المقدمة

123 7 6
                                    

ما أحلى أن تتجول في حديقة مليئة بالورود و الأزهار الجميلة،ذات الألوان الزاهية،و الرائحة العبقة.

و ما أبهى السير فوق أوراق الأشجار المتساقطة في فصل الخريف،و الأعشاب ذات الخضورة الجذابة في
فصل الربيع .

وكم هو جميل الهروب إلى مكان كهذا،تفاديا لمشاكل و صعوبات متتالية،وغير منتهية .

أظن أن استنشاق هواء صاف،والتمتع بمناظر خلابة يساهم بشكل كبير في تهدئة النفس،والتخلص من الأفكار المشوشة للعقل.

هذا ما أنا عليه،الهروب إلى حديقة لا يعلم بوجودها أحد لفترة من الزمن،كان جزءاً جميلا من حياتي .

هذه الحديقة السرية،أو كما أدعوها "جنتي".شهدة منذ اكتشافي لها أحداث مؤساوية مني ،شهدت حزني،سعادتي.... بكائي،ضحكي.... مرضي،صحتي..... وغيرها من القصص و الحكايات ،التي أظن إن قمت ببيعها لمخرج درامي،لأصبح أغني واحد و اشهرهم في العالم على ظهر الجزء الأول منها فقط.

لاعلينا....

أتدركون شيء،أنا اليوم أبلغ من العمر خمسةوعشرين سنة،لكني أحس عكس ذلك ،أحس أن عمري يفوق الستين سنة و ذلك بسبب الأهوال التي مررت بها طوال عشر سنوات قد مقضت .

عانيت عناء يصعب حتى على الأكبر مني سنا تخيله تفتحت عيناي على مكر بعض البشر،وطريقة تفكيرهم الخبيثة و أنا لا أزال شابة.

لا أنكر أني عشت الحلو أيضا في حياتي لكن المر طغى عليه، لطالما تمسكت بمقولة *اضحك للدنيا تضحك لك* لكن في أغلب الأوقات لم تجدي نفعا.
إذ أنا الوحيدة التي حاولت الضحك لها،حتى اختفت ضحكتي من الوجود....

جنة أحزاني حيث تعيش القصص. اكتشف الآن