القاصف و المجنونة

12-عتراف غريب

"أبي..ارجوك لا تذهب"
بكت الطفلة تركض خلف سيارة والدها التي وصلت نهاية الجسر..

-تتعرقين كالكلاب
تكلمت بينما بالكاد التقط انفاسي بعد ان وقفت خلفها

"قطتي اريد ابي..احضر ابي من اجلي أرجوك"
بكت بطفولية ولم يكن لي رد غير الاكتفاء باحتضانها..أتذكر كلام يوري..العناق يخفف الألم والحزن..ظننت ان لعناق اكثر من كاف

-سنبحث عنه غدا يوجي..اعدك
عندما فقدت امي..كانت يوري اكثر من وقف بجانبي..اذكر كل كلمات المواساة والامور التي قامت بها لاسعادي لكن انا لم اجد غير وعد كاذب أقدمه..

"ستبحث عنه من اجلي..صحيح"
مسحت انفها الاحمر..كان الجو باردا كهذا اليوم تماما..صباح ذلك اليوم كان مختلفا تماما..يوجي التي كانت تبكي في المساء هاهي اليوم بقمة سعادتها..لاأعلم كيف تستطيع يوجي تجاوز المها ببساطة..لكني اعلم انها فقط تدعي السعادة حتى في حزنها..يوجي التي تبكي على اشياء طفولية لم تبكي يوما عندما كان عليها ان تفعل..كهذا اليوم تماما مازال الجو باردا اعلى جسر ذكريتنا..

--

-ااه ماذا افعل هنا..مين يونغي لقد فقدت عقلك حقا
تنهد بينما ينظر للسماء من فوق الجسر

-تششه دائما تتأخر
تنهد ليتستدير بغية العودة لولا انها وقفت امامه بينما بالكاد تلتقط انفاسها

-لماذا تاخرتي هكذا..تششه وتتعرقين كالكلاب ايضا
عقد حاجبيه بانزعاج

"ااه..اسفة..قطتي..انا"
بالكاد استجمعت انفاسها المقطوعة..ودون انذار تقدم بخطوات سريعة ليعانقها

"م..ماه"
ودون ان تكمل كلامها ابعدها من جديد ليردف

-اذا..دعيني اكن واضحا..لا رحلات مع تاي مجددا..لا تصرخي عاليا ولا تقفزي على ظهر كل شاب تقابلينه..ولا تأخذي اغراضي دون اذني ..لا تدخلي منزلي ان لم اسمح لك ولا تقاطعيني عندما أتكلم..وال..

"مهلا مهلا ببطأ..لا رحلات وماذا"
ضربت رأسها كون كلام شوقا سبب لها صداعا فعليا

-لا..تقاطعينييي
صرخ بأعلى صوت قرب اذنها

"ااه حسنا حسنا فهمنا.."
غطت اذنها بيدها

-جيد..

"ماذا تقصد ..يااه ألا تخطط للاعتراف..يااه مين عجوز يونغي"
عاد من جديد ليقف امامها بعد أن صرخت خلفه

-ولاتناديني بالعجوز
سحب اذنها بينما يتكلم

"اااه حسنا حسنا..ألم تحضر أكلا على الأقل..اشعر بالجوع"