الفصل التاسع

86 27 7
                                    

عاد إيثان متعباً من القريةالى منزله كان الطريق الذي سلكه وعرا ومليئ بالاشواك  سببت له الخدوش حين كان يبعدها ليعبر ،  ترجل من سيارة الأجرة وراح يتمشى وهو يلعن ذلك الطريق ، فقابلة أحد رجاله الذي يحرس قصره بمرح بعد ان كسر  ناتان الحواجز بينه وبينهم وطلب منهم ان يتصرفوا على راحتهم وأن لا يأخذو الأمر بالرسميات  الذي يكرهها

_ كيف كانت ليلتك سيدي  " أردف  ممازحاً ،

_ أحقاً ،  تسألني كيف كانت ليلتي "
أخرج  مسدسه وصوب نحو قدمه برصاصة قد هشمت مفصله سقط جاثيا متألما  أمام مرأى بقية الرجال الذين لم يستطع أحداً فيهم ان يبنس بكلمة

_  رجال حثالة ، هل ابدو لكم غبت يوما واحد لتسألني كيف قضيتها ،
أنا مفقود منذ ما يقارب شهر  وتعرضت للإغتيال ولم يقدم أحد في البحث عني ،أو يسأل ماذا حدث معي ، سأعاقبكم  جميعكم وأولكم باد  حثالة  ، افتح الباب

_ كما تريد سيدي " نفذوا اوامره تحاشيا لغضبه الثائر ،

كان الكلام الذي دار بينه وبين تايلور لازال يتردد برأسه قالت له انه جبان وخائف  لايستطيع اضهار مشاعره  فقط لإنه شهد خيانة صديقه ، كلمتي "جبان وخائف"  هما اكثر ما يكرههما في حياته كاد سيفجر رأسها بمسدسه  ليثبت لها أنه ليس جبان وليس خائف وإنه قادر على تهشيم رأسها برصاصة واحدة منه ، لكنه تراجع عن ذلك لم يستطع مقاومة عينيها اللتان تشعان جراءة وتحدي   وقبل أن يضعف أكثر ابتعد عنها ومضى بطريقه .
كان بحاجة إلى حمام ليريح اعصابه قبل أن يقتل أي شخص يضهر أمامه ، انتبه إلى غرفته كانت بحالة فوضى تقريبا وبعض الأثاث قد تحولت من مكانها  وهناك بعض الصور الغريبة في الجدران تمتم مع نفسه بتعجب

_ ماذا حدث هنا"  كان بحاجة للحمام أكثر من أن يبقى يحدق في جدران غرفته ، سيخبره باد بكل شيء في ما بعد حين يضهر ،
الماء الذي ينهمر عليه قد اعاد له نشاطه أحس أنه افضل حالا  مما سبق،  لقد تذكر كلام العجوز بأن السلام لايأتي للروح إلم يستسلم لحمام منعش أبعد بعض خصلات شعره عن وجهه وقال في نفسه

_ منذ متى استمع إلى كلام العجائز "

خرج منتعشا بعد ان كاد يفرغ خزان الماء على نفسه ، لطالما شعر بالقرف من حمام منزل العجوز بينغ الرديئ إذ كان عليه أن يحضر الماء بنفسه على الطريقة التقليدية ، رمى المنشفة التي نشف بها شعره سلم نفسه للسرير بدون أية مقاومة  ، حتى النوم كان لا يصاحبه هناك كان  يبقي في حالة ارق متواصل ،ومالبث ان أغمض عينيه حتى  شعر بوسادة تنطبق على وجهه

_ ايها المغفل أين كنت  ، تكلم لا تتضاهر بالنوم ،

_ مغفل ؟!

_ اجل مغفل وابله ولاتصلح لشيء ،الم اقلك لاتخرج  لدينا لقاء مهم  لكنك كالعادة هربت لا اعرف اين تذهب دون أن تقول لي 

الشبيهان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن