جنة أحزاني

الفصل الثالث : معجزة حقيقية

أستهل قولي بالصلاة و السلام على أشرف المرسلين، سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم.

************************************

يكاد يسقط فكي من مكانه لدرجة ذهولي لما تراه عيني، كيف لحديقة بهذا الجمال أن تتواجد داخل غابة الأشباح هذه، لا يعقل أمر كهذا.... أنا حقا متعجة
حتى أني أنطق بأي كلمة منذ دخولي....

من أين يجب علي الشروع في و صفها....حسنا،
لنبدأ من اليسار إلى اليمين.........

على يساري تتواجد عدة أشجار مزهرة، ليست بالغة الطول، تمبعث رائحة قوية من ورودها مختلطة اللون
بالتدريج بين الأبيض و الوردي.

و فد نحتت أوراقها بإحتراف على شكل بيضوي أو دائري نوعا ما.... أعتقد أن عددها أربعة أشجار، على إستقامية حيث تفصل فراغات نسبية بين كل واحدة مشكلة شبه حائط لتلك الحديقة.

بالفرب من تلك الأشجار إن لم نقل تحيط بها، مجموعة من الأزهار مختلفة الألوان التي لم أرى مثلها في تحاتي،' البنفسجي،الأصفر،البرتقالي،الأزرق الفاتح،الأسود....'

لننتقل إلى الجهة الأمامية، حيث كان هناك على ما أظن ستة أشجار، من ففس نوع، طول و شكل الأشجار المتواجدة على اليسار، حتى الأزهار المحيطة بها أكاد أجزم أنها على نفس للترتيب.

عندما أطلت التحديق في تلك الناحية، بدى لي أن هناك شيء ما مميز فيها عن الجهة الأولى، و لم أستطع التركيز إلا بعدما صفيت ذهني بصعوبة و عدم إكتمال، من مجموعة التساؤلات المتواجدة به، حول حقيقة و نوعية و مدك تواجد هذه الحديقة العجيبة؟؟.....

أدركت أن هناك شجرتان من بين كل الأشجار تتميزان بورود اختلطت، لكن هذه المرة على حدى، باللونين البنفسجي و الأحمر، و قد اتسعت عيناي أكبر من جمجمتي لجمالهما و روعتهما.

إستدرت نصف دورة لأتمكن من التمعن بالجهك اليمنى، التي كانت صورة طبق الأصل عن الجهة التي تقابلها، حتى أن مسافات الفراغ بين كل شجرة و أخرى متساوية، كان هناك شيء آخر يتوسطها عن بعد، أي أمام أشجار ناحية اليمين، لكن لم أعره إهتماما....

حتى إنتهيت من تفحص المكان بعيني لمدة تقارب أربعين دقيقة، في هدوء و صمت متتابعين، كان صوت أنفاسي و حثيث أوراق الأشجار طاغ على المكان.....

لقد نسيت.....كانت النباتات المتسلقة التي قد أزحتها عند دخولي، تغطي المكان بالكامل....و قد نزلت منها شبه ورود غريبة الشكل، تحتاج وقتا طويلا لوصفها...

كل ما جذبني فيها تواجد مجسم يتوسطها، يحتوي على شعيرات من الأعلى، و سيقان لينة بنفسجية اللون، تنتهي بشبه مستطيلات صفراء، و هي تحيط بذلك الشيء أسطواني الشكل كأرجل الأخطبوط
نوعا ما....