استطاع والد كلارا و اصدقاءها من الوصول للجزء الذي فيه المركبة الإضافية لكن قد تبين أنها لا تتسع لجميعهم فهي تتسع لثلاثة فقد كان تاي قد جهزها لعائلته فقرروا الاجتماع على أن يذهب الأب و معه الشابان ستيفن و جونيثن لكن الام اعترضت: لكنها ابنتي و اريد الذهاب لأطمإن عليها
ستيفن: لكنكي لا تستطيعين الحراك و قد أخبرتنا كلارا أن الكوكب الآخر مدمر
سوك: ليس مدمر و حسب بل كل من عليه ميت عدا الحاكمان و حرسهم.. هم الناجون الوحيدون من الكوكب بأكمله..
ميمي: حتى والدي قد مات بسببهما.. لكن دعنا نكون متفائلين فنحن على قيد الحياة فربما هناك ناجون غيرنا يختبؤون في مكان ما
الأب: اجل سنكون متفائلين.. و سنقتل ذاك الحاكم و عدوه و سننقذ البقية
ميمي: لا لا تقتل أحداً إلا إذا اضطررت فلا نريد أن تكون مثلهم.. و أيضاً نريد تركهم يلعبون كالأطفال.. اعني هم قليلو العقل بينما الاطفال اذكى منهم.. نريد ان نخرج فقط من ذاك الكوكب مع أنه بلدنا لكننا سنتركه لهم
جينا: يا لها من طفلة عاقلة
سيما: اجل هي ذكية و قوية
سوك: و أنا؟
سيما: انت طفل جميل و لطيف
جينا: و ذكي ايضاً
ميمي: دعونا نتفق الآن.. من سيذهب لإنقاذهم.. نريد اناس اقوياء و ليس جبناء يريدون التضحية و لا يخافون الموت
جونيثن: انتي تخيفيني بكلامك
ميمي: إذاً أنت مستبعد فقد خفت من كلامي
ستيفن: انا سوف اضحي
الأب: بالتأكيد لا تراجع في قراري
الام: و أنا اريد الذهاب أيضاً.. ارجوكم فأنتم لا تعرفون قوة الام حين تدافع عن ابنائها
سوك: معكي حق فأمي كانت قوية حين كانت تدافع عنا.. كم اشتاق إليها
الأب: و سنعيدها لك إن استطعنا.. هيا لو سمحتم نريد ان نلحق بهم بأقصى سرعة حتى نستطيع انقاذهم
ثم ركب الأب بالمركبة لكنه لم يفهم شيء ليستطيع تشغيلها و حتى الكتاب الذي فيه التعليمات مكتوب بلغة الكوكب الآخر فهو لا يستطيع القراءة بها لكنه يستطيع التحدث بها فقررت ميمي أن تذهب معهم فحجمها صغير و هي ستدلهم على ما يجب عليهم فعله فانطلقت المركبة في الفضاء بسرعة عالية تحمل معها والدا كلارا و ستيفن و اخت تاي الصغيرة.. في تلك الأثناء قد أخذوا كلارا من زنزانتها حيث لم تنم الليل بطوله منتظرة إعادة تاي و حين أخذوها ربطوها مقابل تاي ثم قال الحاكم: ها هي هنا.. إن أردت أن نؤذيها فعليك بالسكوت
لم يجرؤ تاي على قول حرف واحد و لم يجرؤ حتى على النظر إليها بل ادار وجهه للناحية الاخرى فاقترب الحاكم و مزق قميصها حيث كشف صدرها و صرخت هي فنظر تاي إليها و قال: اسف كلارا.. لكنني لن اجرؤ
الحاكم: واو.. ظننتك تحبها لكن للأسف تبين أنك لا تفعل و تفضل سلامتك على سلامتها ثم سحب سيف كبير و حاد و حين هم بجرح كلارا صرخ تاي: انتظر...
