في اسطنبول(مكتملة)

انتقام وخطف

جوري:سأذهب للبحث عن شركة ترجمة كتب لتقبل بي وأريد أن أذهب وأجلس عند البحر فلتأتي معي
-أكيد سأتي معك فأنا كما تعلمين أعشق البحر
جوري:ما هذا الرسالة إنها من فاطمة
-ماهذا الهراء
-انتظري سأقرأها بصوت عال
الرسالة كالتالي:لا أعرف من أين أبدأ ولكن كونوا على يقين أني ليس لي علاقة بالذي حدث وأني انصدمت مثلكم تخيلوا انصدمت في أبي ولقد حاولت أن أنقذكم ولكني لم أقدر ولكن العم عبد الحميد وصل في الوقت المناسب أنا الأن أعيش أصعب أوقات حياتي فأنا وحيدة وأخبرت أخي جان لم أخبركم عنه من قبل أخبرته بأن أبي تاجر أعضا لكم أن تتخيلوا ما حدث لقد انهار حقا وهو سيأتي غدا للبقاء معي فكما تعلمون بقيت وحيدة تعلمون أنا حزين جدا لأن أبي في السجن علي الرغم من كل هذا فأنا أحبه جدا  هذه الرسالة تعبر عن مشاعري الصادقة وأرجوكم سامحوا أبي.
نظرت جوري لليلى ثم قالت:لا أعلم هل علينا تصديقها أم لا أنا أظن أنها صادقة ولكن لن أخاطر وأقابلها
- انتظري أمي وأبي كانوا هناك فلنسألهم عن موقف فاطمة مما حدث      .........
ليلى:أمي كيف كان حال فاطمة عندما وصلتوا لبيتها؟
-لقد كانت مكتفة وتبكي وهي من أبلغت الشرطة عن أبيها حقا لقد أوجعت قلبي ببكائها
قالت جوري:رغم كل ذلك فنحن لانستطيع المجازفة والذهاب إلى بيتها ليلى مارأيك أن نقابلها عند البحر فهومكان عام ولاخوف من ذلك
-أوافقك الرأي لنرى إن كانت صادقة
أرتدت جوري ملابسها والتي كانت عبارة عن بلطو خفيف طويل مقفول لونه بيج وطرحة أوفوايت تظهر جمال ملامحها وبنطال أسود و وحذاء أبيض وأرتدت شنطة يد بيضاء ووضعت بعض المساحيق الخفيفة على وجهها وودعت خالتها زهور وذهبت ولم تكن معها ليلى هذه المرة فليلى قد سبقتها لأنها كانت ستتأخر على جامعتها     ..............
دخلت جوري الشركة ولم تكن متوترة فهي جربت الأمر قبل ذلك ولكنها كانت تتمنى أن تقبل
جوري قدمت ملفها إلى المدير وشرحت له ماهدفها من العمل في شركة ترجمة
قال المدير:يبدو أنكي متحمسة كثيرا للعمل معنا
-نعم فأنا أحب طبيعة هذا العمل وأحب الكتب ونقل الثقافات
-أحب جدا البنات الطموحات استطيح أن أقول لكي الأن أنه تم قبولك للعمل في الشركة ولكن مرحلة ترجمة الكتب هذه ستأتي بعد فترة لكنك ستبدأي بترجمة أشياء بسبطة
قفزت جوري من الفرحة ثم سيطرت على مشاعرها حين انتبهت أنها أمام مديرها وتحكمت في هذه الفرحة الطفولية ثم قالت:متى سأبدأ العمل؟
-من الغد بإذن الله
-بإذن الله سأكون عند حسن ظنك

