القاصف و المجنونة

5-الدورة الشهرية

-انها الثالثة صباحا بحق اللعنة ماذا تريدين يوجي
بصوت نعس اجاب 

"يونغي-ااه..العالم حقا ظالم..انه ظالم للغاية..لا شيء جميل بهذا العالم يونغي"
بكائها الطفولي كان اكثر مايزعجه بحق

-هل رفضت والدتك ذهابك لحفل فرقتك المفضلة مجددا
سأل بملل كونه اعتاد تصرفاتها الطفولي

"ااه لماذا تذكرني مجددا..أنا حزينة يونغي-ااه..أشعر اني قبيحة للغاية"

-تشعرين؟؟ألم تعلمي انك كذلك بعد

"هل تقول اني قبيحة؟؟"

-اجل

"يونغي يااه لماذا تحطم معنوياتي باستمرار اريد ان انجح لمرة بحياتي..لماذا انا فاشلة دائما"
بكت بقوة بينما تتكلم وقد رد هو بهدوء

-اسمعي يوجي ستفشلين وتفشلين ثم سيأتي يوم..

"سأنجح به صحيح"
صرخت بحماس 

-لا..ستقتنعين بأنك فاشلة 

"اااه لماذا تغيضني دائما..لماذا لا يحبني أحد ..الاقتصاد سيء..والعالم سيء..لاطعام في الثلاجة..انا اشعر بالجووع يونغيي-ااه"

-انها دورتك الشهرية صحيح
تسائل بملل ليستقيم لاعداد كوب قهوة كونه ادرك انها ستكون ليلة طويلة اخرى بدون نوم

"كيف عرفت"

-لأنك تزدادين جنونا كلما كانت دورتك ..يوجي انا لست فوطتك الصحية 

"لماذا على الفتيات ان يعانين هكذا..يونغي-ااه..لقد قررت سأقفز من النافذة..ولاتفكر بمنعي"
قالت بدرامية ليكتسح كلامها الأخير بالجدية

-مهلا لاتفعلي
اعترض شوقا بشدة مع نبرة صوته العالية 

"قطتيي كنت اعلم انك تقلق بشأني..أنت الوحيد الذي يهتم لأمري"
ومجدادا اجابت بدرامية مبالغة

-لا في الواقع سيارة أبي أمام منزلك..اقطعي شريانيك أو ماشابه سيكون ذلك أفضل

"مين لعنة جليد يونغيي هل تعلم كم أكرهك "

-لم يحب الخدم أسيادهم يوما يا بقرة
اغلق الخط متجاهلا صراخها وتذمرها

-تم حظر جهة الاتصال-
ابتسم ليرتشف ما تبقى من كوب القهوة ثم يطفئ الأضواء

--

-ألم تنتحري بعد
بملل سأل بعد ان خرجت تجر قدميها بتكاسل