الحاكم: هل غيرت رأيك
تاي: ربما... اقترب و سوف اخبرك أين اخبئ تلك المركبة
اقترب الحاكم و جلس امام تاي مباشرة فنظر تاي بعينيه مباشرة حتى أحس الحاكم أن شيء غير طبيعي يحدث لكنه اصر على النظر بعيني تاي حتى فجأة هجم تاي على الحاكم فعضه من أنفه و شد بأسنانه الحادة حتى نزل الدم من أنف الحاكم و كان يصرخ طالباً المساعدة فأمسك أحدهم السيف و جرح وجه كلارا فترك تاي الحاكم و صرخ: لم فعلت هذا!!
الحاكم: لم عضضتني؟! انها تستحق ذلك
تاي: هي لا تستحق العقاب على ما أفعله أنا
الحاكم: لكننا نعاقبك بأذيتها
كلارا: تاي.. إن ظننت أنك تستطيع التخلي عني فافعل فأنا لا اريد ان تهان بسببي
تاي: و لو اضطررت للموت لن اتخلى عنكي
كلارا: تاي ارجوك.. والدتك في خطر.. انقذها و انقذ نفسك و اتركني
تاي: انا من يجب ان اقول ذلك.. انقذي امي و انقذي نفسك.. و سوف اتخلى عن تلك المركبة
كلارا: اي مركبة؟
تاي: المركبة التي ستأخذنا لبلدنا الجديد
كلارا: أهي التي تحطمت على كوكبي؟
تاي: لا بل اخرى
كلارا: حسنا لم لا تعطيهم اياها؟
تاي: لأنني اريد ان يموتوا جميعاً فهم لا يستحقون فرصة للعيش مرة اخرى
كلارا: و لم تحقد عليهم؟
تاي: ألا يكفي ما فعلوا؟ اولاً قتلوا ابي و ثم عذبوا امي و الان انتي!
كلارا: حسناً اعطيهم اياها و انقذ نفسك
تاي: انا لا أضمن سلامتي ولا سلامتك ولا سلامة امي حتى
دخل احد الخدم يلهث و يقول: ربما قد ماتت.. لقد وجدتها مرمية دون حركة!
فركض الحاكم مع الخادم و بقي تاي و كلارا في الغرفة وحدهما فقالت كلارا: عن من يتحدث
تاي: لا لا اريد هذا... امي.. ابقي قوية يا امي...
بدأ تاي يبكي ثم جن جنونه و بدأ يحاول و يحاول كسر السلاسل التي تربطه حتى انكسر الحائط من فوقهم فنظروا للأعلى و نور الشمس يغطي كل شيء حتى رأى تاي جزء مركبته و قال: لقد جاؤوا
و بعد هبوط المركبة نزل الجميع منها عدا والدة كلارا فركضت ميمي نحو تاي و احتضنته بينما ذهب والد كلارا يكسر بالقيود و يغطي ابنته و كان ستيفن يحاول تضميد جرحها لكنه كان بسيط نوعاً ما بينما كانت الام تنظر من خلف الزجاج لتطمئن على ابنتها حتى فكوا قيودها بينما كانت ميمي تبكي لمنظر اخوها فقال: ميمي لا تبكي.. ارجوكي
ميمي: كيف لن ابكي و وجهك و جسدك مليئ بالجروح
تاي: اسمعي.. اريدك ان تبقي قوية فإن بقيتي تبكي فلن تستفيدي أي شيء
ميمي: لكنك كنت تبكي قبل وصولنا.. لم؟
تاي: اظن أن امي.. اعني لا شيء كنت حزين فقط
ميمي: أخبرني ماذا جرى لأمي؟
دخل الحاكم بعد ذلك و الخادم معه و كان ستيفن و الأب قد نقلوا كلارا للمركبة فركض الأب يحاول كسر قيود تاي بينما سحب ستيفن ميمي للمركبة بسرعة و أغلقو الباب بعد أن رفع الخادم سلاحه نحوهم فجمد الأب في مكانه و رفع يديه للأعلى بينما طارت المركبة و التي قادتها والدة كلارا بينما كلارا كانت تصرخ تنادي باسم تاي و والدها..
أنت تقرأ
حب الفضائي | Alien love
Romanceكوكبان يلتقيان بسبب الحرب و سيقع احد الفضائيين في حب فتاة ارضية فهل سيستطيعون انقاذ البقية من الحرب؟