الشبيهان

الفصل الرابع

_ بصراحة ماعاد لي مزاج باللعب معكما انا اعيد الكرى كل يوم ثلاثاء ، لم تعد هزيمتكم مسلية بالنسبة لي ، لذلك إفرحا اليوم سأعتبركما فزتما علي ، صمت يتضاهر بالتفكير ثم اردف بغرور
_ بمزاجي طبعاً

_ هذا ليس حلاً

_ بلا هو كذالك ، كما قلت لكما أصبحت هزيمتكما مملة وليست مسلية " اللقى نظرة على ساعته سريعا ثم ازاح قدميه عن الطاولة قائلا

_ اراكما لاحقا واستمتعا بالفوز الوهمي سيبقى افضل من لاشيء " هم بالذهاب ولحق به باد وبين ماهما يسيران بثقة لكي لايلفتا أنظار الباقين بهروبهما قال باد

_ سأعطيك علاوة على هذا التصرف الذكي على لقد استطعت أن تتدارك الموقف ، ولقنتهما درساً لإنهما لايروقاني ابداً "
ثم اللتفت اليه غامزا

_ قلت لك سأجد حلاً

لم يمر هروبهما مرورهما مرور الكرام فالأهانة التي وجهها لهما قد جعلت أحد الرجلين يستشيط غضبا ويخرج مسدسه ويطلق كل رصاصاته عليهما ولإن ساعتهما لم تحن بعد إستطاعا أن ينبطحا بأول رصاصة عبرتهما وأختبئا تحت أحد الطاولات ، وقد نشبت سريعا معزوفة رصاص بعد ان اصابة أحد رصاصاته الطائشة رجل أعمال فقام رجاله بالأنتقام له حتى اشتد الرصاص من كل الجهات بين ما كان ناتان وباد لا يزالان يختبئان في مأمن من هذا التراشق الذي لايكاد ينتهي

_ قلي إن هذا سينتهي على خير وإننا سننجو من وابل الرصاص هذا " صاح عليه ليسمعه من بين كل هذه الأصوات

_ أخرس ستكون نهايتي على يدك

_ قبل قليل كنت ستعطيني علاوة

_ أدعو ان لايراك أحدا مختبئ هنا وإلا ستكون الجبان رقم واحد في عالم المافيا

_ وماذا تريد أن أقف وسط هذا الجحيم ليعرفوا إني البطل وليروا كم انا خارق

_ هل تعلم ماذا كان سيفعل السيد في موقف كهذا وهو يرى احدهم يطلق النار عليه

اشار له بأنه لايعرف ماذا يفعل فأكمل باد

_ يعود اليه بوسط هذا المطر الذي تحول إلى رصاص ويهشم رأسه على الحائط حتى يجعل مخه يسيل على الأرض

_ إذاً ليفعل هو ذلك أما انا لن اتحرك من مكاني إلى أن تأتي الشرطة وتخلصنا

_ انت تضحكني وانا في اسوأ حالاتي

انتهت حفلة الرصاص مع خسائر كثيرة في الأرواح والأثاث لقد تحول هذا النادي الى كومة انقاض متناثرة على الأرض خرجا زحفا على ايديهما إلى الخارج بعد ان وجدا مكان للخروج من بين الحطام

_ أوه اخيرا خرجنا لم اكن اصدق إنني سأرى الغد بعد هذه المذبحة

....
القرية