كانت سيما تقف مع صديقاتها تضحك لأنها قد اشترت فستاناً لكلارا كما اشترت لخادمتها نفسه و حتى تشعر كلارا بالاحراج و حتى يظنها الناس إحدى الخادمات بينما خرجت كلارا بعد ارتدائها رداء طويل حتى لا يرى أحدهم فستانها و ذهبت مشياً على الأقدام لأن الدراجة لن تليق بها و أخذ منها الطريق وقت طويل و في كل خطوة كانت تشعر بسعادة و حماس حتى تنزع الرداء و تفاجئهم بفستانها و حين وصلت دخلت الباب لتجد الجميع في الحديقة الأمامية للمنزل و الجميع نظر نحوها و كادت جينا تنفجر من الضحك بعد دخولها لكن اختفت الضحكة من على وجهها بعد أن خلعت كلارا الرداء و وضعته على إحدى الطاولات التي كانت على جانبي الطريق المؤدي للباب الرئيسي للمنزل حيث كانت تقف سيما و صديقاتها فذهبت متجهة لها و مدت يدها لتصافحها و تسلم عليها و هي تقول: كل عام و أنتي بخير سيما
سيما: واو.. فستان جميل... من أين حصلتي عليه!؟
كلارا: من صديق.. هل أعجبكي؟
سيما: أجل بالتأكيد
جينا: أين هو صديقك لم لم يأتي
كلارا: هو مشغول.. هل من مانع؟
نظرت كلارا إلى الخادمة التي جاءت بالعصير لتقدم لها فوجدتها ترتدي نفس الفستان ثم نظرت كلارا لسيما و قالت: اهذه هي خدعتك؟ ظننتكي اكثر ذكاءً هه
أخذت كأساً من العصير ثم ذهبت لتجلس على طاولة لوحدها و أخذت تشرب العصير حتى جاء ستيفن أحد شبان الجامعة الوسيمين و قد كانت سيما واقعة بحبه إليها و قال: تبدين جميلة كلارا.. هل تودين الرقص معي؟
كلارا: و لم لا
ثم قامت كلارا معه و بدأ بالرقص على الموسيقى الهادئة حتى جن جنون سيما و كانت تعض على أصابعها من الغيرة فقالت جينا: دعيني أتدبر أمرها
ثم ركضت و اوقعت العصير على كلارا ليغطيها كاملة و و مثلت جينا أنها سقطت أرضا فذهب ستيفن لها يقول: هل أصابكي مكروه؟
جينا: أظن أن قدمي قد التوت.. لا أستطيع المشي
كلارا: إنتبهي في المرة القادمة.. فالكعب العالي صعب الركض فيه
بينما كانت عيناها مليئة بالدموع و ذهبت متخاذلة تمشي ذاهبة للحديقة الخلفية للمنزل تجلس عند المسبح الكبير و بدأت تبكي (حظي العاثر.. لن استطيع الفرح ليوم كامل.. فستاني الجميل متسخ و شعري تسريحته انتزعت.. ماذا علي أن أفعل الآن.. و فوق هذا.. كنت أظن أن سيما ربما ستكون فتاة جيدة لكن اتضح أنها ليست كذلك) و في تلك الأثناء كان تاي قد وجد شيء مريب في مركبته و ظن أن كلارا سوف تساعده في معرفة ما ذاك الشيء.. كان يفكر أنه ربما سوف يزعجها لكنه قرر أن يرتدي ملابس جميلة ليذهب كرفيق لها فربما ستسعد بهذا و ذهب فوراً و غير ملابسه و اتجه نحو بيت سيما يشتم رائحتها و يلحق بها حتى وصل بيت سيما و دخل الباب فوجد سيما تجلس على أحد الكراسي و جينا تجلس على الطاولة تتظاهر بألم قدمها بينما ستيفن يحاول المساعدة فذهب إليهم تاي يقول: مرحباً
سيما: اوه من هذا الوسيم الذي هنا؟
تاي: امم انا.. ابح.. ابحث..
جينا: يبدوا أنه ليس من هنا و كأنه لا يستطيع التحدث
تاي: اجل.. ابحث عن كلارا
سيما: مجدداً!؟
تاي: مجدداً؟
سيما: إنها هناك عند المسبح
تاي: شكراً
ذهب نحو ما أشارت سيما فتبعته و حين وجدها كانت تبكي و تجلس مليئة بالعصير فقال تاي: كلارا ماذا هناك؟ لم تبكين؟!
كلارا: تاي ما الذي تفعله هنا؟
تاي: لا أدري قلتي انه يجب عليكي اصطحاب شاب.. فقررت المجيء بهذه الحجة
كلارا: ماذا؟ هل هناك خطب ما؟
تاي: لقد رأيت شيئاً غريب.. شيء صغير مغطى بالشعر و له ذيل طويل و كثيف و لونه بني.. ما هو؟
كلارا: ههه هل تقصد السنجاب.. انه حيوان لطيف
تاي: ظننته مخيف فقد عضني
و أراها اصبعه فضحكت كلارا و وضعت رأسها على كتفه و قالت: أنت أكثر شخص يشعرني بأمان.. كنت محق بشأن سيما فهي لم ترد لي الخير حقاً
تاي: لا بأس.. أظن ان لن يتغير شيء.. فطالما عشتي بنفس الظروف لكن الفرق الآن انني معك
كلارا: شكراً لك تاي.. حقاً شكراً
تاي: هذا واجبي
ثم وضع يده على كتفها بينما سيما لا تزال واقفة تنظر لهما ثم أخذت هاتفها و صورتهما و عادت و هيت تفكر بشيء يوقع بكلارا حتى تنتقم: لقد أفسدت الحفل.. لقد أفسدت يوم ميلادي.. كنت أريد أن يكون يوم جميل حيث اتباها بجمالي و بملابسي و كنت اود خطف نظر ستيفن لكنها خطفته و بعد ذلك يكون لها صديق وسيم من خارج البلدة يحبها و تحبه و أنا أجلس وحيدة هنا
ريم: هوني عليكي فهي لم تفعل شيئاً و إضافة إلى أن صديقتك قد حممتها بالعصير حيث ضحك الجميع على منظرها
سيما: لا يكفي هذا فهي خطفت نظر ستيفن بينما كان يجب عليه النظر لي و حبي أنا
ريم: حسناً كما تشائين.. لكن انتبهي فهي أقوى الآن و قد حفظت كل مخططاتت
أكمل الجميع الحفل بينما كانت كلارا مع تاي و سيما تأكلها بنظراتها و الجميع كانوا متعجبين من وجود تاي حيث احتفل معهم
أنت تقرأ
حب الفضائي | Alien love
Romanceكوكبان يلتقيان بسبب الحرب و سيقع احد الفضائيين في حب فتاة ارضية فهل سيستطيعون انقاذ البقية من الحرب؟