بريد فارغ

نزل طفل من السياره يبلغ من العمر عشر سنين بينما ذهبت لورا لتحمل طفل اخر يبلغ من العمر سبع سنين ورئسه كان يلفه الشاش الابيض كان نائما بهدوء لتطلب منه لورا :بيفن عزيزي احضر حقيبة اخاك فقال :حاضر

دخلت لورا للمنزل وصعدت الى الطابق العلوي لترحب الجده وهي تخرج من المطبخ وترى بيفن يدخل :اهلاً ياصغير اين تيرنر ليجيب :لقد وقع من الارجوحه وجرح جبهته حملته خالتي لغرفته فمسحت على رئسه وتقول مهدئه  :لاتحزن ياصغيري سيكون بخير  هيا نادي خالتك لنتناول الطعام فرد :  اتمنى ذلك ،حاضر جدتي

نزلت لورا بعد مده من الزمن ومعها بيفن لترى ان جدتها تسكب الطعام لتسال جدتها :كيف كان يومك يالورا

لتقول لورا وهي تمضغ الطعام بنهم :لقد كان متعبا ياجدتي ساعه كامله والطبيب يحاول مع تيرنر من اجل خياطة جبهته لتعاود السؤال :وكم غرزه وضع له لتجيب :اربع لتهز الجده رئسها بأسى على حال هذا الطفل المسكين
.................
مر اليوم بسلام حتى اتى نهار اخر كان الجو مشمسً ودافئ لذا قررت لورا ان تضع الطعام في الحديقه الخلفيه للمنزل وعند تناولهم الطعام تحت اشعة الشمس رن جرس المنزل

حين سمع بيفن رنين الجرس ذهب مسرعا ليفتح الباب ليقول ساعي البريد :مرحبا لورا دي فايو تعيش هنا فأجاب :اجل سوف اناديها ليذهب مسرعا وهو يصيح :خالتي ساعي البريد لتمسح لورا فمها بالمنديل ثم تذهب لأستلام البريد  فتحت الباب وتكلمت  :عذراً على التاخر فرد : لاداعي وقعي هنا ارجوك ومد لها اللوح لتوقع عليه ثم تأخذ البريد وتشكره باسمه : شكرا

ليبتسم الاخير ابتسامه جانبيه ثم ذهب اغلقت الباب وفتحت البريد لتجد فيه ظرفاً ففتحت الظرف لتتفاجاء ان البريد فارغ فقطبت حاجبيها لترميه بعدها على الطاوله غير مكترثه وذهبت لتكمل طعامها
.........................
كان دومينك يتناول كوب قهوه ساخن في غرفة الطعام وكان يقرأ الجريده بتركيز حتى دخل فابيو وهو يضع سماعات الاذن ويغني بصوت مرتفع فاغلق دومينك الجريده واخذ ينظر الى ابنه الذي كان يرقص بمرح ومن الواضح انه كان يمارس رياضة الجري في الحديقه فتوقف فابيو ونظر لوالده وابتسم قائلا :لازلت هنا يادومينكو ظننتك ذهبت لتستلم شحنة المخدرات الجديده

بقي دومينك ينظر الى ابنه دون اي ردة فعل فتكلم  فابيو وهو يملئ فمه بالطعام : اكره نظرك لي يادومينكو دعني اكل بهدوء ابعد عينيك عني

فتحدث دومينكو بهدوء وهو يقف ويذهب :انت مستفز مثل والدتك فصاح فابيو خلفه : من الجيد انني اشبه امي ولااشبهك دومينكو

ليدخل بعدها صديق والده الحميم وذراعه اليمنى وهو يقول : الم تذهب للمدرسه حتى الان
فأجاب : كلا لااريد الذهاب جلس وسكب لنفسه كوب شاي : بعد فتره قصيره سيأتي ضيف الى هنا وهو مهم واثناء مكوثه هنا سوف تذهب للبقاء في منزل آليكس ريثما يحل الامر الذي يتواجد من اجله فهز فابيو رئسه متكلما  : هل يخجل دومينكو من ولده امام ضيفه ام ماذا