وأخيرا خر ج ذاك العم الذي يدعى نشأت وفي يده كاسان من العصير ثم قال: تفضلا
تناولت كلا من جوري وليلى العصير وقالت ليلى وهي خائفة:أين فاطمة إنها في المطبخ تعد بعض الكعك
بعد أن اختفى العم عن نظرهما قالت ليلى:إني أشعر بالدوار هل تظنين أن العصير يوجد به شئ
-لا أظن ذلك ففاطمة هي من أعدته فأنارأيتها تتحرك بين الغرفة والمطبخ لذا تأكدت انها موجودة ولولا ذلك لما كنت أخذت العصير تعلمين أنا أيضا أشعر بالدوار وهذا من السهر وغيره.......مرت بضع دقائق وخرجت فاطمة وفي يدها صينية من الكعك وقالت بلطف ممزوج بإستغراب:غير معقول لقد نمتا
قال نشأت:فاطمة اسمعيني جيدا دون مقاطعة أعرف أن ما سأقوله سيصدمكي و لكني مللت إخفاءه عنك وعن أخيكي جان أنا تاجر أعضاء بشرية ......فقط في هذه اللحظة وقعت الصينية من يد فاطمة ثم أكمل قائلا:أنا حقا أريد أن أؤمن مستقبلك ومستقبل أخاكي لا أريد أن تقصي شيئا من الذي قلته لأحد
في هذه اللحظة فقط شعرت فاطمة الدم كله صعد إلى رأسها وكأنها أصيبت بشلل كلي ثم جمعت بعض الحروف بصعوبة فلسانها أيضا كاد ألا يتحرك وقالت بصدمة:ماذا قلت الأن هل أنت تاجر أعضاء حقا؟!
-نعم
-وتقول نعم تعلم أن هذا أسوأ موقف تعرضت له في حياتي حتي أنه أصعب من لحظة موت أمي تعرف لقد كنت تعوضني إلى حدا ما عنها ولكن الأن تمنيت لوأنها هى معي وأنك مت
لطم نشأت فاطمة على وجهها لكلامها هذا أخذت فاطمة تبكي بحرقة ثم استجمعت نفسها وقالت:ماذا ستفعل بجوري وليلى
-سيأتي دكتوران في المساء وسنرى ما علينا فعله
-ولكني لن أسمح لك مهما حدث بفعل أي شئ لهن وأنا أول من سيبلغ عنك
-أفعلي إن اسطتعتي
ذهبت فاطمة تجاه الباب فأمسك بها أبوها فلم تستطيع الهرب منه ببنيته القوية فصرخت ولم يسمعها أحد ووضع اللاصق علي فمها وكتف يدها وقدميها و كانت منهارة من البكاء ولا تعلم كيف ستخبر جان بهذه الحقيقة القاسية ولا تعلم ما مصير هاتين المسكينتين
*************
بدأ القلق يتملك زهور بسبب تأخر البنات فتناولت الموبايل واتصلت بليلى فلم يرد أحد فقررت أن تتصل بجوري فوجدت موبايلها مغلق أخذت تتصل كثير ولكن في كل مرة تجد موبايلاتهم مغلقة
فقط في هذه اللحظة بلغ قلقها ذروته وقررت أن تتصل بزوجها
زهوربدون مقدمات:لا أدري ياعبد الحميدأين البنات وما الذي حل بهن
عبد الحميد:مهلا مهلا ما الذي حدث
زهور :ذهبن إلى صديقة لهن تدعى فاطمة ولاأعرفها ولا أعلم حتى أين تعيش
عبد الحميد:أنا قادم فورا ...........
رجع عبد الحميد إلى المنزل وهو في غاية التوتر
شرب كوبا من الماء ثم قال:أخبريني أكثر لا تعلمي في أي مدينة أو أي قرية تعيش صديقتهما
-لا أعلم ولكني أشعر بأني سأموت من القلق
-لا تقلقي هى صديقة جوري أليس كذلك؟
-أجل
-إذن فلتأتي لنبحث في غرفتها لعلنا نجد شيئا يدلنا علي عنوان صديقتهم
بدؤا في البحث ولكنهم بعدما انتهوا لم يجدو شيئا قال عبدالحميد: ها انظري إنه حاسوبها هيا لنرى ما يفيدنا فيه
وجدوه بكلمة مرور لذايأسوا من البحث
قالت فاطمة:لنبلغ الشرطة فورا
-لن نبلغ الشرطة فسنتأخر في البحث إذا أبلغناهم أنا عندي فكرة
-ماهى؟!
