4- زوجة من ؟

792 12 0
                                    






ارسل زاكارى لاستيرا صينية طعام الغداء . كانت تفكر فى الفخ الذى جرت نفسها اليه بيدها حين أتت امرأة ممتلئة الجسم فى منتصف الخمسين حاملة الطعام .

ما كادت تضع الصينية من يدها ، حتى انحنت فوق ميرا النائمة ، ودندنت بصوت رقيق : الست رائعة ؟

التفتت تنظر الى استيرا للحظة وهمست : انا اسفة ... انا روزى سومرز ... كنت اتوق الى رؤية الطفلة منذ اخبرتنى السيدة نورتنغاتون بوجودها وقد سالتنى اذا كنت ارغب فى العمل ساعات اضافية .

قدمت استيرا نفسها : انا استيرا موفيت ... اعتقدت ان هناك سشخصين اخرين يقومان بالعمل الاضافى .

ردت روزى بحرارة : ثمة خدم كثر ... ولكن . عهد الى ان اساعد فى رعاية هذه الطفلة الحبيبة الحلوة ... ارجو الا تعترضى ، فقد تمسكت بهذه الفرصة بكل قواى . اعتنيت باولاد السيدة نورتنغاتون كما اعتنيت باولادى الاربعة .

وكانها تقدم اوراق توصية .

لاحظت استيرا اللهفة فى عينى المرأة ، فسالتها علها تريحها : اتعيشين فى الجوار سيدة سومرز ؟

-فى القرية . ارجوك نادينى روزى ... اذن لاباس فى ان اساعدك بالطفلة ؟

غضبت استيرا ، لكن امام لهفة المرأة قالت لها : ان احببت ذلك .

-ردت روزى بحماس : وكيف لا احب ذلك ، هل لى بحملها اثناء تناولك الغداء ؟

كان بمقدور ميرا النوم فى مهدها المحمول الذى احضره لها زاكارى ، ولكن لم تخف على استيرا لهفة المرأة فقالت : طبعا .

بدا الرضى على روزى وهى تحمل الطفلة وقالت : كأننى عدت الى الماضى .

كانت محبة روزى للاطفال واضحة للجميع . وقالت المرأة فجأة : اظن ان معك بعض الغسيل لهذه الحلوة الصغيرة ... ساغسلها ثم احضر الفراش هناك ، فقد طلبت السيدة نورتنغاتون ان انام الليلة هنا ... وساكون قريبة حاضرة فى ما لو بكت ميرا ....

قاطعتها استيرا : ظننت اننى انا من سيستخدم هذه الغرفة .

-آه ، ولكن السيدة نورتنغاتون اعدت لك غرفة فى اخر الرواق ... عرفت هذا لاننى رايت زاكارى يحمل اليها حقيبة ملابس صغيرة .

شعرت بان الامور تنسل من بين يديها ، حين قالت روزى : لن اخذلك انسة موفيت ... اعدك . انا معتادة على رعاية الاطفال ...

ردت استيرا صادقة : واثقة انا من انك لن تخذلينى ....


-لا تقلقى يا سيدتى .

قالت استيرا : ولكن ميرا ترهق المرء فهى دائمة البكاء ليلا وهذا يعنى انك لن تاخذى قسطا وافيا من النوم .

ردت روزى مبتسمة : اعرف كل شئ عن هذا ... كان ابنى جو شيطانا !

زادت ثقة استيرا بروزى حين استيقظت ميرا وشرعت فى البكاء بلا انقطاع ، وكانت على وشك ان تتولى امرها ... لكنها تراجعت واخذت تراقب كيف سعت المرأة الى تهدئتها .

العذراء والمجهول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن