3-الحفلة اللعينة

1.1K 66 36
                                    

سرت بثقة عكس التوتر بداخلي انظر للمكان..لم تكن نظرات الاعجاب ما توترني بل دعوة والدي لي..قاعة حفلات كبيرة مزينة بورود حمراء على جوانب قاعة رقص شاسعة مع موسيقى كلاسيكية هادئة كتلك التي أحبها..يوجي لم تهتم لكل ذلك بقدر ما كانت تنظر لطاولة الطعام الكبيرة تلك لطالما كان همها الوحيد الأكل..

-اخبرتك ان تتركي صفاتك الهمجية بجحر الضباع خاصتك..لا تحرجيني مفهوم
امسكتها من يدها بعد ان كانت متوجهة للطاولة..بل كانت على وشك الركض لهناك

"لن أقوم بأي مشاكل أقسم..فقط سأتناول الطعام بهدوء"
ابتسمت ببراءة بينما تحاول الافلات من قبضتي وبقلة حيلة تركتها تذهب لحبها الاول والوحيد

"وااه..هل أنت من طبخ كل هذا حقا"
بدهشة تكلمت مع مقدم الطعام والذي كان واقفا امام الطاولة..لم يكن بالأمر الكبير فلطالما كانت اجتماعية عكسي تماما..

لطالما قالت يوجي ان علي الخروج من عزلتي لكني فقط لست جيدا بالتحدث مع الغرباء..ولا الاقرباء كذلك..ربما لهذا السبب علاقتي بأبي ليست بالجيدة بتاتا..

"اووه سيد يونغي السيد مين ينتظرك على طاولة العشاء رجاء الحقني"
انحنى احد النادلين لي بينما يشير بيده..أبي ينتظرني..هه يالها من معجزة..وبالفعل لحقته بعد ان القيت نظرة خاطفة على يوجي..وكم كنت اتمنى ان تنشغل مع الطعام ولا تقوم بمصيبة كعادتها..انا حتى لا اعلم لماذا اصرت على القدوم معي..بل لماذا سمحت لها بالمجيء..يوجي حقا صديقة طيبة..لكنها مجنونة ومتهورة كذلك

"يونغي تعال لهنا"
نظرت لمصدر الصوت..ذاك الرجل الاربيعيني ببعض التصحر على رأسه مع بنيته القوية هو أبي..وتلك الفتاة الشابة بجانبه بملابسها الفاضحة وابتسامتها المقرفة..من تكون؟؟جلست على الكرسي المقابل لأبي وسط بحر افكاري الهائجة

"ايها النادل"
نادى ابي على النادل ليقدم الطعام..

-لادعي تناولت الطعام بمنزل الخالة دونغ..يوجي هنا ايضا
كيف أشارك وجبة مع رجل لا اقابله اكثر من مرتين في الاسبوع وامرأة لا اعلم من تكون..اعلم ان الأمر غريب لكني لا احب تناول الطعام مع الغرباء..بل لا احب الاختلاط مع احد

"اووه هل يوجي هنا؟"
أعاد طرح سؤال اجبت عليه قبلا

-لا..بل بالمريخ
ببرود أجبت متداركا فيما بعد فضاضتي..اللعنة على عادة القصف تلك.. 

"يونغي أعرفك بزوج.."

-هل تكونين حبيبتي
قاطعت ماكان ابي على وشك قوله..أعلم بالفعل ما يرغب بقوله..بدل أن يفاجئني قررت أن أقلب الأدوار وافاجئه..

القاصف و المجنونةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن