أستهل قولي بالصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا و حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
بداية أود الاعتذار عن كتابتي لهذا الفصل على أجزاء لأنني صراحة عانيت معه فهذه ثالث مرة أعيد كتابته فيها فل نبدأ
************************************
أحيانا تهدينا الدنيا صدفا تغير من حياتنا بشكل جذري سواء، للأفضل أو الأسوء، و هذا ما تحصلت عليه اليوم......
صدفة صغيرة جعلت من حياتي مرتبطة و متعلقة بها....... لآخر أنفاسي سأظل ممتنة للقدر الذي ربطني و أوصاني إليها.......
دائما ما أحببت الخروج للتنزه بعيدا عن حديقة القصر، لكني كنت قليلة الإلحاح على ذلك، لأنني أوقن
أنه من الأمور المستحيلة، فإن سمح لي فستكون معجزة، لأن خروجنا من المنزل من الممنوعات علينا.ففي معظم الأحيان عندما يجزم سواء أبي في حالة تواجده، أو أمي في حالة غيابه، على عدم مغادرتي القصر، أفضل أن الإنسحاب على الترجي و التمسك برأي، لكي لا ينتهي الأمر بي معاقبة بالبقاء في غرفتي طوال يوم كامل كحد أقصى.
طبعا تدركون معنا البقاء بين أربعة حيطان لمدة أربعة و عشرين ساعة، إنه من الأمور الفظيعة و غير المحبذة لي......
لكن ما يجب أن تدركوه حقا أني تعودت، فلا يمر أسبوع دون أن أعاقب بملازمة غرفتي، و ذلك طبعا لانقيادي و طاعتي و تنفيدي الزائد عن اللزوم لكل القواعد المأمور اتباعها، حتى توصل بي الأمر بمخالفة معضمها......
لا علينا أظن أنني ابتعدت قليلا عن موضوعنا لكن ليس مهما، جل ما أود الوصول إليه أنه و على غير العادة كنت متلهفة للخروج هذه المرة، لدرجة جعلتني أتساءل عن الإختلاف المتواجدة في هذا اليوم، و الذي يدفعني بكل حواسي لغاية واحدة و هي الخروج بأي طريقة كانت.....
و الغريب حقا أن والدي وافق بكل سهولة على طلبي، فقد اعتدت على خوض نقاش طول مدته تتعلق بنوعية الطلب، لكن هذه المرة لم أصل حتى إلى العدد المعتادمن قولي لكلمة أرجوك في جملة واحدة، فقد اعتدت في كل مرة أناقشه فيها، أكسر رقمي القياسي في نطقي ل'سيل الترجيات' كما يسميه أبي
"يا ترى ما دافع تلهفي الجنوني لهذه الجولة؟ و ما الذي جعل أبي يوافق بكل هذه السهولة ".
هي أسئلة جابت في خاطري بعدما أيقنت ما حدث، و أنا أشق طريقي لا أدري إلى أين تأخذني أقداري و إلى من تجرني أقدامي.
لكن سرعان ما خاطبت نفسي بقليل من العتاب :
" ما بالي عندما لا يسمح لي بالخروج حتى إلى الحديقة ، أنزعج و أتساءل عن السبب، و عندما يسمح لي بالتنزه خارجا، أنزعج و أسأل عن الدافع.....
علي التوقف عن نطق الترهات و الانتباه إلى أين أس......... "فور ما رفعت رأسي... توقفت الحروف و الكلمات في حلقي، و تجمدت الدماء داخل عروقي.....، لا أستطيع تصديق ما تراه عيني، لم أحس حتى كيف وصلت إلى هذا المكان.
أنت تقرأ
جنة أحزاني
Historia Cortaأريانا : من فظلك يا "جنتي".....أطلب منك أن تريه ما أراه . الحديقة : أري من ؟. أدريان : مع من تتحدثين !؟؟. أريانا : إنتظر أنت.... أعلم أنك تعلمين ما أوده منك، لذا لا عادي للتظاهر بالتخلف. الحديقة : حسنا،حسنا... أود أن أتأكد، رغم أني متأكدة....لكن لا...