في اسطنبول(مكتملة)

تعارف وذكري بشعة

دخلت كلا من ليلي وجوري وهم يندمان علي هذه الخطوة وجلسن علي الأريكة وكانت الشقة خالية من أي صوت و دلف الرجل إلي إحدي الغرف ومن ثم خرجت فاطمة شعرت جوري في هذه اللحظة وكأن قلبها رجع في غاية السرعة من قدمها إلي قفصها الصدري وقالت فاطمة:لا أصدق انتي جوري صديقتي المصرية
ثم عانقا بعضهما البعض وحضرت فاطمة القهوة وجلسن ليرتشفنها معا قالت جوري:ستأتي بالتأكيد لزيارتي في بيت عمي فأنت مثل ليلي بالنسبة لي وعشرة سنتين
-بالتأكيد سأتي وسنتجول معا في كل اسطنبول
ثم قالت لليلي:فلتعطيها العنوان فتعلمين أنا جديدة هنا
أخذت ليلي تشرح لها الطريق لبيتها
قالت فاطمة بمرح:وااو ما كل هذه الكتب انت تعلمين يا جوري إن القراءة عشقي لذلك ستعطيني إحدي هذه الكتب بالتأكيد فنحن تجمعنا علي حب القراءة
-خذي ما شئتي فأنا جلبت كثيرا من الكتب
قالت ليلي:لقد تأخرنا جدا الساعة العاشرة والنصف لقد سعدنا جدا بلقائك أختي فاطمة وأتمني مجيئك إلي منزلنا
ذهبت كلا من جوري وليلي وودعن فاطمة
**********
صباح يوما جديد ويبدو أنه شاق بالنسبة لجوري فهي ستبدأ في البحث عن عمل ينم عن حبها للقراءة و حرصها علي إيصال الثقافة العربية وخاصة المصرية إلي الشعب التركي فهي تخرجت من كليةالألسن قسم لغة تركية وتأمل أن تترجم الروايات والكتب العربية
زهور تدخل إلي غرفة جوري:ها لقد استيقظتي هيا لتناول الإفطار سأذهب لإيقاظ ليلي فهي كسولة كما تعلمين
-سأستحم ثم آتي فورا
كانت وجبة الفطار عبارة عن بعض الجبن و أكواب القهوة فقد كانت جوري عاشقة للقهوة فهي ستحتاجها في هذا اليو الشاق
انهت فطورها علي الفور وودعت عمها وخالتها زهور وكانت تصطحب معها ليلى فقد كانت في عامها الأخير في كلية الحقوق
ركبن المترو ثم ودعت جوري ليلي في إحدي المحطات فهي ستنزل في المحطة التي تليها

****************
دلفت جوري إلي الشركة وهي في غاية التوتر وقدمت ملفها فكان ممتاز جدا
قال المدير:تبدين عربية أليس كذلك
جوري:نعم إنني مصرية
المدير: ستترجمين بعض المقالات والأشياء البسيطة لنري إذا كنتي تسطتيعين ترجمة كتب
ليلي:شكرا لموافقتك أرجو أن أكون عند حسن ظنك ومتي سأبدا عملي
-من الغد

