1

1.2K 16 1
                                    

#جدو (١)

مجاهد يوسف

علي رجع الحلة من الخرطوم وكان عندو اجازة اسبوع كامل ، أم سلمة امو قالت ليهو بعد كدا وحات اسم الله ان ما خطبت ليك ما بخليك تفوت الخرطوم ، قال ليها ما هسع يمة ما هسع عندي مواضيع كتيرة في راسي دا ان ما انتهيت منها وفضيت ما تخطبي ولا شتين
_لكن نان انا ما حلفت نان ؟
_ قولي ما شاء الله كان هسي انا طولت منكم لي تلاتة شهور مدروش في الشغل هناك وادوني فرد اسبوع بدور اقنبو معاكم برا لخمة وخليها الخطوبة للمرة الجاية ان الله حيانا والموت خلانا
_حادق ليك واحدة من بنوت الخرطوم ظنيتك وماك داير تقول لي
_لا لا وحاتك ما حادق ولا حاري وانا بقدر ادس منك آ يمة
_ما بتدس مني خابراك علا دايرة اشوفك ساكت بتقول شنو وانا كنت حادقة ليك حليمة بت الرضية ، بتعرفها؟
_الرضية بت خالتي حليمة ؟
_آي مالك ماك عارفها ؟
_ هي عندها بت ؟ وهي الرضية  دي زاتها عرسوها متين ؟ ما يومداك ، والله انا كبير حضرت حفلتن وشاكيها كمان وشايل لي كمرة فلاش ساكت فلم ما فوقها اصور بيها قوق الناس
_بتها حليمة مسمياها علي أمها والله اكان شفتها سمحة سماحة زي العجب
_يمة دي شافعة ساكت والله ويوم سمايتها انا بلعب في الكورة مع الكبار ويقرا في العام
_ البنات ما زي اللولاد ها والواحدة من تكبر بتفور وبتطول والله بقت  اطول مني جابدها ود المامون ابوها بالطول وشايلة من امها السماحة ، مالك ما شفت الرضية ؟ عليك النبي في اسمح منها ؟
_يمة عليك النبي انتي خليو هسي الكلام دا ما وكتو هسع وانا مارق شاقي الحلة اشوف اللخبار شنو
_خلاس اغشى ناس عمتك حليمة عشان تشوف حليمة
قعد يضحك وقال ليها اها عشان كلامك دا لو لفيت الحلة كلها ما بغشاهن وهي زاتها قعدت تضحك وقالت ليهو علي كيفك ومخير وانا العلي عملتو والعندي قلتو علا ما بتلقى اسمح منها امش ساكت آ الممسوخ عارفاك بتغشاهن
علي مرق وما بفكر في شي غير في كلام امو دا كيف والسماحة القالتها ليهو دي بصح وللا كلام ساي  وقعد يعاند وهو اصلو ضلو مرات مرات يقرب يعاكسو وقال الليلة ان لفيت الحلة دي بيت بيت ما بمشى ناس عمتي حليمة وهو يفكر ويعاند وما فكر لروحو الا جمب بيت ناس عمتو حليمة وبابهم الظهري التلاتة ضلف الجمبو شدرة الليمون ،
عاين في الباب واخد ليهو ضحكة براو البشوفو بقول مجنون وقال هسي دا يسموهو شنو دا هسي يا اخوانا ؟ وكو كو كو دق الباب . الباب كان متاكى ساي سمع صوت الطيب ود عمتو قال ليهو اتفضل اتفضل الباب فاتح ودفرو ودخل والطيب جاو جاري واكان بريدو شديد سلم عليهو سلام حار ودخل وراهو الطيب جرى قال ليهم دا علي ود ام سلمة
حليمة عمتو زاتها بتريدو ولا استنتو يخش مرقت ليهو جري وقلدتو مساااافة سلامها حنين ونضمها زاتو حنين وسالت منها ديمعات فوق شلوخها قعدت تقشقش فوقن بطريف التوب
علي زاتو حنبك وزرزر وغلبو بلعان الريق ولو قلدتو شوية اكان بكى
ودخل سلم علي باقي ناس البيت وقنب معاهم في الصالة يتونس
الطيب جرى دكان الطريفي جاب ليهو بيبسي فاتحو من هناك وتاكل الفلة بأصبعو وصااااقط لمن القزازة مندية
ختت ليهو الرضية القزازة في صينية ومعاها كباية فاضية وجرت الطربيزة ختتها قدامو وزحت ليهو الفلة من القزازة
علي اتونس معاهم وبالو كان بعيد ويتلفت ساكت يفتش بعويناتو لحليمة بت الرضية وقال ما اظنها في البيت بس ما قادر يسألهم منها وبقى يشيل ويتلفت وقعد قريب ساعة حتين استأذن وقال فايت . حاجة حليمة قالت ليهو ما تفوت اقعد الليلة اتعشى معانا
قال ليها مرة تانية وانا يادوبي جيت وعندي كم لفة في الحلة قبال افوت البيت
ومرق منهم زهجان ما متكيف وزي الناقصو شي وبعد مرق وقف جمب الباب مع الطيب وسمع الرضية كوركت لبتها تعالي يا حليمة . قلبو قال شححححح قبال يشوفها بس ما بقدر يرجع
ودع الطيب وفات يسنتت
كمل لفتو في الحلة ورجع البيت وقعد يتونس مع امو واخوانو ولمن بقى للنوم غلبو كلو كلو وعقلو مشغول يفكر في حليمة بس
الحالة دي ولا شافها لكن رسم ليها صورة سمحة خلاس

يتبع ...

رواية جدو حيث تعيش القصص. اكتشف الآن