8-اعتراف ساذج

803 66 35
                                    

"الدراسة مملة قطتي هل تريد اللعب"
كانت يوجي ذات التسع سنوات وماتزال مزعجة

"قلت لااريد يوجي ابتعدي"
ابعدتها لأعيد بصري لدفتري..

"هيااا..ارجووك..لنلعب غميضة..هيااا..لنلعب الكرة انت تحب اللعب بالكرة صحيح..هل نبحث عن ابي بدلا من ذلك..لقد وعدتني بأنك ستبحث عنه من اجلي"
دون توقف استمرت بالركض هنا وهنا بينما تثرثر وقد ازعجني ذاك حد اللعنة

-حسنا يوجي تريدين اللعب..لك ذلك
بغضب قلت لآخذ الكرة من يديها ثم ألقيها عبر النافدة

-اذهبي واحضريها هيا

"سأحضرها حالا..لا تتحرك..انتظرني سأعود"
وبابتسامة طفولية قالت لتغادر ركضا..أخيرا تخلصت منها وعدت براحة اصب تركيزي بكتبي ودراستي

"يونغي هل رأيت يوجي"
سألت امها بعد ان دخلت الغرفة اكتفيت بالانكار وحسب..لايعقل انها مازالت تبحث عن الكرة..لقد مرت اكثر من ثلاث ساعات..

"هل يعقل ان مكروها اصابها"
القيت نظرة خاطفة خارج نافذة غرفتي

--

-انزلي عن الكنبة يوجي
صرخت محاولا لحاقها..هي تركض وتقفز بكل مكان كالقرد

"لماذا لاتطردني اذا؟"
بسخرية قالت لتخرج لسانها ثم تتجه ركضا لغرفتي..

"مرحبا خالتي"
لوحت لصورتي مع امي لتحملها بيديها المشؤومتين..لايوجد شيء لمسته الا وانتهى به المطاف مكسورا..

-يوجي اتركي امي بحالها
حذرتها لكنها قفزت على السرير

"هل رأيت خالتي انه يتنمر علي"
بتذمر قالت مبوزة شفتيها..بحق هل تظن انها تبدو لطيفة الان

-انزلي من على السرير حالا

"لا"
اخرجت لسانها لتبدأ القفز وبيدها ماتزال تلك الصورة..وبجنون قفزت محاولا امساكها لكن تهورها ومحاولتها للهروب جعلت الصورة تقع من يدها لتكسر ويكسر معها صبري

"ااه خالتي اسفة"
ركضت احمل شظايا الزجاج من اطار الصورة المنكسرة

"آسفة انا حقا"
حاولت الاقتراب لكن غضبي اعماني لذلك دفعتها بقوة متناسيا شظايا الزجاج التي جرحت يديها

-يوجي انا
حاولت التبرير لكن الكلمات عقدت بلساني وفي لحظة بدأت البكاء باعلى صوت تملكه

"آسفة يونغي-ااه..لم أقصد ايذاء الخالة انا آسفة"
بصوت باك نطقت حروف متقطعة ولا اعلم لماذا ضحكت لكني ببساطة نسيت سبب غضبي

القاصف و المجنونةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن