لؤي :النجاح و مابعده

116 29 8
                                    

استيقظت على رنة هاتفي، لقد اخذتني غفوة و انا اكتب تلك القصة، يا الاهي انه مديري يتصل...
:"نعم سيدي كيف حالك". المدير:" اسمع، انا اليوم في أتم سعادتي بما حققته رقصتك تلك من شهرة العالم كله يتهاتف بها، كما انني التقيت الان عرضا مع احد الفرق الأجنبية الرقصات، انت رائع يا لؤي ستشتهر ستصبح انت الاول في نظري و نظر العالم، ذاك العرض سيغير حياتي و حياتك ". لؤي :" العفو لك سيدي احقا هذا، أ انا في حلم، ". المدير :" تجهز الآن و تعال إلي في مكتبي... هيه لا تتأخر".
لم أجد نفسي إلا في سيارتي بعد ما أخبرني به المدير، قدت بسرعة لم أسبق لي القيادة بها لم يعد يهمني شئ، و كأن حبل تواصلي مع العالم الخارجي انقطع، وصلت إلى وجهتي و لأول مرة لاقيت ذاك الترحيب الهائل من زملائي في العمل و حتى مديري كان هناك يحمل بين يديه ملفا، وقف بجانبي مشيرا إلى الملف :" هذا يا لؤي عقدنا، هذا ما سيجعلنا نطير نلمع عاليا كأي نجم شامخ، و خذ هذا شيك بمبلغ مالي بسيط على جهدك". حملقت عيناي في الرقم الهائل :"اتقول عن هذا بسيطا يا سيدي انه ضخم".
نظر المدير مبتسما: "ان هذا لا ياتس بنسا مع ما ستحققه مجموعتنا بفضلك، الآن ارتح سافر عش حياتك هذه المدة قبل أن نبدأ بالعمل".
أما اعيشه الآن مناما و إن كان كذلك فلازاريد الاستيقاظ على صوت منبهي المزعج و ينتهي كل شئ. لم أستطع الذهاب إلى أي مكان بعد ما حدث غير منزلي لاجهز حقيبتي للسفر لأي مكان لاسترد كفائتي و قدرتي على العمل، عند وصولي دخلت شقتي و تذكرت شيئا، ذاك الحلم الذي راودني لا أدري ان كان حلما ام مجرد شلل نوم، ذاك شبيهي الذي كان يقوم بنفس الحركات التي تسببت في عدم طردي، أيعود الفضل إليه، لكن كيف أشكره. اخذت تذكرة قبل أن آتي إلى منزلي، للسفر إلى المالديف، بعد يومين، جهزت حقيبتي و و ظبت اغراضي، حركات جديدة إنه نفسه أنا،.... "، افقت بعد غفوتي شغلت الكاميرا و بدأت اقوم بنفس خطواته، من هذا و لما يساعدني، أهو عقلي الباطن يفكر بصورة أوضح، أم أنا فعلا من يقوم بتلك الحركات، لكن ان كان هذا صحيحا فكيف افعل و انا على سريري، سجلت الكثير من الخطوات في تلك اليومين، أُرهق بدني و انتشرت هالات سوداء تحت عيني من قلة النوم، حان موعد سفري أمسكت الحقيبة و توجهت ناحية الباب، و لم أشعر إلا بأنين مخيف في أذني و سقطت على ارضي مغما علي.

رسالة انتحار ( الظل الاسود) Black Shadowحيث تعيش القصص. اكتشف الآن