فاطمة:خير جان ما كل هذه العصبية"
جان:لا يوجد عرس و سنرجع إلى اسطنبول غدا"
فاطمة:لماذا"
جان:أنا لم أتوقع منها ذاك الكلام إن أفكارها في منتهى الغرابة حقا لقد أخبرتني بأنها لا تود أن تنجب أطفال و أيضا لا تريدني أن أعالج سيدات بعيادتي وأيضا حدثتني بطريقة سيئة للغاية تناقشت معها وحاولت إقناعها بأن أفكارها غير منطقية ولا أقبل بها تخيلي ماذا قالت لي لقد قالت(إذا أنت رافض ما أقوله فلن نتزوج وهذا ما عندي)"
فاطمة باستغراب:يبدو أنها مجمونة كل ما تقوله غير واقعي "
جان:أنا محيتها من حياتي نهائيا وسنسافر في الصباح الباكر إلى اسطنبول"
فاطمة: أحسنت فلم أستريح لها من الأساس"
**************
تأكدت ليلى من موت د/نازلي وكانت منهارة من البكاء بل أكثر من منهارة لم تكن تعلم ما عليها فعلة فأتصلت بجوري وهي تحاول استجماع بعض الكلمات قائلة: جوري أنا في مصيبة لا أعلم ما علي فعله لا أعلم فلتأتي على العموان الذي سأرسله فورا"
جوري:لا تبكي حبيبتي لا تبكي آتية في الحال"*************
بعد بضع ساعات وصل أقارب المتوفاة وأتوا أصدقائها ليعزوا أقاربها وقد أتت زهور أيضا فهي صديقة المرحومة وقد علمت بمعرفة ليلى بماضيها
تفاجئت زهور قليلا ولكنها حزنت كثيرا عندما رأت ابنتها منهارة بهذا الشكل كان يجب عليها إخبارها بأن نازلي شاركت غي تربيتها وكانت جزء كبير من طفولتها
جوري:سأؤجل كتب الكتاب ليس من الضروري أن نقيمه اليوم"
ليلى:لا لن تؤجليه ستقيميه اليوم بإذن الله صحيح أني حزينة على د/نازلي ولكن سأحزن أكثر عندما تؤجلين كتب الكتاب سنعود الآن الى المنزل ونقيم كتب الكتاب"
جوري:لم تتركي شئ لأقوله خيا إذن"
***************
كان زين يرتدي بدلة رمادية وذلك لأم ذلك اللون هو المحبب لقلب جوري وكانت جوري ترتدي أيضا فستان رقيق باللون الأبيض تزينه رسومات بسيطة وارتدت طرحة زرقاء وكعب أزرق ووضعت المساحيق الخفيفة كعادتها كان كلا من زين وجوري زوجان مثاليان الاثنين كانوا في غاية الجمال والروعة
الحاضرين كانوا عبارة عن عائلة عم جوري وعائلة زين فقد أتى والده ليحضر هذه المناسبة السعيدة
بعد أن أنتهوا من كتب الكتاب فكر زين في أن يحتضنها فتقدم نحوها ولكن جوري صدته بنظرتها الحادة وأطلقت ابتسامة ليتراجع خائب الأمل فتذكر كسوف جوري والتزامها الشديد ولم تتحقق غاية المسكين في أن يلمسها حتى لاحظت ليلى صد جوري لزين وأطلقت ابتسامة خفيفة على هذا الموقف المحرج لزين
كانت الأجواء بسيطة هادئة ولكنها مفرحة للقلب
وأخذت زهور تزغرت وكانت بعض الأغاني الهادءة شغالة وكان زين يتحدث إلى جوري ببهجة وكانت جوري تبادله نفس الفرحة والمشاعر
عبدالحميد:الف مبروك لكما"
زين وليلى:بارك الله فيك "
أخذ الجميع يبارك لهم وكانت الأجواء لطيفة للغاية****************
في الصباح الباكر
ليلى دلفت إلى غرفة جوري لتيقظها
جوري:لما تيقظيني الآن إني نعسانة للغاية"
ليلى:أريد أن أحدثك في موضوع مهم"
جوري:تفضلي أخبريني"
ليلى:سأذهب اليوم إلى العزاء ولكن في الساعة الرابعة مساءا سأذهب إلى عيادة نفسية فأنا لا أستطيع التحمل"
جوري:بالتأكيد سأرافقك ولكن علينا إخبار خالتي زهور في البداية"
ليلى:أخبريها انتي فأنا الآن ذاهبة إلى العزاء"
جوري:حسنا سأخبرها"
أنت تقرأ
في اسطنبول(مكتملة)
Mystery / Thrillerقصة فتاة مصرية ذهبت للعمل في اسطنبول و واجهت الكثير من العقبات والعثرات في طريقها وألمها الكثير من الذكريات البائسة وقابلت الأشرار والأخير الصداقة لها دور بالغ في حياتها