               ****************
كانت جوري طائرة من الفرحة فأرادت أن تشاركها مع أمها فأتصلت بها قائلة:أمي لقد قبلت اليوم في شركة ترجمة باركي لي أنا اليوم في غاية الفرحة
-مبروك ياحبيبتي أتمنى لكي التوفيق
-تعلمين أنا هنا سعيدة مع خالتي زهور وليلى إنهم يعاملاني كأنني واحدة من عائلتهم
-أعلم ذلك إنهم طيبون جدا فلتحسني التعامل معهم
-أكيد يا أمي أوصلي تحياتي لأبي لاتنسي
-أكيد لن أنسى أتمنى لكي وقتا سعيد   ........
ذهبت لتعد لها فنجان من القهوة وبدأت بإرتشافها وهي جالسة في بلكونة غرفتها وتنظر إلى السماء وجمال هذه المدينة التي عشقتها منذ وصولها  ........بعد دقائق رأت صورة من سمركان تاريخها منذ يومان وكانت هذه الصورة تجمعها هي وذاك الشاب الذي تزوجها ولم يخطب جوري بسبب مرضها تضايقت جوري لإصرار سمر على إزعاجها ورمت بالكتاب على الكرسي الذي كانت جالسة عليه ثم قالت :ليلى ليلى لقد أتى وقتك لتثبتي شمامتك يا ابنة عمي
-ماذا حدث
-هل تتذكرين تلك السمر الغبية
-نعم ضايقتك أو ماذا
- هي تظن أنها ضايقتني ولكن هذا لم يحدث
ثم أرتها تلك الصورة وكانت تجمعهما في إحدى حدائق اسطنبول العامة
-فلترتدي ملا بسك فورا وحددي موقع منزلها وأنا سأذهب وأخبر أمي أننا ذاهبتان    .............
بعد حوالي ساعة  
جوري:إنه ذلك البيت هيا بنا
دقوا الجرس فخرج رجل قالت جوري في سرها: لكن لحظة ليس هو نفسه ذلك الشاب الذي أراد أن يخطبني فأنا أعلمه جيدا
قالت جوري :نريد سمر
الرجل:تفضلوا وأنا سأدعوها للجلوس معكم الأن
خرجت سمر وقد كان يبدو عليها الإرهاق
وقالت ببرود:ماذا تريدين
-انت ماذا تريدين لما ترسلي هذه الصورة وما هذا التزوير من المفترض أن زين زوجك وليس ذلك الرجل
-سأخبركي بكل الموضوع عندما فكر زين بخطبتك بدأت أخبره أنكي لا تطيقينه ولن تقبلي به وبعد فترة أخبرته أنكي مرضتي حزن قليلا ولكنه حاول أن لا يهتم لأمرك فهو يعلم أنكي لن تقبلي به لقد خطبني لفترة طويلة كنت أنا في تركيا وهو في مصر كانت الأمور تسير كما أريد ولكنه علم حقيقة الأمرمن أمي قبل يومين وقرر أن يتركني وقررأيضا أن يأتي لخطبتك هنا في تركيا وبعد أن عرفت ذلك تزوجت من زميلي في العمل وأنا أرسلت الصورة قبل أن أتركه ولكن يبدو أنكي كنتي مشغولة ولم تريها وأنا كذبت عليكي وأخبرتك أننا تزوجنا ولم يحدث هذا
ليلي:قصص الأفلام هذه لا أصدقها ياعديمة التربية
وبدأت ليلى في ضرب سمر وبالكاد استطاعت جوري أن تنهي الشجار بينهم
وقالت جوري:  يكفي إلى هنا سمر لا أريد أن أرى وجهك أمامي ولو بالخطأ انسي أنك كنت تعرفيني و أخبري ذلك الزين أني لن أقبل به فلا يتعب نفسه ويأتي إلى تركيا هل فهمتي
سحبت جوري يد ليلى وخرجن من المنزل ركبن سيارة ليلى وقالت جوري:لا أعلم ماتقوله صحيح أم لا ولكن هذا لا يفرق معي في شئ موقفي ثابت في كلا الحالتين
-أنا في رأيي أن من الممكن أن كلامها صحيح عنه
-انسي الموضوع وهيا إلى البحر فأنا اتصلت بفاطمة وأخبرتها أن تقابلنا هناك     .............
وصلن أخيرا إلى فاطمة ولم يكن اللقاء حارا مثل أول مرة بل كان في غاية البرود بدأت ليلى الكلام قائلة:هيا لنجلس على تلك الطاولة   ...........
ليلى:انظري يا فاطمة لقد صدقناكي وأتينا فلا داعي لشغل العصابات نجد سيارة تأخذنا أواثنان يخطفان على مركب
نظرت كلا من جوري وفاطمة إلى ليلى بإستغراب ممزوج بجو كوميدي فقالت فاطمةبعد أن ضحكت لفكرة أنها فتاة عصابات:ماهذا الكلام ليلى أظن أن أوردة مخك تحسست من تلك الحادثةلقد أنسيتيني حزني بخوفك الطفولي هذا
قالت ليلى:لا أدري ما الذي أقوله هذا ةلكني أراه في الأفلام ويجب آخذ أحتياطي
ضحكت جوري لطريقة ليلى الطفولية التي تتحدث بها وقالت :لقد أضحكتيني من قلبي لقد أعتقدت أن الحديث سيبدو كوميديا ولكن صار مسخرة
ليلى:لا تأخذيني  فاطمة فأنت تعلمين التجربة كانت قاسية علينا جميعا
فاطمة:معك حق أنا أحاول أن أتناسى
جوري:غير معقول لم نكد نتخلص من الكوميديا لنبدأ في الدراما سأطلب الآن ثلاث وجبات سمك ......بعد انتهاءهم من الغداء ذهبن للتمشي على البحر فقالت فاطمة:تعلمون لقد إرتاح قلبي بالحديث معكن وازداد تعلقي بكن
ليلى:ونحن أيضا تبدين طيبة عليكي أن تذهبي إلى عملك لتنسي ما حدث وأرجو أن يتغير والدك   ........
صرخت جوري قائلة: النجدة ما هذا
نظرت ليلى لفاطمة وصرخت :ياعديمة الأصل اتعملين مع عصابة نساء انظري السيارة الحمراء تلك كان بها امرأة  سحبت جوري وذهبت ياالله كل هذا يحدث في الحقيقة وليس فقط في الأفلام كل ما أقوله صحيح أغربي عن وجهي

***********************************
فضلا وليس أمرا ادعموني بVote وأريد رأيكم في التعليقات فرأيكم يهمني و يشجعني على أن أكمل