وصلت أخيرا بعد رحلة طويلة إلي اسطنبول و وجدت في انتظارها زوجة عمها تلوح لها من بعيد ذهبت جوري نحوها بسرعة وعانقتها قائلة:كيف حالك خالة زهور( زوجة عمها)
-الحمد لله حمدا لله علي سلامتك ليلى تنتظركي وهي في غاية السعادة لمجيئك
-وأنا أيضا سعيدة جدا لزيارتكم
ركبت كلا من زهور وجوري السيارة ومتجهين إلي بيت عمها ظلت جوري تراقب الطريق ومدي جمال الأشجار والحمام الذي ينتشر في كل شوارع اسطنبول ...وصلوا أخيرا إلي منزل عمها الملئ بالزهور والأشجار قالت زهور :لقد وصلنا سأحمل معكي الحقائب
دخلو إلي المنزل قالت جوري : أين غرفتي
-هذه الغرفة التي بجانب المطبخ سأدخل لتحضير الغداء وأتصل بليلي (ابنة عم جوري) لتعود من النادي
-حسنا وانا سأرتب أغراضي
أغلب البنات تكون حقائبهم مليئة بمستحضرات التجميل والكريمات ولكن جورى كانت حقائبها مليئة بالكتب والروايات فهي عاشقة للقراءة
أخذت ترتب كتبها ورواياتها وغيرت ملابسها وتناولت كتاب( نظرية الفستق) لتبدأ بقراءته فهو ينافش خمسة وستون موضوعا في غاية الأهمية
سمعت جوري صوت ليلي فتركت الكتاب وخرجت قائلة :كيف حالك لقد اشتقت إليكي لم أركي منذ سنين
-لقد انرتي اسطنبول بمجيئك سأخذك كل يوم لنتجول في اسطنبول وللتسوق قالت زهور مقاطعة لحديثهن
- أنتن المراهقات بارعات جدا في الثرثرة لم تصمتن من حين ما رأيتن بعضكن البعض ها قد استيقظ عبد الحميد(عم جوري)
عبد الحميد: كيف حالك يا ابنتي حمد لله علي سلامتك
- الحمد لله لقداشتقت لرؤياكم جميعا
بدءوا جميعا في تناول الطعام فقال عبد الحميد لجوري :متي ستبدئين في البحث عن شركة ترجمة للعمل بها
-سأبدأ من الغد أتمني أن أقبل بسرعة
-لا يهمك فأنا لديا الكثير من المعارف هنا تعلمين أنني لي عشرين عاما في اسطنبول
-لا أعرف كيف أشكرك**********
في المساء
ليلي:هيا بنا لنأخذ جولة في اسطنبول سندور اليوم الشوارع حتي التعب ثم نعود للمنزل
-انا أريد أن أذهب مكتبة لشراء الكتب ولا أعرف كيف اعبر لكي عن امتناني لاستقبالك لي بهذه الطريقة الرائعة
- انتي مثل أختي تعرفين أنا الابنة الوحيدة في هذا المنزل لذلك اشتقاق إلي وجودك وسأخذك إلي مكتبة السليمانية ولكن بعد التسوق
-آه منك كم تحبين التسوق*******
جوري: لقد مللت حمل الشنط سأجلس علي هذه الكراسي وأكمل قراءة كتابي حتي تأتي فأنا أنهيت شراء أغراضي
-كما تريدين
أخذت تنظر جوري إلي الناس و جمال المكان ثم أكملت قراءة وفكرت هل يمكن ان تندمج مع هذا الشعب بعد انتهاء ليلي من التسوق ذهبا إلي مكتبة السليمانية وتم استبدال الأدوار هنا فبدأت جوري البحث في الكتب وجلست ليلي علي إحدي الكراسي تتحدث إلي إحدي صديقاتها علي الواتساب
بعد فترة وجيزة انهت جوري شراء واتت وهي حاملة حوالي عشر كتب وروايات
انصدمت ليلي من المنظر قائلة :كيف ستقرأين كل هذا
-تعلمين أني كنت أتمني أن أكون كاتبة لكني فاشلة في التخيل ووجود الأفكار لكنني أعوض هذا في القراءة وأتيت إلي تركيا لكي أجد أحد مكاتب الترجمة تقبلني لترجمة الكتب العربية إلي اللغة التركية والعكس
-آمل أن تحققي ماتريدي
-آه نسيت لقد وعدت صديقتي أن أذهب اليها عند الوصول الي اسطنبول
-أي صديقة هذه نود أن نذهب إلي الحديقة
- آسفة لقد أخربت مخططك لليوم ولكني وعدتها أن أذهب إليها حين الوصول فلتأتي معي لقد أخبرتها عنك فأنا أتحدث معها عبر الإنترنت منذ سنتين
-فلنذهب ولكن سنجد حفلة في المنزل بسبب تأخرنا*********
ذهبت ليلي وجوري لإحدي العمارات علي حسب وصف فاطمة صديقة جوري قالت وهي تصعد السلم ليلي:أنا خائفة هل ما نفعله صحيح نذهب إلي بيت صديقه تعرفيها من الانترنت في هذا الوقت
-لا تقلقي فأنا اعرفها جيدا إنها طيبة جدا
رنت جوري الجرس وهي في غاية التوتر والسعادة في آن واحد ولكن ليلي كان يبدو عليها القلق فتح الباب فجأة وخرج رجل ضخم وقال: من تريدين في هذه اللحظة زاد توتر ليلي وكذلك جوري ثم ردت جوري بسرعة :أريد فاطمة
قال الرجل بنظرته التي تنم عن شئ غير مريح: تفضلي إنها في الداخل سأدعوها للجلوس معكم
****************************
********
Selia
فضلا وليس أمرا Vote ورأيكم في التعليقات فرأيكم يهمني
أنت تقرأ
في اسطنبول(مكتملة)
Mystery / Thrillerقصة فتاة مصرية ذهبت للعمل في اسطنبول و واجهت الكثير من العقبات والعثرات في طريقها وألمها الكثير من الذكريات البائسة وقابلت الأشرار والأخير الصداقة لها دور بالغ في حياتها