-أعلم إحدى الطرق من خلال الإنترنت من خلالها أستطيع تحديد المكان عن طريق موبايلاتهم
-أرنا هذه الطريقة لعله ينفع هذا الإنترنت
استطاع عبد الحميد تحديد العمارة التي بها البنات وذهب بسيارته هو وزهور ثم سأل إحدي سكان العمارة قائلا:في أي طابق تقع الشقة التي تعيش بها فتاة تدعى فاطمة
الرجل:في الطابق الرابع
عبد الحميد:شكرا لك
ثم صعد السلالم هو وزهور ودقوا جرس الشقة ومامن مجيب
قال عبدالحميد:ليس من المعقول أن يكون الموبايلين هنا والشقة ليس بها أحد
-إذن ماذا سنفعل
-هذه نهاية صداقتهن للغريبات من علي هذا الذي يسموه إنترنت أنا الآن سأحاول أن أكسر الباب
نجح في كسر الباب فوجد فاطمة مربوطة الأن سقط قلبه في قدمه من الصدمة فقام بفكها وإزالة اللاصق عن فمها فخرج له ذاك الرجل الضخم وبدأفي تكتيفه في هذه اللحظة خرجت كلا من فاطمة و زهور إلى الخارج واستدعوا سكان العمارة دلف السكان إلى الخارج وفكوا عبد الحميد الذي أحكم أحد سكان العمارة مسكه لكي لا ينقض على نشأت
قال عبد الحميد بصوت كاد أن يشرخ الحائط:أين البنات أين هن
تدخلت فاطمة وقالت :إنهن في تلك الغرفة يريد أن يأخذ أعضائهن وقعت زهور أرضا من أثر الخبر وأزداد هيجان عبد الحميد فقد كان مثل البركان من شدة غضبه
-ماذا تقول ياعديم الشرف ياحقير
دخل عند البنات فوجد دكتوران فبدأ بضربهم بشدة ولم يتركهم حتي ابعده بعض الرجال
قالت زهور بدموع :ماذا فعلتم فيهن ماذا؟
أحد الدكتوران:نحن فتحن لنأخذ الكلية من كلا من هن ولكن لم نأخذ أي كلية فأنتم أتيتم في الوقت المناسف للأسف
عبد الحميد:ماذاتقول ياحيوان يا عديم الأصل أنت
سأبلغ عنكم الشرطة حالا
فاطمة:لا داعي لذلك عمي فأنا أبلغتهم
أتت الشرطة وقبضت عليهم
والتي كانت في حالة أسوأ من حالتي ليلى وجوري هى فاطمة فستعيش وحيدة ام ميتة وأب مسجون وأخ مسافر
*****************
في الصباح الباكر حضرت زهور الفطور وقدمته لجوري وليلى فقد عاشتا حالة من الصدمة والخذلان بعد خروجهما من المستشفى فقد قام الدكتور بتخييط تلك الفتحات التي كانوا سيأخذوا من خلاها الكلية قالت ليلى وهي تتناول الطعام:تعلمين لم أكن أستريح لصديقتك هذه فأنا لا أؤمن بالصداقات التي عبر الإنترنت
جوري:تعلمين ولكنها طيبة ولكن.....
قاطعتها ليلى وهى تقول:امهلني الصبر يا الله مازالت طيبة
جوري :لم أكمل حديثي كنت أقول ولكنها طلعت فتاة عصابات تجارة أعضاء وما إلى ذلك أشعر كأننا كنا في فيلم سينما
-معك حق ولكن ماذا سنفعل اليوم
-سأذهب للبحث عن عمل ولكن تعلمين كان لي صديقة أخرى أيضا من خلال الإنترنت كنت أود زيارتها ولكن تراجعت قالت جوري الجملة ولم تمر ثانية إذ وجدت الوسادات ترتمي عليها واحدة تلو الأخرى من خلال ليلى
ليلى بغضب ممزوج بمزاح:كانوا سيستأصلوا أعضائنا لا أعلم ماسيفعلوا هذه المرة
كان الحديث كله كوميديا لذا انتهى بضحك كلا منهم
***********************************
Selia
فضلا وليس أمرا أرجو دعمكم من خلال Voteورأيكم في التعليقات فرأيكم يهمني
أنت تقرأ
في اسطنبول(مكتملة)
Mystery / Thrillerقصة فتاة مصرية ذهبت للعمل في اسطنبول و واجهت الكثير من العقبات والعثرات في طريقها وألمها الكثير من الذكريات البائسة وقابلت الأشرار والأخير الصداقة لها دور بالغ في حياتها