لتاي ففتحه تاي ليرى بعض اللمعات على الأرض فرأى رسالة والدته التي تقول "انتبه لنفسك تاي.. اتمنى ان تستطيع الصمود حتى تعتني باخوتك.. هم ليس لديهم عون غيرك و أعرف انك تحبهم و ستبقى معهم.. ان كنت تريد السؤال عني فأنا سأكون بخير إن كنت و اخوتك بخير و اخيراً اعتني بحبيبتك فهي تبدو لطيفة و احببتها مع حبي امك" احس تاي بالمسؤولية في تلك اللحظة و شعر أن عليه حماية البقية فقال بعد أن تحولت ملامحه من حزين لغاضب: سوف انتقم لكي يا امي و لك يا أبي
ثم امسك بهاتف كلارا و بدأ يفككه بيديه و حوله من هاتف عادي لسلاح يستطيع به صعق من يريد فبدأ ينادي و ينادي حتى جاء احد الحراس و قال: ماذا تريد؟
قال تاي ممثلاً انه حزين: اقترب.. اريد منك بعض الماء فأنا اشعر بالعطش
فجاء الحارس بعد أن وضع سلاحه جانباً و احضر كأساً من الماء و بدأ يشرب تاي حتى انتهى صعقه حتى فقد وعيه و بعد ذلك أخذ يحاول تاي الوصول للسلاح حتى فعل و حرق القضبان فذابت و استطاع الخروج ثم قال : ابقى انت هنا فأنا اريد ان تبقى بخير
الأب: لا لا تفعل خذني معك
تاي: لن اضحي بحياتك فلديك ابنة لتعتني بها و إن متت فلديك اخوتي
ثم ركض بعيداً يقتل كل من يرى و يجمع اسلحتهم حتى وصل للحاكم فقال الحاكم: تاي! لم انت تحب المشاكل؟ أنت تعرف أنني..
تاي: كن ما تريد ان تكون لكنني لن اتركك تحظى بالحياة السعيدة
ثم رمى بهاتف كلارا الذي كان كقنبلة باستعمال بطاريته و تعريضها لبعض النار فحين رمى بها اطلق بعض النيران عليها لتنفجر و هرب حتى انفجرت..
في وقت سابق حين طارت الام بعيداً و تركت تاي و زوجها صرخت كلارا: عودي لن اتركهما يموتان
الام: لن نستطيع انقاذهما
كلارا: امي لا تكوني انانية!!
الام: اصمتي و حسب اريد التركيز
ستيفن: كلارا اهدأي فهي تركتهما عمداً
كلارا: ماذا!!
ستيفن: انتي لم تسمعي حتى النهاية.. المركبة هذه لا تتسع لنا كلنا انظري من حولك.. لقد أخبرتنا ميمي ان تاي قد استطاع صنع مركبة أكبر فنحن سنذهب لإحضارها ثم سنعود لهم.. لا تخافي سننقذهما اليس كذلك ميمي
كانت ميمي تبكي في تلك اللحظة فسأل ستيفن: ماذا هناك؟ لم تبكين؟
ميمي: كان تاي يبكي.. و قال ان امي حدث لها شيء.. لكنه تردد في اخباري بما حدث.. اعرف ماذا يعني هذا.. انه يعني انها قد ماتت
كلارا: اوه يا الهي.. لقد كانت إلى جانبي.. لقد كانت متعبة جدا و اخبرتها ان تكتب رسالة لتاي ثم نامت
ميمي: هم لا يسمحون لنا بالنوم... هذا يؤكد أنها قد ماتت
ثم انهارت ميمي و انفجرت بالبكاء بينما حاول كل من ستيفن و كلارا تهدئتها حتى وقفت المركبة في مكان فارغ و كبير و ضغطت الام على احد الازرار حتى فتح مكان مخفي تحت الأرض فنزلوا جميعاً للأسفل و وصلوا أخيراً للمركبة التي كانت ستنقذ الجميع فركب الجميع بها و تولت الام القيادة و طارت لتبحث عن أشخاص ابرياء لتساعدهم لكن لم يظهر أحد فاتجهت فوراً نحو زوجها و تاي حيث رأوا الانفجار الذي حدث فقد دمر المكان بأكمله فنزل ستيفن و معه كلارا يحملان اسلحة كانت مجهزة للطوارء باستخدام الحبال بينما بقيت الام و ميمي في المركبة و حين نزلوا وجدت كلارا تاي مرتمي على الأرض فركضت نحوه و قالت: تاي هل أنت بخير؟

حب الفضائي | Alien loveحيث تعيش القصص. اكتشف الآن