************
أثناء خروج جوري من الشركة اصطدمت في احد ما فوقعت حقيبتها ثم رفعت رأسها لتنزل الصاعقة عليها نعم إنها هي نفسها الفتاة التي دمرتها نفسيا وجسديا فلن تنسي هذا الوجه مهما حدث حدقت جوري عينيها في هذا الوجه اللعين ثم قالت :تعلمين أسوأ شئ رأيته في حياتي هو موت شقيقي ولكن الأسوأ من هذا هو رؤيتك
-يالها من صدفة جوري بشحمها ولحمها فلتنسي ما حدث فكل هذا نصيب
فلاش باك
في إحدي الأيام فكر شاب في خطبة جوري وكانت سمر تحب هذا الشاب وفي نفس الوقت كانت صديقة جوري فقررت أن تدمر جوري حتي لا يأتي الشاب لخطبتها فباعتبارهما اصدقاء كانت سمر تجلس في منزل جوري ولم يكن غيرهما في المنزل فقد قامت سمر في هذه اللحظة بتكتيف جوري من ذراعيها وحقنتها حقنة دم مريض بفيرسC قالت جوري:ما الذي فعلتيه يامجنونة
لم ترد سمر في هذه اللحظة وهربت وسافرت إلي خارج البلاد وللأسف أنها وصلت إلي تركيا ذهبت جوري إلي المستشفي وكانت هنا الصدمة فعلمت أنها أصيبت بفيرسC وقد علمت من أم سمر ما غرضها من هذا الشئ وهو الأ يتقدم لها الشاب الذي تحبه سمر عاشت جوري رحل ونزه بين المستشفيات وتعبت نفسيا وعصبيا فبعد أن تعالجت جسديدا ذهبت لدكتور نفسي وقد كرهت اليوم الذي رأت فيه سمر
**********
-سمر أنتي في منتهي السذاجة فقد تزوجتي شخص إذا مرضتي في يوم سيتركك ويذهب لغيرك مثلما فعل قبل ذلك وهذا زوجك الذي حصلتي عليه بالكذب والحيل إذا طلب يدي في ذاك الوقت لم أكن لأرضى به لأن أخلا قه كأخلاقك تماما
-لا يهمني كل هذا الكلام فقد حصلت علي ما أريد أستئذنك لقد تأخرت علي عملي
-إذن تعملين هنا فلتشبعي بهذه الشركة كلها لا اوريد أن اتواجد في مكان دنستيه بقذارتك
ذهبت جوري فورا إلي المدير وسحبت ملفها قائلة:تراجعت عن قراري لن أعمل هنا
-إذن لا تأتي مرة أخري لتقديم ملفك
-استئذنك
****************
دلفت جوري إلي غرفتها وبدأت في البكاء فقد تذكرت المأساة التي سببتها لها هذه العقربة الحقيرة
امسكت بهاتفها وكونت بعص الأ قام لتتصل بأمها:كيف حالك أمي لقد اشتقت اليكي كثيرا إنني احتاج إليكي
-الحمد لله اتمني ان تقضي ايام سعيدة في اسطنبول سنأتي لزيارتك أنا ووالدك قريبا بإذن الله تعلمين هو مشغول هذه الأيام ويسافر من دولة لأخرى لقضاء أعماله
-أعلم ذلك أمي واعذركم ولكن أتمني أن تأتوا لزيارتي في أقرب وقت
-إن شاء الله حبيبتي اوصلي تحيتي إلي خالتك زهور وليلي
-ها إنها تناديني لتناول الغداء مع السلامة سأحدثك في حين آخر
علي سفرة الطعام تجلس كل العائلة ماعدا ليلي في لم تأتي من الجامعة بعد
بعد دقائق قليلة وصلت ليلي قائلة :ها قد وصلت اشتم رائحة السمك اللذيذ
جوري:اظن أنني سأزيد عشرين كيلو بسبب خالتي زهور فطعامها لذيذ للغاية
ضحك الجميع وبعد انتهاء الغداء قال عبد الحميد وهو يرتشف الشاي: هل وجدتي عملا إبنتي
قالت جوري وهي تحاول أن تتناسى ماحدث:لا ولاكني سأجد بإذن الله عملا في شركة أخري فأنت تعرفني لا أستسلم أبدا
-احسنتي إبنتي آمل أن تتعلم ليلى منك فهي كلما قابلتها مشكلة تأتي تركض مثل الأطفال لنحلها لها
ضحكت جوري ضحكة خفيفة ثم قالت ليلى وهي في المطبخ :سمعتك يا ابي تأسس عصابة علي أنت وابنة أخيك أليس كذلك
-ابدا فأنا امدحكي لجوري أنت اصبحتي طرشاء او ماذا
-علي أية حال فأنا لا أحزن من أبي حبيبي

*******************
قصت جوري لليلي ما حدث فتأثرت ليلي بالرغم من أنها كانت تعرف قصة ذاك المرض من قبل قالت ليلى:لا أدري ما كل هذا السواد الذي يملأ قلب هذه الفتاة لو أراها للقنتها درس تحكي فيه اسطنبول كلها
-احب روح الانتقام التي لديك تعلمين اود أن أذهب إلي فاطمة فلتأتي معي
- موافقة ولكن اسرعي في ارتداء ملابسك حتي لا نتأخر مثل الأمس
-انظر من يتحدث قولي هذا لنفسك يامجنونة التسوق
***********
فتح ذاك الرجل الغريب الذي هو والد فاطمة الباب ثم قال:تفضلوا إلي الداخل
انتظرن البنات لمدة تقرب إلي العشرون دقيقة ولم تخرج لهم فاطمة وهنا بدأ القلق فالمكان كان لا يوجد به أي صوت ولم يروا أحدا سوي تلك العم
*******************************
***********
Selia
فصلا وليس امرا Vote ورأيكم في التعليقات فرأيكم يهمني